وفيما أفاد مصادر إعلامية" بإطلاق صواريخ تجاه مدينة قيسارية ومحيطها جنوب حيفا، ودوي صفارات الإنذار في تلك المناطق، أعلن حزب الله في بيان أن عناصره استهدفوا قوة إسرائيلية "بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية" لدى محاولتها التقدم، فجر الأربعاء، باتجاه منطقة اللبونة الحدودية في جنوب غرب البلاد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، اعتراض "مقذوفين" أطلقا من لبنان بعد دوي صفارات الانذار في مناطق ساحلية عدة جنوب مدينة حيفا.

كما أطلقت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بشمال إسرائيل. وأعلن الجيش، الثلاثاء، أنه رصد إطلاق حزب الله اللبناني "نحو 180 مقذوفا" لا سيما في اتجاه حيفا ومناطق شمال البلاد.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، و باستمرار تحليق المسيرات الإسرائيلية وتصاعد أعمدة الدخان في سماء ضاحية بيروت إثر تعرضها لعدة غارات إسرائيلية ليلة أمس.

 

من جانبها، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان بتعرض الضاحية الجنوبية لسلسلة من الغارات الإسرائيلية أدت إلى دمار هائل، بعدما كانت إسرائيل قد حذّرت سكان الأحياء المستهدفة بوجوب الإخلاء.

وأوردت الوكالة بأن آخر الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت نزلة الكفاءات، وأدت إلى دمار هائل، لا سيما في برج البراجنة والكفاءات والليلكي.

كما أفاد مراسلونا بوقوع سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت بلدة النبي شيت بمحيط بعلبك شرقي لبنان ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة. بالمقابل، هدّد حزب الله باستهداف أكبر لحيفا في شمال إسرائيل ومدن أخرى، إذا واصلت إسرائيل حملتها المكثفة لقصف لبنان والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

وقال حزب الله في بيان، إنه سيجعل من حيفا وغير حيفا بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان التي تم إخلاؤها. وأضاف حزب الله أنه قتل ما لا يقل عن 35 جنديا وضابطا إسرائيليا خلال الاشتباكات، وأصيب حوالي 200 آخرين أثناء محاولتهم التوغل في بلدات الجنوب، بحسب ما جاء في البيان.

هذا ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا لاعتراض صواريخ أطلقت من جنوبي لبنان كانت في طريقها إلى حيفا. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على نفق لحزب الله اجتاز الأراضي الإسرائيلية لمسافة 10 أمتار تقريبا من منطقة مروحين في لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية بالقرب من بلدة زرعيت تحديدا. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه لم يرصد أنفاقا أخرى تجتاز الحدود

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

عملية حيفا تثبت أن الدروز لن يكونوا “عملاء” لـ”إسرائيل”

 

في حادث طعن وقع صباح الاثنين 3 مارس في حيفا، قتل مستوطن صهيوني وجرح خمسة آخرون قبل أن تقوم الشرطة الصهيونية بقتل الفدائي الذي نفذ العملية. ولقد كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لسلطات الاحتلال هي هوية منفذ العملية الذي تبين أنه شاب درزي يدعى يثرو شاهين ويبلغ من العمر 20 عامًا ويحمل الجنسيتين “الإسرائيلية” والألمانية، وهو من سكان بلدة شفا عمرو ذات الغالبية الدرزية في منطقة الجليل وقد عاد إلى فلسطين المحتلة الأسبوع الماضي بعدما قضى عدة أشهر في ألمانيا.
ولقد جاء الحادث في مرحلة حساسة بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، ليس فقط في فلسطين المحتلة، بل في سوريا ولبنان أيضاً، وليثبت للسلطات الصهيونية أنه على الرغم من ثمانية عقود من محاولاتها استيعاب دروز فلسطين المحتلة في النسيج الصهيوني، إلا أن أبناء هذه الطائفة لا يزالون يشعرون بانتمائهم لهويتهم العربية. وما يزيد من أهمية الحدث هو أن منفذ العملية شاب في العشرين من عمره، ما يعني أن العقود الطويلة التي قضتها سلطات الاحتلال في “تحييد” دروز فلسطين لم تنفع معها، وأن الشباب الدرزي لا يزل يتمرد على بعض قياداته في فلسطين المحتلة ويتمسك بهويته العربية.
كذلك، فقد جاء الحادث في وقت يحاول فيه رئيس وزراء الكيان الصهيوني إطلاق مشروعه للسيطرة على سوريا بذريعة حماية الدروز فيها، والذين يتعرضون حالياً لهجمة من سلطات دمشق الجديدة التي يحكمها توجه طائفي متشدد يميز ضد المجموعات الدينية غير السنية في سوريا. ويسعى نتنياهو من خلال مشروعه هذا إلى التمدد باتجاه جبل العرب وتحويل الدروز إلى درع واقٍ للكيان الصهيوني في مواجهة العمقين السني والشيعي في سوريا ولبنان والعراق، والاتصال بالمنطقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” في شرق سوريا بدعم من قوات الاحتلال الأمريكية. هذا يفسر الفتنة التي كادت تقع والخطاب الطائفي الذي تطلقه بعض المجموعات المدعومة من “إسرائيل” في جبل العرب، والتي قابلتها غالبية الدروز بالرفض والعض على الجرح ولقاء الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع درءًا للفتنة ومشاريع التقسيم “الإسرائيلية”.
إضافة إلى ذلك، فإن عملية حيفا جاءت في وقت تطرح فيه “إسرائيل” مشروع مد المنطقة الدرزية العازلة إلى لبنان حتى يكون لها منفذ على البحر. وفي هذا الإطار جاءت معارضة هذا المشروع من قبل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يخشى من أن يضع هذا المشروع الفتنوي دروز لبنان في مواجهة مع الشيعة والسنة على حد سواء، علماً أن من شأن كيان درزي تسعى “إسرائيل” لإقامته أن يهمش الزعامات الدرزية السوريا واللبنانية المعروفة بانتمائها العربي، لصالح زعامة موفق طريف في فلسطين المحتلة المعروف بعلاقاته بالقيادات “الإسرائيلية”.
قد لا تؤدي عملية حيفا إلى فرملة الاندفاعة “الإسرائيلية” لتنفيذ مشاريعها الفتنوية، إلا أن دلالاتها تشير في المحصلة إلى أن الرهان الصهيوني على تحويل الدروز في فلسطين وسوريا ولبنان إلى مطية لمشاريعها لن يكتب له النجاح وأن معظم الدروز سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا يتمسكون بانتمائهم العربي.

أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن الاستعداد لاستئناف العدوان على غزة
  • أكسيوس: تفاهم هادئ على وجود مؤقت للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
  • عملية حيفا تثبت أن الدروز لن يكونوا “عملاء” لـ”إسرائيل”
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا القيادي بقوة الرضوان التابعة لحزب الله خضر هاشم في هجوم جوي على قانا جنوبي لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: القيادة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف الحرب
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي