لبنان ٢٤:
2025-04-22@18:26:00 GMT

هل ستكون الحرب في لبنان طويلة؟

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

هل ستكون الحرب في لبنان طويلة؟

على غرار ما حدث في غزة، هناك مخاوف من أنّ تطول الحرب الإسرائيليّة في لبنان، فقبل يومين أحيا "محور المقاومة" الذكرى الأولى لعمليّة "طوفان الأقصى" التي ترافقت مع دخول إسرائيل إلى قطاع غزة ووصولها إلى مدينة رفح. وبعد مرور عام على أحداث 7 تشرين الأوّل، لا يزال الجيش الإسرائيليّ في حالة صراع مستمرّ مع "حماس" لأنّه لم يُحقّق أهدافه بالقضاء على الحركة الفلسطينيّة بشكلٍ كامل، بينما يطمح إلى إبعاد "حزب الله" إلى شمال الليطاني وشلّ قدراته العسكريّة.


 
وكما هو الحال في غزة، فإنّ لبنان أيضاً أطفأ شمعته الأولى بالمشاركة في "إسناد" حماس، فتعرّضت البلدات الجنوبيّة لتدمير شامل منذ 8 تشرين الأوّل الماضي، والضاحية الجنوبيّة لبيروت وقرى البقاع تضرّرت بشدّة، بالتزامن مع إطلاق الجيش الإسرائيليّ غزواً بريّاً في لبنان.
 
وما يطرح التساؤلات بشأن إمكانية أنّ تطول الحرب في لبنان، هو رغبة رئيس الحكومة الإسرائيليّة ينيامين نتنياهو بالسير حتّى النهاية في المعارك لتحقيق أهدافه، ففي غزة لم يستطع القضاء على "حماس" وهو مستمرّ بحربه هناك، أمّا في لبنان فالتحديّات التي تُواجهه أكبر، لأنّ قدرات "حزب الله" لا يُمكن مقارنتها بتلك لدى الفصائل الفلسطينيّة، ويصعب كثيراً على إسرائيل التخلّص من "المقاومة الإسلاميّة" حتّى لو اغتالت قياداتها العليا السياسيّة والعسكريّة.
 
وعلى الرغم من تكثيف العدوّ لغاراته على مختلف المناطق اللبنانيّة، فإنّه لا يزال يجد صعوبة في التوغل في الجنوب والوصول إلى الليطاني. في المقابل، يستقدم الجيش الإسرائيليّ ألوية إضافيّة إلى الحدود مع لبنان للمشاركة في الغزو ولتسريع مهمّة الدخول إلى البلدات الجنوبيّة والسيطرة على الميدان.
 
وفي هذا السياق، فإنّ إسرائيل تُدرك جيّداً أنّ هدفها بالقضاء على "حزب الله" لا يُمكن تحقيقه، فقد سبق وأنّ فشلت في توجيه ضربة قاضية لـ"الحزب" في العام 2006، وحالياً زاد من قدراته عديداً وعتاداً، لذا، قرّر جيش العدوّ بأنّ يكتفي بإبعاد عناصر "الرضوان" إلى شمال الليطاني كيّ يعود المستوطنون إلى بلداتهم الحدوديّة.
 
كذلك، فإنّ دفع "حزب الله" إلى شمال الليطاني لا يُمكن بلوغه بالديبلوماسيّة ولا حتّى بالقوّة العسكريّة، فوحدة "الرضوان" لا تزال تصدّ التقدّم الإسرائيليّ في المناطق الجنوبيّة الأماميّة، كما أنّ "حزب الله" لا يزال يجدّ طرقاً جديدة ومختلفة لإيصال السلاح إلى خطوط المعارك، مع إشارته إلى أنّ مقاتليه هم من أهل الجنوب ولن يقبل إطلاقاً بتهجيرهم.
 
إلى ذلك، زعمت إسرائيل أنّها قضت على 50 بالمئة من ترسانة "حزب الله" الصاروخيّة، لكن الأخير لا يزال يُطلق القذائف والصواريخ بمختلف أنواعها على المستوطنات الإسرائيليّة، من هنا، لا يُمكن تبنّي التصاريح الصادرة من تل أبيب بأنّ "المقاومة الإسلاميّة" أصبحت ضعيفة في الميدان، فالسلاح الذي تمتلكه يُخوّلها بالإستمرار بالحرب البريّة، ما قد يُعيق التقدّم الإسرائيليّ ويُطيل أمد المعارك ريثما يقتنع نتنياهو بضرورة التوصّل إلى حلّ ديبلوماسيّ يفضي إلى تطبيق القرار 1701 ووقف الأعمال العدائيّة، مقابل عودة مواطنيه إلى المستوطنات الشماليّة.
 
غير أنّ شرط نتنياهو الذي يصرّ على إبعاد "حزب الله" إلى شمال الليطاني هو ما يقف عائقاً أمام نجاح المساعي الدوليّة في التهدئة، فهو يُريد تطبيق سياساته العسكريّة التي لا يزال يُحاول فرضها في غزة أيضاً في لبنان، الأمر الذي "فرمل" كافة المحادثات الديبلوماسيّة وأعاق التوصّل لاتّفاق بشأن تبادل الأسرى الفلسطينيين بالمحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" ووقف إطلاق النار.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ إيران هي لاعب أساسيّ في الحرب، ومن دون إيعازها لـ"حزب الله" بوقف إطلاق النار أو الرضوخ للشروط الإسرائيليّة والغربيّة، فإنّ الحرب ستستمرّ. وأكثر من ذلك، فإنّ المرشد الإيرانيّ الأعلى علي خامنئي اعتبر أنّه من واجب "الحزب" إسناد "حماس"، ما يعني أنّ "المقاومة" في لبنان تتمسّك بمبدأ وقف إطلاق النار في غزة كيّ تتوقّف عن قصف إسرائيل.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى شمال اللیطانی الإسرائیلی ة الجنوبی ة لا یزال ی حزب الله فی لبنان لا ی مکن فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسوريا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أنه لن ينهي حرب الإبادة في قطاع غزة المتواصلة للشهر الـ19 قبل القضاء على قدرات حركة حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل، على حد وصفه.

كما تحدث -في كلمة مصورة مسجلة- عن إقامة ما سماه "مناطق أمنية" في لبنان وسوريا، في انتهاك متواصل لسيادة البلدين.

ويأتي ذلك رغم تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي والمطالبات، عبر عرائض وقعها مدنيون وعسكريون احتياط ومتقاعدون، لإعادة الأسرى بغزة عبر وقف الحرب.

ويقول المحتجون والمعارضة إن استمرار الحرب على غزة لا يخدم أمن إسرائيل، وإنما هي مصالح شخصية وسياسية لنتنياهو وحكومته.

وتجاهلا للأصوات الداعية لوقف الحرب، أكد نتنياهو أنه لا خيار سوى مواصلة القتال في غزة حتى تحقيق ما وصفه بـ"النصر" معتبرا أن إسرائيل تمر بمرحلة حاسمة.

وأضاف مدعيا أن حركة حماس رفضت عرضا للإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وعدد كبير من جثث القتلى منهم، مقابل وقف الحرب، معتبرا أن هذا الشرط "غير مقبول".

ومساء الخميس، أعلن رئيس حماس بقطاع غزة خليل الحية الاستعداد للبدء الفوري بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.

إعلان

وأكد الحية، الذي يشغل أيضا منصب رئيس وفد التفاوض لحركة حماس، أن الاتفاقات الجزئية بشأن غزة هي غطاء لأجندة نتنياهو السياسية، القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع.

ومواصلا سياسة تخويف الشارع الإسرائيلي، ادعى نتنياهو في كلمته المسجلة أنه في حال "عدم القضاء" على حكم حماس، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "مسألة وقت".

وأردف "من يطالبون بإنهاء الحرب يرددون كلمة بكلمة دعاية حماس، لن ننهي الحرب هذه قبل أن نهزم حماس ونستعيد مختطفينا، ونضمن أن غزة لن تعود تهديدا".

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ "المهمة لم تُنجز بعد" مدعيًا أن إسرائيل "ستكثف الضغط على حماس حتى نحقق كل أهداف الحرب".

وقال أيضا إنّ حركة حماس تريد ضمانات دولية ملزمة تمنع استئناف الحرب. وتابع أنهم سيفقدون أي شرعية لاستئناف القتال في حال الالتزام بوقفه، مشددا على أنه إذا توقف القتال الآن فلن يكون بالإمكان العودة إليه في غزة.

احتجاجات ضد نتنياهو تتهمه بمواصلة الحرب لتحقيق مصالحه الشخصية (غيتي) "مناطق أمنية"

وفي سياق آخر، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي أقام ما سماه "مناطق أمنية" في لبنان وسوريا، في انتهاك متواصل لسيادة البلدين، والذي نددت به بيروت ودمشق وجهات أخرى.

كما جدد نتنياهو "الالتزام التام" بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بالتزامن مع محادثات حول البرنامج النووي للأخيرة تجريها واشنطن وطهران.

وفي وقت سابق السبت، قال عومر دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من غزة "أمر غير ممكن حاليا".

وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 24 على قيد الحياة. في حين يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

إعلان

ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، وقد التزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف في 18 مارس/آذار الماضي الإبادة الجماعية بالقطاع الفلسطيني المدمر استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.

وبدعم أميركي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 168 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • الكابينيت الإسرائيلي يناقش ملف غزة في ظل مقترح جديد هذه تفاصيله
  • لواء جولاني الإسرائيلي يفقد 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه
  • في أول تعليق.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن غارات الجنوب
  • غارات للاحتلال الإسرائيلي تودي بحياة شخصين في لبنان
  • عاجل - الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية توغل كبرى في غزة: خطة تفصيلية وتشدُّد في التصعيد
  • نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسوريا
  • "والا" يكشف عن خطة الجيش الإسرائيلي في غزة لتصعيد الضغط العسكري