يمانيون:
2024-10-09@10:17:15 GMT

وَحدةُ الساحات

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

وَحدةُ الساحات

د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

كان الكثيرُ من الأعداء ومن يواليهم من العرب والمسلمين يشكِّكون بجدية محور المقاومة ووَحدة ساحاته، ولكن ما جرى في الأيّام الأخيرة من أحداث في لبنانَ وغزة واليمن وسوريا وإيران أكّـد أن وحدة الساحات أصبحت حقيقة واقعة، وأن ما يقوم به محور المقاومة في هذا الإطار أصبح له تأثيرٌ كَبيرٌ على مجريات الأحداث وفي ساحات المواجهة مع العدوّ الصهيوني الذي بدأ يكرّر بأنه في حالة حرب على سبع جبهات مع غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن والعراق وسوريا وأخيرًا إيران، وما حدث مؤخّراً من محاولة لغزو لبنان واستشهاد السيد حسن نصرالله -رضوان الله عليه- والرد الإيراني أكّـد بما لا شك فيه وَحدةَ الساحات بين قوى محور المقاومة.

عندما بدأت معركة (طوفان الأقصى) بدأت قوى محور المقاومة بالتحَرّك لإسناد غزة وكان حزب الله هو المبادِرَ، من خلال فتح جبهة الشمال ضد العدوّ الصهيوني، ثم تحَرّكت القوات اليمنية وقطعت الطريقَ البحري الجنوبي أمام السفن التابعة للعدو وأمام من يدعمه ويتعامل معه، إلى جانب إرسال صواريخ ومسيّرات إلى أم الرشراش وغيرها، وسرعان ما لحقت المقاومةُ العراقية ببقية قوى محور المقاومة وشاركت في معركة الإسناد، وعندما قام العدوّ الصهيوني بقصف لبنان ومحاولته اجتياحِ جنوب لبنان؛ بهَدفِ إرغام حزب الله على فَكِّ الارتباط مع جبهة غزة وإرهاب قوى محور المقاومة وتفكيك وَحدة الساحات، كان ردُّ فعل قوى المحور مخالفًا لما كان يتوقعه العدوّ الصهيوني؛ فقد ازداد تماسك هذا المحور وارتفعت وتيرة عمليات الإسناد التي يقوم دعماً وإسناداً لغزةَ ولبنانَ، وخَاصَّةً من اليمن والعراق، وقد استكمل محور المقاومة ساحاتِه بعد الرد الإيراني على الكيان الصهيوني الذي ارتكب جرائمَ كبيرة بحق قادة المحور وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله وإسماعيل هنية، وساهم ذلك الرد في ترسيخ وحدة الساحات وشكَّل دافعاً إضافياً لقوى المحور لتزيدَ من وتيرة أنشطتها في ساحات المواجهة مع العدوّ الصهيوني.

وقد تمكّن محور المقاومة -من خلال وحدته ونشاطاته الواسعة وإدائه المميز في الساحات- من فرض نفسه كجبهة مناوئة للمشروع الصهيوني والغربي في المنطقة، وأكّـد أن المنطقة العربية لم تعد حكراً على أمريكا وحلفائها يتحكمون فيها كما يريدون، وأن محور المقاومة أصبح له كلمةٌ مسموعةٌ في تحديد مستقبل دولنا وشعوبنا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قوى محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

مختصان لـ"صفا": "وحدة الساحات" أربكت حسابات الاحتلال في مواجهة غزة

غزة - فضل مطر - صفا

أجمع مختصان في الشأن السياسي والعسكري أن "وحدة الساحات" التي تعززت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أربكت حسابات الاحتلال، واستنزفت قدراته على مختلف الجبهات.

ومع مرور سنةٍ على ذلك العدوان، تقول تقارير إسرائيلية إنه لم يسبق للكيان أن عايش فترةً من الإرباك المماثل الذي يخوضه اليوم في حربه على القطاع.

الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، قال في حديثه لمراسل "صفا" إن جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق كان لها دور كبير في استنزاف قدرات الاحتلال، حيث لم تعد تلك الجبهات إسناد فقط؛ بل غدت ساحات اشتباك وحرب مع العدو".

وأكد المدهون أن مصطلح "وحدة الساحات" في تلك الدول تعزز عبر تقديم الكثير من الدعم بغزة، وشكلت ضغطًا هائلًا لم يكن ليتوقعه الاحتلال.

وأضاف "لولا هذا الضغط لما قام الاحتلال باستهداف قادة حزب الله، وضرب الضاحية الجنوبية، والتهديد اجتياحٍ بري؛ ولما أطلق تهديداته تجاه العراق وقصف مواقع في اليمن".

وذكر المدهون أن شعبنا أمام مرحلة خطيرة للغاية، مشيرًا إلى أن جبهات الإسناد صمدت رغم الإغراءات الكبرى التي قدمتها الولايات المتحدة، ورغم التهديدات لم تتراجع، بل استمرت في دعم قطاع غزة، حتى دفعت أثمانًا كبيرة وما زالت".

وقال إن: "هناك علامات استفهام حول صمت بعض الدول حتى هذه اللحظة؛ كالأردن ومصر ودول الخليج".

 
منعت التفرد

وأوضح الخبير العسكري اللبناني أكرم سريوي أن الاحتلال منذ شن عدوانه على غزة حاول تغييب القضية الفلسطينية وحجب الساحات الأخرى المقاومة للدفاع عنها؛ لكن المقاومة عبر "وحدة الساحات" منعت استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني.

وقال سريوي في حديثه لمراسل "صفا" إن وحدة الساحات أفشلت خطط "إسرائيل" وأحرجت بعض الدول المطبعة؛ إذ جعلت الاحتلال يقاتل على عدة جبهات في لبنان وغزة واليمن والعراق".

وأكد أن هذه الجبهات خلقت إرباكًا في استهداف مركز الثقل الإسرائيلي؛ "وهذا مزعج جدًا للكيان على أكثر من مستوى، إذ أن وحدة الساحات نجحت في استهداف العمق الإسرائيلي بالطائرات المسيٍرة والصواريخ المختلفة".

ولفت سريوي إلى أن "وحدة الساحات" شكلت ضغطًا كبيرًا على عملية تفاوض؛ حيث لم تترك جبهات المقاومة  حركة حماس والشعب الفلسطيني وحدهم لمواجهة المعركة، حيث كانت تلك الجبهات ورقة قوية بيد حماس للتفاوض.

وأشار إلى أن تلك القوة مستلهمة كذلك من حديث الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله أن "قرار وقف جبهات الإسناد بيد حماس وعلى العدو التفاوض معها".

وأوضح أن ذلك "منح نقطة قوية لحماس في أي مفاوضات متوقعة وأيضًا في المواقف السياسية الدولية لتشكل عامل ضاغط".

مقالات مشابهة

  • عام على طوفان الأقصى: تداعيات الفشل الصهيوني في غزة
  • “استراتيجية العدو الصهيوني العسكرية تتهاوى أمام المقاومة وفتحت جبهات جديدة”
  • القسام تعلن دك المواقع العسكرية المهمة لجيش الاحتلال في محور نتساريم
  • الفصائل تتحدى الردّ العسكري: سنواصل دك إسرائيل ولا نبالي
  • الفصائل تتحدى الردّ العسكري: سنواصل دك إسرائيل ولا نبالي - عاجل
  • مختصان لـ"صفا": "وحدة الساحات" أربكت حسابات الاحتلال في مواجهة غزة
  • حزب الله يدك قاعدتين وشركة للصناعات العسكرية للعدو ويقصف تجمعات ومواقع جنوده في العمق الصهيوني
  • حماس: عملية بئر السبع امتداد طبيعي لعمليات أبناء الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني ورد متوقعٌ على جرائمه
  • حماس: عملية بئر السبع رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني