لبنان ٢٤:
2025-02-19@23:18:17 GMT

هل ستكون الحرب في لبنان طويلة؟

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

هل ستكون الحرب في لبنان طويلة؟

على غرار ما حدث في غزة، هناك مخاوف من أنّ تطول الحرب الإسرائيليّة في لبنان، فقبل يومين أحيا "محور المقاومة" الذكرى الأولى لعمليّة "طوفان الأقصى" التي ترافقت مع دخول إسرائيل إلى قطاع غزة ووصولها إلى مدينة رفح. وبعد مرور عام على أحداث 7 تشرين الأوّل، لا يزال الجيش الإسرائيليّ في حالة صراع مستمرّ مع "حماس" لأنّه لم يُحقّق أهدافه بالقضاء على الحركة الفلسطينيّة بشكلٍ كامل، بينما يطمح إلى إبعاد "حزب الله" إلى شمال الليطاني وشلّ قدراته العسكريّة.


 
وكما هو الحال في غزة، فإنّ لبنان أيضاً أطفأ شمعته الأولى بالمشاركة في "إسناد" حماس، فتعرّضت البلدات الجنوبيّة لتدمير شامل منذ 8 تشرين الأوّل الماضي، والضاحية الجنوبيّة لبيروت وقرى البقاع تضرّرت بشدّة، بالتزامن مع إطلاق الجيش الإسرائيليّ غزواً بريّاً في لبنان.
 
وما يطرح التساؤلات بشأن إمكانية أنّ تطول الحرب في لبنان، هو رغبة رئيس الحكومة الإسرائيليّة ينيامين نتنياهو بالسير حتّى النهاية في المعارك لتحقيق أهدافه، ففي غزة لم يستطع القضاء على "حماس" وهو مستمرّ بحربه هناك، أمّا في لبنان فالتحديّات التي تُواجهه أكبر، لأنّ قدرات "حزب الله" لا يُمكن مقارنتها بتلك لدى الفصائل الفلسطينيّة، ويصعب كثيراً على إسرائيل التخلّص من "المقاومة الإسلاميّة" حتّى لو اغتالت قياداتها العليا السياسيّة والعسكريّة.
 
وعلى الرغم من تكثيف العدوّ لغاراته على مختلف المناطق اللبنانيّة، فإنّه لا يزال يجد صعوبة في التوغل في الجنوب والوصول إلى الليطاني. في المقابل، يستقدم الجيش الإسرائيليّ ألوية إضافيّة إلى الحدود مع لبنان للمشاركة في الغزو ولتسريع مهمّة الدخول إلى البلدات الجنوبيّة والسيطرة على الميدان.
 
وفي هذا السياق، فإنّ إسرائيل تُدرك جيّداً أنّ هدفها بالقضاء على "حزب الله" لا يُمكن تحقيقه، فقد سبق وأنّ فشلت في توجيه ضربة قاضية لـ"الحزب" في العام 2006، وحالياً زاد من قدراته عديداً وعتاداً، لذا، قرّر جيش العدوّ بأنّ يكتفي بإبعاد عناصر "الرضوان" إلى شمال الليطاني كيّ يعود المستوطنون إلى بلداتهم الحدوديّة.
 
كذلك، فإنّ دفع "حزب الله" إلى شمال الليطاني لا يُمكن بلوغه بالديبلوماسيّة ولا حتّى بالقوّة العسكريّة، فوحدة "الرضوان" لا تزال تصدّ التقدّم الإسرائيليّ في المناطق الجنوبيّة الأماميّة، كما أنّ "حزب الله" لا يزال يجدّ طرقاً جديدة ومختلفة لإيصال السلاح إلى خطوط المعارك، مع إشارته إلى أنّ مقاتليه هم من أهل الجنوب ولن يقبل إطلاقاً بتهجيرهم.
 
إلى ذلك، زعمت إسرائيل أنّها قضت على 50 بالمئة من ترسانة "حزب الله" الصاروخيّة، لكن الأخير لا يزال يُطلق القذائف والصواريخ بمختلف أنواعها على المستوطنات الإسرائيليّة، من هنا، لا يُمكن تبنّي التصاريح الصادرة من تل أبيب بأنّ "المقاومة الإسلاميّة" أصبحت ضعيفة في الميدان، فالسلاح الذي تمتلكه يُخوّلها بالإستمرار بالحرب البريّة، ما قد يُعيق التقدّم الإسرائيليّ ويُطيل أمد المعارك ريثما يقتنع نتنياهو بضرورة التوصّل إلى حلّ ديبلوماسيّ يفضي إلى تطبيق القرار 1701 ووقف الأعمال العدائيّة، مقابل عودة مواطنيه إلى المستوطنات الشماليّة.
 
غير أنّ شرط نتنياهو الذي يصرّ على إبعاد "حزب الله" إلى شمال الليطاني هو ما يقف عائقاً أمام نجاح المساعي الدوليّة في التهدئة، فهو يُريد تطبيق سياساته العسكريّة التي لا يزال يُحاول فرضها في غزة أيضاً في لبنان، الأمر الذي "فرمل" كافة المحادثات الديبلوماسيّة وأعاق التوصّل لاتّفاق بشأن تبادل الأسرى الفلسطينيين بالمحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" ووقف إطلاق النار.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ إيران هي لاعب أساسيّ في الحرب، ومن دون إيعازها لـ"حزب الله" بوقف إطلاق النار أو الرضوخ للشروط الإسرائيليّة والغربيّة، فإنّ الحرب ستستمرّ. وأكثر من ذلك، فإنّ المرشد الإيرانيّ الأعلى علي خامنئي اعتبر أنّه من واجب "الحزب" إسناد "حماس"، ما يعني أنّ "المقاومة" في لبنان تتمسّك بمبدأ وقف إطلاق النار في غزة كيّ تتوقّف عن قصف إسرائيل.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى شمال اللیطانی الإسرائیلی ة الجنوبی ة لا یزال ی حزب الله فی لبنان لا ی مکن فی غزة

إقرأ أيضاً:

بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط بالجنوب اللبناني: أي خيارات لدى لبنان وحزب الله؟

انسحبت إسرائيل من القرى الحدودية في جنوب لبنان باستثناء خمس نقاط، وسط تأكيد الرئاسة اللبنانية على ضرورة الانسحاب الكامل والتوجه إلى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701. في المقابل، يواجه حزب الله خيارات معقدة بين رفض السيطرة الإسرائيلية وضغوط داخلية وخارجية، مع إبقاء الخيار العسكري مفتوحًا.

اعلان

جاء انسحاب الجيش الإسرائيلي من كلّ القرى الحدودية في جنوب لبنان، باستثناء النقاط الخمس بالتزامن مع انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وفي موازاة ذلك دخل الجيش اللبناني إلى تلك القرى بشكلٍ تدريجي، بسبب وجود متفجّرات في بعض الأماكن، وأضرار بالطرقات.

من جانبها أكدت الرئاسة اللبنانية ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب، وأعلنت عن التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام "إسرائيل" بتنفيذ القرار 1701.

وفي بيانٍ صادر عنها اليوم الثلاثاء نتيجة اجتماعٍ جمع الرئيس جوزاف عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام، جددت الرئاسة "التزام لبنان الكامل بالقرار 1701، على الرغم من الخروق الإسرائيلية المتكرّرة".

وأكّد البيان الذي تلته المتحدّثة الرسمية باسم الرئاسة، نجاة شرف الدين "دور الجيش اللبناني وجهوزيته للانتشار في جنوب لبنان بما يضمن أمن الجنوبيين". وذكّر ببيان الرئيسين الأميركي والفرنسي عشية قرار وقف إطلاق النار لجهة تأكيد فرنسا والولايات المتحدة العمل مع "إسرائيل" لتنفيذ القرار 1701 بالكامل.

وأعلن بيان الرئاسة عن أنّ المجتمعين لفتوا إلى أنّ وجود "إسرائيل" في الجنوب هو احتلال مع تمسّك لبنان باستعادة أراضيه بكافة الوسائل. وأشار البيان إلى أنّ المجتمعين سيتابعون التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى "إسرائيل".

وأمس، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون رعاة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان إلى تحمّل مسؤولياتهم لتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى.

خيارات حزب الله

ومع التغيرات التي شهدتها الأشهر الأخيرة، تكثر التساؤلات في الداخل اللبناني حول موقف حزب الله وخياراته حيال بقاء الجيش الإسرائيلي في نقاط داخل الأراضي اللبنانية.

Related"ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاًتشييع حسن نصر الله في 23 شباط.. ونعيم قاسم: قرارات حزب الله تُتخذ وفق تقديراته الخاصةإسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

وفي حين يجد الحزب نفسه بين رفض بقاء إسرائيل في هذه النقاط، وبين ضغوط داخلية وخارجية وظروف تصعّب اتخاذه الخيار العسكري، فإنه يحاول التعاطي بحذر مع الموقف، وترك المجال الأساسي للدور الرسمي الذي تتولاه الدولة اللبنانية عبر مؤسساتها الرسمية ورؤسائها، من دون أن يستبعد نهائياً الخيار العسكري من المعادلة، وهذا ما يقود إلى شيءٍ من الضبابية التي لاتزال تكتنف مشهد الأسابيع المقبلة في جنوب لبنان.

وعن هذا الالتباس في الموقف بالإضافة إلى وجود أسرى من الحزب لدى إسرائيل، يجيب الحزب على لسان مسؤول الارتباط والتنسيق فيه وفيق صفا الذي قال في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين 17 فبراير إنّ "موضوع أسرى حزب الله خلال الحرب الأخيرة، سيتناوله الأمين العام للحزب نعيم قاسم، الذي يتابع الموضوع".

وعن الهدنة والأوضاع المحلية، قال المسؤول في حزب الله، "إنّنا موعودون من رئيس الجمهورية بانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضينا في الـ18 من فبراير وإطلاق سراح الأسرى"، مشيراً إلى أنّه في ما يخص الخروقات وبقاء الاحتلال، "هو متروك للدولة، وسيكون لنا موقف في ذلك".

كما أضاف، أنّه: "في ما يتعلق باستهداف عناصر أو قادة من حزب الله، سيكون لدينا  قرار واضح وسنقوله للناس".

وكان الأمين العام للحزب قال يوم الأحد في 16 شباط إن "إسرائيل يجب أن تنسحب بالكامل في 18 فبراير، وإن على الدولة اللبنانية ألا تقبل بأي بقاء في نقاط خمس أو غير ذلك، وأنه لا توجد أي ذريعة لبقاء الاحتلال، ويجب ان يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً" وفق تعبيره.

 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: لا انسحاب للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق بجنوب لبنان حتى نهاية فبراير قوافل العائدين للشمال متواصلة ومقتل جندي إسرائيلي "بالخطأ" وإصابات بغارتين على النبطية جنوب لبنان سكان جنوب لبنان يتحدون التهديدات الإسرائيلية ويعودون إلى قراهم بعد انقضاء مهلة الستين يومًا نبيه بريإسرائيلحزب اللهجنوب لبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ يعرض الآنNext نظام "غريف هوك": سلاح جديد قد يساعد أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسية يعرض الآنNext تركيا: اعتقال 282 شخصًا بينهم صحفيون وسياسيون للاشتباه بارتباطهم بحزب العمال الكردستاني يعرض الآنNext إسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار يعرض الآنNext البابا فرانسيس يعاني من التهاب رئوي تسببت فيه عدة جراثيم فما مدى خطورة المرض؟ اعلانالاكثر قراءة هتافات ودموع من أجل الزعيم... كيم جونغ أون يدشن مشروع بناء 50 ألف شقة جديدة في ذكرى ميلاد والده إعلام عبري: إصابة شخصين بإطلاق نار في تل أبيب إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا حب وجنس في فيلم" لوف" زيارة مفاجئة إلى العالم الخارجي.. أحد السكان الأصليين في الأمازون قاده فضوله خارج قبيلته فماذا وجد؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياإسرائيلالحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتينالصينالاتحاد الأوروبيأزمة إنسانيةقطاع غزةسباحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
  • بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال
  • بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط بالجنوب اللبناني: أي خيارات لدى لبنان وحزب الله؟
  • لماذا يبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في خمسة مواقع بجنوب لبنان؟
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنوب لبنان ويُبقي قوات في 5 مواقع
  • مَن سيمنع عودة الحرب؟
  • النائب عبد المنعم سعيد: الحديث عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا يزال مبكرا
  • في 23 فبراير القادم : إيران ستكون ممثلة “على مستوى رفيع” في تشييع نصر الله
  • نتنياهو: حرب غزة ستكون نهاية حماس والسلطة الفلسطينية وفقاً لخطة ترامب
  • استشهاد قيادي في حركة حماس بغارة للعدو الإسرائيلي جنوب لبنان