صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-24@20:06:12 GMT

واهمون !!

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

واهمون !!

صباح محمد الحسن أطياف

طيف أول:

وجوه قديمة أمعنت في وهج الوهم

وناجت كل هلع غمسه الريح في شبه الشعور

فهي تهاب الظل

إن تأرجح من أردان الجدار

ولكن، رغم ذلك تحاول أن تنهش في عظم الوطن؛ لأنها لا تعلم أنه قُضي الأمر، وبانت الحقائق.

وأميط اللثام عن الصمت!!

وتتلاشى الملامح الحقيقية للميدان العسكري الذي يعكس الوجه الحقيقي للقوات المسلحة، وتتبلور وتتشكل بالمقابل الصورة الأصلية لحرب الفلول وجهاز أمنها في أوضح صورة، تعكس ذلك مرآة الأحداث الآن من تحركات ماكوكية لقيادات المؤتمر الوطني وتصريحات عناصر جهاز الأمن.

، يأتي ذلك لترتيب جديد لمسرح الأحداث السياسية تريد به الحركة الإسلامية أن تحفظ حقها وجهدها في الحرب حتى لا يضيع سدى.

فالمتابع للمشهد يجد أن ثمة تحركات للفلول تدفعها رغبة استعراض القوة السياسية لإبراز عضلاتها على القوة العسكرية، حتى تنسب كل ما يحققه الجيش على الميدان لنفسها،

فتصريحات عناصر جهاز الأمن والتباهي بأنهم حرروا أمدرمان، ولم يحررها الجيش، وأن الحرب حربهم.

كله لم يأت صدفة، لكنه ناتج عن ترتيب مسبق لسحب البساط من القوات المسلحة، وذلك يعود إلى سببين أولهما الشعور الخاطئ الذي يساورهم بأن حسم المعركة أصبح قاب قوسين لذلك يحاولون السيطرة على الميدان باعتباره أسهل الطرق للعودة إلى الحكم، بالرغم من أن هذا الشعور لا يستند إلى حقيقة وما هو إلا حلم كاذب ووهم كبير ظلت الفلول والعناصر الأمنية تمارسه كخدعة حرب، تكسب بها الدعم الشعبي داخل السودان، وترسل به رسالة للخارج لكي يمهلها فترة زمنية، لذلك ظل العطا يمارس هوايته في عمليات “التخدير”

وأصبح لا يتردد ولايتي من وعوده الكاذبة، فأمس الأول قال إن النصر سيتحقق خلال ساعات ذات الكذبة التي مارسوها على مواطن النيل الذي دق الطبول، وذبح الذبائح احتفالا بتحرير مصفاة الخرطوم التي لم تحرر بعد!!

والسبب الثاني للتحركات والاستعراض الميداني أن ثمة تياراً داخل المؤتمر يريد أن يحكم البلاد بحالتها الراهنة (حكومة حرب) فهو ليس مع التيار الداعم للسلام في الحزب، ولا يهمه ضرورة حسم المعركة التي ينادي بها التيار الآخر يريد حكم البلاد بما هي عليه!!

ورغبة التقدم إلى السيطرة على المشهد والميدان تخطط له الفلول الآن في المعارك، بمعنى أنها تقصد أن تتراجع القوات المسلحة إلى الخلف لتتقدم كتائب الإسلاميين الصفوف التي ترى أنها (ست الجلد والرأس)

وليس بالبعيد أن يتلقى الميدان أوامره من المصباح بدلا عن البرهان، أو يتلقاها من رئيس الدبابين في الدفاع الشعبي بدلا من الكباشي.

هذا التحول قد لا يشكل أي خطر على المواطن؛ لأنه لن يشعر بالفرق، لكنه خطر كبير على المؤسسة العسكرية استشعرته بعض القيادات العسكرية التي احتجت على إطلاق اسم البراء على شارع المعونة، فبالرغم من أنها واحدة من الكذبات، لكنها قالت إن حدث ذلك، فيجب تسمية الشارع بقيادات الجيش، وليس قيادات الكتائب وهو رفض واضح لرضوخ القيادة العسكرية لجهاز الأمن والقيادات الإسلامية التي لها علاقة بهذه الكتائب. فوصول رئيس المؤتمر الوطني (التيار الجديد) المهندس إبراهيم محمود إلى مدينة بورتسودان يصب في ذات التخطيط لتذويب دور المؤسسة العسكرية وتيار محمود هو الأقرب إلى كرتي وكتائب الإسلاميين والدفاع الشعبي.

يماثله ظهور أحمد عباس الوالي الأسبق لولاية سنار الذي شيد أكبر إمبراطورية فساد بالولاية، ولأن هذه التحركات تأتي لطلب السلطة

فالرجل كان مهوسا بها، وظل عشرة أعوام قضاها على كرسي الولاية.

حتى عندما تمت إقالته منعه غروره التسليم، وطلب منه البشير أن يقدم استقالته أيضا رفض، بعدها أرسل له وفدا بقيادة أمين عام الحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن ليقنعه بالاستقالة، لكن (عباس) قطع بعدم تقديم استقالته مستنداً على أنه منتخب من شعب الولاية، ولا يحق لأي جهة إقالته، عندها أرسل له الحزب قوة من جهاز الأمن والأمن الشعبي لاعتقاله لينزع منه المنصب نزعا، مما جعله يطلب مهلة يقوم بعدها بتقديم استقالته حتى لا يظهر بمظهر الوالي الفاشل، ولكن الحزب رفض فكرة إمهاله فترة زمنية، واقترح عليه أخذ إجازة والسفر في رحلة إجبارية لخارج السودان بشرط عدم التصريح أو الحديث بخصوص ما دار بشأن إقالته.

فالرجل فسد حتى طغى وتجبر وتمرد على قرار الرئيس وتربطه علاقة وثيقة بكتائب الإسلاميين.

أي إن عباس ومحمود كلاهما من القيادات الإسلامية التي لها علاقة بالدفاع الشعبي، والتي عرفت باسم الدبابين. فظهورها في هذا التوقيت يؤكد أنها تريد أن تضع يدها على الميدان وعلى الحكم، ليس حكم السودان. ولكن حكم مناطق سيطرتها فقط. ولكنها آخر الخيبات وآخر المحاولات الفاشلة.

طيف أخير

كل فساد في أي موقع ووزارة وسفارة في ظل هذه السلطة يجب أن لا يرفع له حاجب الدهشة، فنحن نعيش عهد حكم الفساد الثنائي المركب لآل البرهان والكيزان!!

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

تحالف الفتح عن حل الحشد الشعبي: هذا الحلم لم ولن يتحقق

بغداد اليوم - بغداد 

اعتبر تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، ان حل هيئة الحشد الشعبي "حلم" لم ولن يتحقق.

وقال القيادي في التحالف علي الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حلم أعداء العراقيين في حل هيئة الحشد الشعبي لم ولن يتحقق مهما عملت وحاولت ذلك، واي محاولة يكون مصيرها الفشل، فلا يمكن الاستغناء عن الحشد في الدفاع عن أي مخاطر تجاه العراق سواء داخلية او خارجية".

وأضاف الفتلاوي، ان "الحشد الشعبي مؤسسة امنية عسكرية حالها كحال الشرطة والجيش، ولهذا لا يمكن حل هذه الهيئة كونها تعتبر من اهم الأجهزة المختصة في حفظ الامن والأمان للعراق والعراقيين، وحلم البعض لم ولن يتحقق اطلاقاً".

وكانت مصادر سياسية كشفت، يوم أمس السبت، عن رفض المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اصدار فتوى لحل الحشد الشعبي بالرغم من الضغوط الغربية التي يتعرض لها العراق.

وقال مصدر مسؤول في حديث لصحيفة "الاخبار" اللبنانية، إن "الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".

وأضاف ان "الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله".

مصدر من الحكومة العراقية، قال لـ"الاخبار"، إن "رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام".

وأوضح أن "قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة".

وأشار الى أن "السوداني دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران".

أما المصدر الثالث، قال إن "السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب".

 وحلّ الحسان في الرابع من تشرين الثاني الماضي ضيفاً على السيستاني، إثر الأحداث والتحوّلات التي عاشتها المنطقة. وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب، وهو ما فسّره ناشطون ومحلّلون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.

من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع.

وأضاف أن "هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري"، معتبرا أن "تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق".

وكد الاعرجي أن "الحشد الشعبي هو مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الجوي والحشد الشعبي يحققان انتصارين في دوري المحترفين لكرة السلة
  • منعطف حرج للسوداني بين مشهد سوريا ومصير الحشد الشعبي المتعلق بـالفتوى المستحيلة
  • انطلاق منافسات بطولة الجمهورية لتنس الميدان
  • إيران تعلن موقفها من حل الحشد الشعبي
  • ندوة تثقيفية للدفاع الشعبي بجامعة المنيا
  • هل يهدد الحشد الشعبي هيبة الدولة؟ تصريحات الولائي تثير الجدل!
  • عاصفة تهب على العراق.. هل يمكن حل الحشد الشعبي؟
  • عاصفة على أبواب العراق.. هل يمكن حل الحشد الشعبي في العراق؟
  • دوري النخبة لكرة اليد.. فوز الشرطة على المسيب والحشد الشعبي على الكوفة
  • تحالف الفتح عن حل الحشد الشعبي: هذا الحلم لم ولن يتحقق