محمد ولد بلال مسعود.. رئيس الوزراء الموريتاني
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
محمد ولد بلال مسعود مهندس موريتاني ينتمي لفئة التكنوقراط، من مواليد عام 1963، شغل منصب الوزير الأول (رئيس الوزراء) في موريتانيا في عهد الرئيس ولد الغزواني 3 مرات متتالية، وتولى تسيير الكثير من المناصب الحيوية والمرتبطة بالشأن العام.
المولد والنشأةولد محمد ولد بلال مسعود في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 1963 بمدينة روصو (203 كلم جنوب العاصمة الموريتانية) التي تعتبر نقطة عبور بين دولتي موريتانيا والسنغال.
وفي المدينة ذاتها نشأ ولد بلال وتربى، وتأثر بالحراك الثقافي والنشاط الفكري الذي كان سائدا في مناطق ضفة نهر السنغال، واندمج في الحياة التعليمية في مرحلة مبكرة من حياته.
الدراسة والتكوينتلقى ولد بلال تعليمه الأساسي والثانوي في مسقط رأسه في مدينة روصو بالجنوب الموريتاني وتابع دراسته فيها حتى نال شهادة الثانوية العامة من شعبة الرياضيات عام 1985.
وبعدها انتقل إلى الجزائر لمواصلة تعليمه الجامعي، وتخرج مهندسا في مجال المياه والبنى التحتية المائية من المدرسة الوطنية العليا للمياه في مدينة البليدة بالجزائر.
ثم حصل على شهادة الماجستير في علوم التسيير (شعبة المقاولات) في مجال تشخيص وتدقيق وتنظيم المقاولات من جامعة دكار بالسنغال.
وفي سنة 2017 نال شهادة الدكتوراه في مجال الأعمال الإدارية من جامعة ليون بفرنسا. وإلى جانب اللغة العربية، يتحدث الفرنسية والإنجليزية.
المسار السياسي والتوجه الفكريتميّزت شخصية محمد ولد بلال بالهدوء والصمت، وعرف بابتعاده عن الصراعات الفكرية والعرقية، وخلال قيادته 3 حكومات متتالية في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ظل بعيدا عن التجاذبات السياسية وخلاف الحركات الأيديولوجية.
وفي عرضه لبرنامج حكومته الثالثة أمام البرلمان الموريتاني بتاريخ 20 يوليو/تموز 2023 قال إن حكومته تعمل على إرساء مبدأ التشاور وتهدئة الأوضاع السياسية.
وفي حديثه أمام البرلمان يوم 27 يناير/كانون الثاني 2021 أعلن أن من أولوياته القضاء على آثار الاسترقاق والعبودية المنتشرة في موريتانيا، وتعهد بمساندة ضحاياها.
وقد واجهت حكومته تحديات أمنية كبيرة بعد الانتخابات البرلمانية المنظمة بتاريخ 13 مايو/أيار 2023 والتي اعترضت على نتائجها أحزاب موالية وأخرى معارضة، وخرجت مسيرات مناوئة لها وتسببت في الكثير من أعمال الشغب والعنف.
وفي عهده المتسم بالتهدئة السياسية والتعاطي بإيجابية مع مختلف الأطراف على المستويين المحلي والإقليمي، عرفت موريتانيا تطورا في علاقاتها الثنائية مع كل من المغرب والجزائر وأبرمت معهما عشرات الاتفاقيات في إطار التبادل التجاري والتعاون وتبادل الخبرات.
وفي مارس/آذار 2022 قام ولد بلال بزيارة للمملكة المغربية لإحياء عمل اللجنة المشتركة العليا بين المغرب وموريتانيا بعد أن توقف عملها 9 سنوات.
وفي سبتمبر/أيلول 2022 وقع محمد ولد بلال مع نظيره الجزائري أيمن عبد الرحمن في نواكشوط على 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجزائر وموريتانيا.
اختاره الرئيس الموريتاني لقيادة الحكومة وعيّنه رئيسا للوزراء في السادس من أغسطس/آب 2020، لكنه قدّم استقالة حكومته في 29 مارس/آذار 2022، رغم ذلك جدد الرئيس الموريتاني فيه الثقة وكلّفه بتشكيل حكومة جديدة في 30 مارس/آذار 2022، وذلك بعد يوم واحد من استقالته.
وإثر الانتخابات التشريعية والبلدية في 13 مايو/أيار 2023 وبعد أن تم تنصيب البرلمان قدّم ولد بلال استقالة حكومته للرئيس الموريتاني. وأعيدت فيه الثقة مرة ثانية وتم تكليفه بتشكيل حكومته الثالثة في الثالث من يوليو/تموز 2023.
الوظائف والمسؤولياتتقلّد محمد ولد بلال كثيرا من الوظائف، وشغل مناصب مهمة في شركات وطنية محورية منها:
عمل منسقا جهويا للبرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة (الغذاء من أجل العمل) بين عامي 1991-1993. صار رئيس مصلحة الدراسات والبرمجة بإدارة دعم التنمية بمفوضية الأمن الغذائي. تولّى إدارة العمليات بوكالة تنفيذ المشاريع الصغيرة عام 2001. تم تعيينه مديرا للبنى التحتية بوكالة التنمية الحضرية في نواكشوط بين عامي 2001-2005. تم تعيينه مديرا عاما للأشغال العمومية بوزارة التجهيز والنقل عام 2005. شغل منصب وزير التجهيز والإسكان والعمران من أبريل/نيسان 2007 إلى أغسطس/آب 2008. شغل منصب المدير العام للشركة العربية للصناعات المعدنية عام 2008. شغل منصب المدير العام للشركة الموريتانية للنظافة والأشغال والنقل والصيانة بين عامي 2010-2013. تولّى قيادة الإدارة العامة للشركة الموريتانية للكهرباء في أكتوبر/تشرين الأول 2013. عمل استشاريا بمكاتب دراسات خاصة بين عامي 2014-2018. تم تعيينه مكلفا بمهمة لدى ديوان رئيس الوزراء الموريتاني في فبراير/شباط 2019. منصب رئيس الوزراء في السادس من أغسطس/آب 2020.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء شغل منصب
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة: الإمارات حريصة على بناء شراكات مثمرة مع الدول الصديقة
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ” أمس معالي إيراكلي كوباخيدزه رئيس وزراء جمهورية جورجيا الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.
ورحب سموه ــ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي ـ بمعالي رئيس الوزراء متمنياً لجورجيا وشعبها الصديق دوام الخير والازدهار.
وبحث سموه ورئيس وزراء جورجيا مسارات تطور التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والزراعية والطاقة المتجددة والبيئة والاستدامة وغيرها من الجوانب الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك ضمن خطط البلدين التنموية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها ما يتعلق بترسيخ السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على بناء شراكات مثمرة مع الدول الصديقة خاصة في المجالات التي تخدم التنمية المشتركة.
وأشار سموه إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي 2024 تمثل نقلة نوعية كبيرة في مسار التعاون الاقتصادي..ونحن حريصون على تحقيق أهداف هذه الاتفاقية لمصلحة التنمية المشتركة.
من جانبه أعرب رئيس وزراء جورجيا عن شكره لصاحب السمو رئيس الدولة لحفاوة الاستقبال مؤكداً اهتمام بلده بتوسيع آفاق تعاونها مع دولة الإمارات بما يخدم مصالحهما المشتركة ويدفع التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التطور للعلاقات الإماراتية – الجورجية لدفع عجلة التنمية المستدامة في البلدين في ظل توافر العديد من المقومات التي تعزز هذه التطلعات.
حضر اللقاء كل من..الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة وسعادة محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة “إيجل هيلز” وسعادة أحمد النعيمي سفير الدولة لدى جورجيا وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين..كما حضره الوفد المرافق لرئيس الوزراء الجورجي الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومعالي رئيس وزراء جورجيا توقيع مذكرة تفاهم استثمارية بشأن إنشاء مشاريع تطويرية تنموية في جورجيا.
وقع المذكرة محمد العبار رئيس مجلس إدارة “إيجل هيلز” ومن الجانب الجانب الجورجي، معالي ليفان دافيتا شفيلي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة ومعالي تورنيكي ريجفادزه رئيس حكومة أدجارة التي تتمتع بحكم ذاتي بحضور عدد من مسؤولي البلدين.وام