ارتفاع أسعار النفط والأنظار متجهة نحو الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الأربعاء، مع مراقبة المستثمرين لتطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، الغنية بموارد الخام ، وبيانات المخزونات الأمريكية.
وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند 73.76 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0.26% عن سعر التسوية السابق.
فيما تم تداول العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” عند 77.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم نوفمبر بنسبة 0.3% أو 22 سنتًا إلى 73.79 دولار للبرميل.
بعدما تراجعت الأسعار بأكثر من 4% في جلسة الثلاثاء، بسبب احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مع تقارير تفيد بتجنب إسرائيل ضرب البنية التحتية النفطية لإيران.
وحدت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من توسيع المكاسب، إذ خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 بمقدار 20 ألف برميل يوميًا إلى 103.1 مليون برميل يوميًا، بسبب ضعف الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة والصين.
وقال “بيب جون رونج” محلل السوق لدى “آي جي”، إن غياب تفاصيل بشأن تدابير تحفيزية جديدة من جانب الصين حدت من توسيع مكاسب النفط، وكان المستثمرون يأملون في الحصول على دفعة إضافية من بكين”، حسبما نقلت “رويترز”.
ويترقب المتعاملون صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشأن المخزونات في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، بعدما كشفت تقديرات معهد البترول ارتفاع مخزون الخام بنحو 10.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسعار النفط
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025
المستقلة/-شهدت أسواق الشرق الأوسط انهيارات حادة اليوم الاثنين بفعل تراجع أسعار النفط وفرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات المنتجة للطاقة. ويُتوقع مزيد من التقلبات مع تغير استراتيجية “أوبك+” واشتداد التوترات التجارية العالمية.
وهوت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تحت وطأة ضربة مزدوجة تمثلت في الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والانخفاض الحاد في أسعار النفط، ما زاد الضغوط على الدول المنتجة التي تعتمد على عائدات الذهب الأسود في تمويل اقتصاداتها ونفقاتها الحكومية.
فقد تراجع سعر خام برنت القياسي بنحو 15% خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول، ليبلغ سعر البرميل ما يزيد قليلاً عن 63 دولاراً، بانخفاض يقارب 30% مقارنة بالعام الماضي حين كان السعر يتجاوز 90 دولاراً.
ويمثل هذا السعر مستوى أدنى بكثير من السعر التوازني التقديري للمنتجين. ويُضاف إلى ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت واشنطن على دول مجلس التعاون الخليجي – البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات – بنسبة 10%. بينما تواجه دول شرق أوسطية أخرى رسوماً أعلى، مثل العراق بنسبة 39% وسوريا بنسبة 41%.
وفي مذكرة استشارية وجهتها إلى عملائها في المنطقة، حذّرت شركة التدقيق والاستشارات العالمية “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) من أن “هذه الإجراءات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية المحتملة التي قد تتخذها دول أخرى، يمكن أن تقوّض استقرار وتوقعات التجارة الدولية”.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5% مع افتتاح تداولات الأسبوع، في حين انخفضت بورصة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4%.
كما شهدت الأسواق التي فتحت أبوابها يوم الأحد خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر سوق تداول السعودية بأكثر من 6%، وسجّل سهم شركة أرامكو – عملاق النفط المملوك للدولة وأحد أكثر الشركات قيمة في العالم – انخفاضاً تجاوز 5%، ما أدى إلى خسارة مليارات من القيمة السوقية.
ويُعد تراجع سهم أرامكو – الذي يُعتبر ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي – مرتبطاً بشكل مباشر بانخفاض أسعار النفط.
وكان أعضاء تحالف “أوبك+” – ومنهم الجزائر، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان، روسيا، السعودية، والإمارات – قد اتفقوا الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي. وتمثل هذه الخطوة أول زيادة في الإنتاج منذ عام 2022.
وقالت مذكرة تحليلية صادرة يوم الاثنين عن بنك الإمارات دبي الوطني – المملوك للدولة في غالبيته – إن “أوبك+ غيّرت استراتيجيتها في إدارة السوق من زيادات تدريجية ثابتة في الإنتاج إلى أهداف شهرية مُعلنة، مما سرّع رفع مستويات الإنتاج لشهر آيار/مايو “.
وأضافت المذكرة: “هذا التغيير سيزيد من تقلبات أسواق النفط، في وقت يحاول فيه المستثمرون استيعاب التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب على التجارة العالمية”.
وانخفض مؤشر بورصة قطر بأكثر من 4% يوم الأحد، ثم تراجع بنسبة 2% إضافية مع استئناف التداولات يوم الاثنين. أما بورصة الكويت، فقد تراجعت بأكثر من 5% الأحد، مع خسائر طفيفة لاحقة في اليوم التالي.
وتأتي هذه الخسائر في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تراجعاً حاداً، بعد انهيار استمر يومين في “وول ستريت” الأسبوع الماضي، بينما يواصل الرئيس الأمريكيدونالد ترامب تمسكه بالرسوم الجمركية الواسعة التي أدت إلى اضطراب واسع في حركة التجارة العالمية.
المصدر: يورونيوز