بينهم 6 سيدات.. تشييع جثامين 7 من ضحايا حادث الشرقية لمثواهم الأخير
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
شيع أهالى قرية كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، منذ قليل، جنازة جثامين 6 سيدات وسائق ضحايا انقلاب سيارة ربع نقل كان يستقلها المتوفين للتوجه للقاهرة لبيع منتجات الجبن والألبان.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى بلبيس المركزى بوصول 4 أشخاص جثث هامدة، و6 آخرين مصابين بكدمات وجروح بأنحاء متفرقة بالجسد، قبل أن يرتفع عدد حالات الوفاة إلى 7 حالات، فيما تم تحويل المصابين إلى مستشفى الأحرار التعليمى لتلقى الإسعافات اللازمة، والتحفظ على جثامين المتوفين فى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
أسفر الحادث عن وفاة كلا من: "عزة علي" 34 عاما، و"عاطف يوسف" 50 عاما، و"رشا سعيد" 22 عاما، و"إسراء محمد" 25 عاما، و"هالة محمد" 32 عاما، و"كريمة حسين" 52 عاما، و"كريمة متولي" 35 عاما، مقيمين بقرية كفور نجم بمركز الإبراهيمية، فيما أصيب كلا من: "مروة السيد" 32 عاما، و"سحر عاطف" 27 عاما، و"جنا وليد" 10 أعوام، بكسور وكدمات وإصابات متفاوتة بأنحاء متفرقة بالجسد.
وتبين من التحريات الأولية حدوث إصابة المصابين ووفاة المتوفين إثر وقوع حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالطريق الإقليمى أمام قرية غيتة بمركز بلبيس، وتم تحرير محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة بلبيس بمحافظة الشرقية، صباح اليوم، التصريح بدفن جثامين ضحايا حادث الطريق الإقليمى أمام قرية غيتة نطاق مركز بلبيس وتسليم الجثامين لذويهم لتشيعهم إلى مثواهم الأخير، كما أمرت بطلب تحريات المباحث حول الواقعة وملابسلاتها، وتشكيل لجنة فنية من المرور لفحص السيارتين وتحديد أسباب الحادث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجهزة الأمن اسعافات أهالي قرية النيابة العام النيابة العامة انقلاب سيارة ربع نقل حادث انقلاب سيارة ربع نقل مستشفى بلبيس المركزي
إقرأ أيضاً:
حادث مأساوي في بورسعيد.. الحاجة فاطمة عادت من العمرة إلى قدرها الأخير
في أحد أحياء القابوطي الجديد بمدينة بورسعيد، كانت السيدة فاطمة محمد أحمد إسماعيل تعرف بين الجيران بلقب "أم الطيبين"، سيدة سبعينية أنارت حياتها بالصلاة وحسن الخلق. كانت تحرص كل صباح على إلقاء التحية على الجيران، وتوزع ابتساماتها التي تحمل دعوات خفية بالخير.
منذ أسابيع قليلة فقط، عادت فاطمة من رحلة روحانية أدت فيها مناسك العمرة، وقد بدت وكأنها ولدت من جديد، مفعمة بالسكينة، مغمورة بالنور الداخلي. تحدثت إلى جاراتها عن رهبة الحرم، عن السكينة في جوار الكعبة، عن دعواتها لكل من عرفتهم بالصحة والسعادة.
لكن فاطمة، التي اعتادت أن تُحيي قلوب من حولها، استيقظت فجر اليوم على مصير لم تتوقعه، حينما امتدت يد الغدر داخل بيتها، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، استقبل مستشفى النصر السيدة جثة هامدة، مذبوحة من رقبتها، والصدمة كانت أن الاتهامات الأولية تشير إلى زوجها، الذي تقاسمت معه سنوات العمر الطويلة.
لم تصدق الجارات الخبر، وهرع الجميع إلى المستشفى والمكان الذي خيم عليه الحزن. كانت شهاداتهم واحدة: "فاطمة كانت ملاكًا يمشي على الأرض، لا تؤذي أحدًا، ولا تتحدث بسوء عن أحد"، كانت حياتها شاهدة على الجيرة الطيبة، وعلى سيرة عطرة تركت أثراً لا يمحوه الزمن.
التحقيقات ما زالت جارية، والنيابة باشرت عملها لكشف تفاصيل الحادث البشع، بينما الجثمان يرقد في برودة المشرحة، ينتظر كلمة عدل تُنصف دماء امرأة كانت تستحق أن تختم حياتها بسلام، لا بذبحٍ غادر.
وهكذا، تحولت رحلة العمرة التي حملت فاطمة روحًا متجددة إلى مشهد وداع موجع، وسط دموع مدينة بأكملها فقدت واحدة من أطهر نسائها.