عاجل. اليوم الـ369 للحرب: تصعيد إسرائيلي في غزة ولبنان وسوريا وإعلام عبري يتحدث عن إصابة مستشار سموتريتش
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
دخلت الحرب على غزة يومها الـ369 وسط تصعيد إسرائيلي في الجبهتين الداخلية والخارجية، حيث ندد المكتب الإعلامي الحكومي بمطالبات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفيات، محذرًا من تكرار حادثتي مستشفى الشفاء والمعمداني. كما أشارت الأونروا إلى أن أكثر من 400 شخص باتوا محاصرين في شمال قطاع غزة.
في لبنان، أفادت وزارة الصحة بأن أعداد الضحايا قد تجاوزت الألفين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله عن استهدافه مدينة حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاعتراضات الجوية في الشمال حالت دون استهداف منصة استخراج الغاز في حقل ليفياثان.
أما في سوريا، فقد شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على مبنى سكني في منطقة المزة بدمشق، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
سياسيًا، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين أن نتنياهو وبايدن يبحثان اليوم الأربعاء شكل الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، وسط تمنيات أمريكية بتجنب جر المنطقة إلى حرب إقليمية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيومن رايتس ووتش: عصابات هايتي تستغل الفقر والمجاعة لتجنيد الأطفال واستغلالهم الحرب على غزة تدخل عامها الثاني.. تصعيد مستمر ودعوات في تل أبيب لاستهداف منشآت إيران النووية منظمات حقوقية تنتقد عمليات رقابة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة قطاع غزة لبنان اعتداء إسرائيل هجمات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا قطاع غزة لبنان اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الاقتصاد الصيني حكومة استقالة ألبانيا الاتحاد الأوروبي فرنسا طوفان الأقصى السياسة الأوروبية یعرض الآن Next على غزة
إقرأ أيضاً:
اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
محمد تورشين *
ظلت قضية “اليوم التالي للحرب” واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد السياسي السوداني، حيث شغلت تفكير القوى السياسية في ظل التطورات الميدانية المتسارعة. ومع استمرار تقدم الجيش السوداني واستعادته لمناطق استراتيجية، أصبح التساؤل حول مآلات الأوضاع بعد انتهاء العمليات العسكرية أكثر إلحاحًا.
التقدم العسكري وتأثيره على المشهد السياسيشهدت الفترة الأخيرة تحولات ميدانية مهمة، حيث سيطر الجيش السوداني على معظم الجسور في ولاية الخرطوم، واستعاد مناطق حيوية مثل جبل موية وسنجة، إلى جانب القرى الواقعة في ولاية سنار. كما شكّلت استعادة مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، ما عزز موقف القوات المسلحة ومهّد الطريق لاستعادة مزيد من المناطق.
ورغم استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق داخل الخرطوم ومحيطها، فإن طبيعة التضاريس في دارفور وكردفان تجعل من السهل – نسبيًا – إحكام السيطرة على باقي المساحات، بما في ذلك جبال النوبة وجبل مرة. هذا التقدم العسكري يُنظر إليه باعتباره ردًا مباشرًا على “الميثاق التأسيسي” الذي أعلنته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، وعلى المحاولات السياسية لإنشاء “حكومة موازية”، التي قوبلت بالرفض من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي وعدد من الدول الإقليمية والدولية.
الأولويات بعد الحرب: أسس بناء الدولةفي ظل هذه التطورات، تبرز عدة قضايا رئيسية ينبغي معالجتها فور انتهاء الحرب، لضمان استقرار البلاد ومنع تكرار النزاعات. ومن أبرز هذه القضايا:
الحوار السوداني – السوداني:ينبغي إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة قضايا الحكم والسلطة، وتحديد شكل الدولة ونظامها السياسي، إلى جانب العلاقة بين الدين والدولة. هذه القضايا الخلافية تحتاج إلى توافق سياسي واسع، لضمان عدم تحوّلها إلى نقاط صراع جديدة.
توحيد الجيش وإصلاح المؤسسة العسكرية:يُعد توحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة من الأولويات القصوى، مع تنفيذ إصلاحات جذرية داخل المؤسسة العسكرية، تشمل الأجهزة الأمنية ومؤسسات الخدمة المدنية. فمن دون جيش وطني موحّد، سيكون من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في السودان.
إجراء الانتخابات:ينبغي أن تُجرى الانتخابات على مراحل، تبدأ بانتخاب جمعية تأسيسية تُكلَّف بإجازة الدستور الانتقالي وتعديل القوانين الأساسية، قبل الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية والفيدرالية. ويُفضَّل أن تكون مدة الجمعية التأسيسية أربع سنوات، بحيث يُخصص العام الأول منها لوضع القوانين وإقرار الدستور، ثم تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام الثاني، لضمان توازن السلطات وخلق شرعية سياسية مستقرة.
نحو مستقبل أكثر استقرارًاإن تجاوز الأزمة السودانية يتطلب معالجة هذه القضايا بطريقة شاملة ومتوازنة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والمكاسب السياسية قصيرة المدى. ولا يمكن لأي طرف أن ينفرد بتحديد مسار المستقبل، بل ينبغي أن يكون الحوار الوطني شاملًا، لضمان تمثيل كافة القوى السياسية والمجتمعية.
في النهاية، يبقى نجاح اليوم التالي للحرب مرهونًا بمدى قدرة السودانيين على التوافق حول أسس بناء الدولة، بعيدًا عن المغامرات السياسية والحلول الجزئية التي قد تعيد إنتاج الأزمة بشكل جديد.
* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.
الوسومأفريقيا الجزيرة الحرب الخرطوم السودان القوات المسلحة جبال النوبة جبل مرة دارفور سنار سنجة قوات الدعم السريع محمد تورشين