السعودية واليابان.. «القمة النارية»
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الرياض (أ ف ب)
تخوض اليابان امتحانين صعبين، الخميس والثلاثاء، أمام مضيفتها السعودية وضيفتها أستراليا، بعد بدايتها الصاخبة في الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، فيما تتركز الأنظار على مواجهة الأردن وكوريا الجنوبية.
بعد فوزين ساحقين على الصين 7-0 والبحرين 5-0، يحلّ رجال المدرب هاجيمي مورياسو على المنتخب السعودي في جدة، ضمن المجموعة الثالثة.
واستهلت السعودية الدور الثالث بتعادل مخيب مع ضيفتها إندونيسيا 1-1، ثم فازت بالرمق الأخير على أرض الصين 2-1، ما عزز الضغوط على مدربها الإيطالي روبرتو مانشيني.
مانشيني الذي أخفق في قيادة «الأخضر» أبعد من دور الـ16 في كأس آسيا مطلع السنة، لم يستدع مدافع الهلال علي البليهي، ويغيب عن تشكيلته لاعب الوسط محمد كنو، والحارس محمد العويس.
وبحال تخطي اليابان عقبتيها المقبلتين، ستقطع بطلة آسيا أربع مرات شوطاً كبيراً، وفي وقت مبكر، نحو ضمان تذكرتها الثامنة توالياً إلى كأس العالم.
وتوزعت المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على ثلاث مجموعات، يتأهل البطل والوصيف بعد عشر جولات ممتدة حتى يونيو 2025.
ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.
وفي المجموعة عينها، تستقبل البحرين نظيرتها إندونيسيا، بهدف نسيان خسارتها القاسية في عقر دارها أمام اليابان، وذلك بعد فوز بالغ الأهمية افتتاحاً على أرض أستراليا 1-0.
كما تستضيف أستراليا الصين في أديلايد، في أول مباراة لمدربها الجديد توني بوبوفيتش، بديل جراهام أرنولد الذي تنحى عن «سوكروز»، إثر بداية مخيبة حصد فيها نقطة أمام البحرين وإندونيسيا.
وتخطف مواجهة الأردن وصيف بطل آسيا مع ضيفه الكوري الجنوبي الأضواء، في ظل سعي الأول نحو بلوغ كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بينما يسعى المنتخب الكوري إلى ضرب عصفورين بحجر واحد: رد الاعتبار من «النشامى» الذين فازوا عليه 2-0 في نصف نهائي كأس آسيا، وخطف صدارة المجموعة الثانية، حيث يتساوى المنتخبان مع العراق بأربع نقاط.
وتعادل الأردن مع الكويت 1-1 ثم فاز على فلسطين 3-1، فيما سقطت كوريا بفخ التعادل السلبي على أرضها أمام فلسطين قبل أن تعود فائزة من عُمان 3-1.
وفيما يغيب قائد كوريا الجنوبية ونجم توتنهام الإنجليزي سون هيونج-مين عن مباراتي الأردن والعراق، بسبب إصابة في عضلة الفخذ الخلفية، فإن نجمي الأردن موسى التعمري (مونبيلييه الفرنسي) ويزن النعيمات (العربي القطري) يسابقان الزمن لضمان المشاركة، إذ تعرض التعمري لإصابة في الكاحل أمام الكويت والنعيمات لكسر أمام فلسطين.
وتبحث فلسطين عن تحقيق فوزها الأول، لتعزز حظوظها ببلوغ المونديال للمرة الأولى، عندما تلاقي مضيفها العراق، فيما تخوض عُمان متذيلة الترتيب بخسارتين مباراتها الأولى مع مدربها الجديد رشيد جابر بديل التشيكي ياروسلاف شيلهافي، عندما تستضيف الكويت في مسقط.
وفي المجموعة الأولى، تعيش قطر تحت وطأة ضغوط هائلة قبل مواجهتي قيرغيزستان، بعد بداية متواضعة.
وسقط بطل آخر نسختين من كأس آسيا أمام الإمارات 1-3 فيما لم يحقق أفضل من التعادل 2-2 أمام كوريا الشمالية على أرضها الافتراضية في لاوس.
بات في مركز خامس مفاجئ ضمن المجموعة الثالثة، بفارق خمس نقاط عن المنتخبين الأوزبكي والإيراني المتصدرين بالعلامة الكاملة، فأصبح مطالباً بتغيير الصورة وتصحيح المسار.
وعاد المدافع خوخي بوعلام بعد غياب منذ كأس آسيا الأخيرة، والظهير عبد الكريم حسن بعد استبعاد بقرار من الاتحاد وانفصال دراماتيكي عن ناديه الأسبق السد.
ويتطلع منتخب الإمارات إلى تعويض خسارته أمام إيران 0-1 في الجولة الماضية، عندما يستضيف كوريا الشمالية في العين، وبدأ «الأبيض» التصفيات بشكل قوي، بفوزه على قطر 3-1 في الدوحة.
وفي المجموعة عينها، تحلّ إيران على أوزبكستان التي لم تتأهل في تاريخها، في مباراة فض الصدارة بعد تحقيقهما فوزين في مباراتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم الإمارات كوريا الشمالية السعودية اليابان كوريا الأردن العراق الكويت
إقرأ أيضاً:
الكوارث الطبيعية تهدد العالم.. مئات الضحايا في زلزال ميانمار واليابان تتوقع تسونامى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد العالم على مر العصور العديد من الكوارث الطبيعية التي خلفت آثارًا مدمرة على الإنسان والبيئة، فمن الزلازل المدمرة التي تهز المدن وتدمر المباني، إلى الأعاصير والفيضانات التي تجتاح المناطق الساحلية، وصولًا إلى حرائق الغابات والجفاف الذي يهدد الأمن الغذائي والمائي، تظل هذه الظواهر الطبيعية مصدر قلق عالميا، فها هو زلزال مدمر يضرب ميانمار وتايلاند، يخلف مئات الضحايا، فضلا عن الأضرار في البنى التحتية، كما حذرت اليابان من خسائر اقتصادية ضخمة في البلاد، حال وقوع زلزال متوقع حدوثه منذ وقت، ومع تزايد التغيرات المناخية، ازدادت وتيرة هذه الكوارث، ما يستدعي جهودًا دولية متضافرة للتخفيف من حدتها.
توقعات بزلزال هائل يضرب اليابان
أفاد تقرير حكومي ياباني، صدر مؤخرا، بأن اقتصاد البلاد قد يخسر ما يصل إلى ١.٨١ تريليون دولار في حال وقوع زلزال هائل مُرتقب منذ فترة طويلة قبالة ساحلها المُطل على المحيط الهادئ، والذي قد يُسبب موجات تسونامي مُدمرة، وانهيار مئات المباني، وربما يُودي بحياة حوالي ٣٠٠ ألف شخص.
وأوضح التقرير أن الأضرار الاقتصادية المُتوقعة البالغة ٢٧٠.٣ تريليون ين، أي ما يُقارب نصف إجمالي الناتج المحلي للبلاد، قد ارتفعت بشكل حاد عن التقدير السابق البالغ ٢١٤.٢ تريليون ين، حيث أخذ التقدير الجديد في الاعتبار الضغوط التضخمية وبيانات التضاريس والأراضي المُحدثة التي وسّعت مناطق الفيضانات المُتوقعة حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وتعد اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل، وتتوقع الحكومة احتمال وقوع زلزال بقوة ٨ إلى ٩ درجات على مقياس ريختر في منطقة قاع البحر المضطربة المعروفة باسم حوض نانكاي بنسبة ٨٠٪ تقريبًا.
في أسوأ السيناريوهات، واستنادًا إلى احتمال وقوع زلزال بقوة ٩ درجات في المنطقة، من المرجح أن تشهد اليابان إجلاء ١.٢٣ مليون شخص، أي ما يعادل ١٠٪ من إجمالي سكانها. وأظهر التقرير أن ما يصل إلى ٢٩٨ ألف شخص قد يموتون جراء موجات تسونامي وانهيارات المباني إذا وقع الزلزال، كما أوردت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" المحلية.
وفي العام الماضي، أصدرت اليابان أول تحذير لها من الزلازل الضخمة، مُشيرةً إلى وجود احتمال أكبر نسبيًا لحدوث زلزال بقوة ٩ درجات في الحوض، بعد زلزال بقوة ٧.١ درجات وقع على حافة الحوض.
وأدى زلزال بقوة ٩ درجات في عام ٢٠١١، تسبب في حدوث تسونامي مدمر وانصهار ٣ مفاعلات في محطة للطاقة النووية شمال شرق اليابان، إلى مقتل أكثر من ١٥ ألف شخص.
بركان خامد يثور جنوب أيسلندا
في سياق متصل، بدأ بركان في الثوران في جنوب غرب أيسلندا، الثلاثاء الماضي بعد ساعات فقط من إخلاء السلطات مجتمعا محليا مجاورا ومنتجع بلو لاجون الصحي، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان في الهواء مع انفراج الصدع البركاني قرب بلدة غريندافيك، حيث تم إخلاء نحو ٤٠ منزلاً، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتليفزيون الوطنية (RUV).
وأُخليت معظم المنطقة، الواقعة في شبه جزيرة ريكيانيس، قبل عام عندما عاد البركان إلى نشاطه بعد أن ظل خامدًا لمدة ٨٠٠ عام.
وأظهرت الأقمار الصناعية صخورًا منصهرة تتدفق باتجاه السكان، ودوّت صفارات الإنذار في غريندافيك، بينما أُخلي أيضًا منتجع بلو لاغون الحراري القريب ، أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في أيسلندا.
زلزال مدمر يضرب ميانمار
تواصل ميانمار مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حيث أعلنت مصادر رسمية، صباح الثلاثاء الماضي ، ارتفاع عدد الضحايا إلى ٢٧١٩ قتيلًا، فيما تبذل فرق الإغاثة جهودًا مكثفة لمساعدة المنكوبين، حيث ارتفع عدد ضحايا زلزال مينمار على الرغم من وصول مساعدات دولية، إلا أنها لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتضررين لمواجهة تداعيات زلزال ميانمار.
ووفقًا لوكالة رويترز، أشار ألكسندر ماثيو، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، إلى استمرار الجهود الحثيثة لتوفير الإغاثة والخدمات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بهذه الكارثة.
وأكد ماثيو أن حجم المساعدات التي وصلت حتى الآن لا يغطي جميع الاحتياجات، مشيرًا إلى أن فرق الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررًا بسبب الدمار الواسع الذي خلفه الزلزال.
كما تسببت الهزة الأرضية في ميانمار في انهيار العديد من المباني السكنية والتجارية، مما زاد من تعقيد عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض؛ وتواصل الحكومة المحلية والمجتمع الدولي تنسيق الجهود لإيصال مزيد من الدعم والمساعدات إلى المناطق المنكوبة.