موقع 24:
2024-10-09@09:30:17 GMT

ماذا خسرت إسرائيل في هذه الحرب؟

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

ماذا خسرت إسرائيل في هذه الحرب؟

وصف الكاتب والمراسل السياسي آري شافيت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بأنه يمثل تحدياً تاريخياً ووجودياً مهماً لإسرائيل، سواء لأمنها أو هويتها كدولة يهودية وديمقراطية.

إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في العمل بمعزل عن العالم

وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "فورين أفيرز" إن الهجوم لم يكن مجرد صراع محلي بل كان جزءاً من صراع جيوسياسي أوسع نطاقاً، إذ تمكنت حماس، بدعم من إيران، من تنفيذ عملية متطورة للغاية بدعم من حلفاء إيران، بما في ذلك الصين وكوريا الشمالية وروسيا، ويضع شافيت الهجوم في إطار لحظة رئيسة في صراع عالمي أكبر على السلطة، ويشبهه الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.

نقص الغذاء وصدمات نفسية.. معاناة أطفال غزة تستمر في غياب السلام - موقع 24يستمر الكابوس بعد مرور عام على مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول) واحتجاز الرهائن بشكل غير إنساني، وتدمير حياة أكثر من 40 ألف شخص بعد القصف المستمر على غزة.  إسرائيل أضاغت فرصتها

وانتقد الكاتب رد فعل الحكومة الإسرائيلية، خاصة في رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وقال إن إسرائيل أضاعت فرصة تأمين الشرعية الدولية وتقديم رؤية أخلاقية واضحة للصراع، فبدلاً من وضع الحرب في موقع معركة من أجل الحرية ضد حماس والاستبداد الإيراني، انخرطت إسرائيل بدلاً من ذلك في حملة عسكرية دون أهداف سياسية أو استراتيجية واضحة.

وأوضح شافيت أن هذا الفشل أدى إلى تعميق تورط إسرائيل في صراع غزة، الأمر الذي أفاد بدوره أعداءها، خاصة إيران وحماس. 

Why is it so hard for the Collective West to understand that Israel has NO divine right to do to the Palestinians what Hitler did to the Jews?! West is rapidly losing moral standing in the Rest of the World. https://t.co/oFNZyBn3fO

— Dipak Gyawali (@dipak_gyawali) October 9, 2024
طموحات إيران طويلة الأجل

وسلط الكاتب الضوء على طموحات إيران طويلة الأجل في المنطقة، مشيراً إلى أن استراتيجية طهران تتمحور حول تدمير إسرائيل والهيمنة على العالم العربي وتحدي النفوذ الغربي.

وتسعى إيران إلى تحقيق هذه الغايات من خلال الحصول على الأسلحة النووية وبناء قدراتها العسكرية التقليدية وتطويق إسرائيل بقوات معادية من خلال وكلائها مثل حزب الله وحماس. وحذر شافيت من أنه في حين قد تبدو إيران وكأنها تتصرف دفاعياً، فإن هدفها النهائي هو شن هجوم بمجرد تأمين القدرات النووية.

تقرير: إسرائيل لم تبلغ واشنطن بتفاصيل ردها المحتمل على إيران - موقع 24قال مسؤولون أمريكيون، إن القادة الإسرائيليين لم يقدموا بعد إحاطة للولايات المتحدة بشأن تفاصيل محددة، لردهم العسكري على الهجوم الذي شنته إيران بصاروخ باليستي الأسبوع الماضي، رغم أن مسؤولين عسكريين أمريكيين ناقشوا إمكانية دعم الرد الإسرائيلي، بالمعلومات الاستخباراتية أو شن ضربات جوية، بحسب شبكة ...

وأوضح الكاتب أن استراتيجية زعيم حماس يحيى السنوار، على وجه الخصوص، المتمثلة في استغلال المجتمع الإسرائيلي الحر لخلق ضغوط داخلية وخارجية، نجحت تقريباً في جر إسرائيل إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات في أعقاب مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول). 

Israel has lost this war on an epic scale. Netanyahu has failed Israeli citizens. Lost public opinion, killed tens of thousands, spent billions and now losing ally support.

Time to get his shit and go. Leave Palestine and Lebanon before Iran has no option but to go all in. pic.twitter.com/jkMoHuGCxM

— Bushra Shaikh (@Bushra1Shaikh) October 8, 2024

وقال الكاتب: "رغم أن إسرائيل تجنبت بصعوبة صراعاً إقليمياً كامل النطاق، فإن أفعالها العسكرية اللاحقة كانت قاسية وقصيرة النظر، وتذكرنا بالحملة الأمريكية في فيتنام، مما جعلها عُرضة للإدانة الدولية، على الرغم من حقيقة حربها العادلة. فقد سمحت الأخطاء الاستراتيجية لخصوم إسرائيل بتشكيل تصورات عالمية للصراع، وتصوير إسرائيل على أنها المعتدي، مع التقليل من دور إيران والصين وروسيا في دعم حماس".

انقسامات داخلية في إسرائيل

وعلى الصعيد المحلي، يقول الكاتب، واجهت إسرائيل تحديات أخرى في الأشهر التي أعقبت الهجوم. ورغم أن البلاد حشدت قواها في البداية، وشكلت حكومة وحدة وحققت بعض الانتصارات العسكرية التكتيكية، فسرعان ما عادت الانقسامات الداخلية إلى الظهور. ولفت شافيت النظر إلى أن العناصر اليمينية المتطرفة في حكومة نتنياهو دفعت نحو سياسات أدت إلى تفاقم الوضع، بما في ذلك الهجمات على المدنيين في الضفة الغربية والإدارة غير الفعّالة للأراضي الفلسطينية، الأمر الذي زاد من خطر اندلاع انتفاضة ثالثة.

صحيفة: "السنوار" المصاب بجنون العظمة يعيد العمليات الانتحارية - موقع 24نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين استخباراتيين أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أمر قادة الحركة في الضفة الغربية بتجديد الهجمات الانتحارية في إسرائيل بعد وقت قصير من توليه المسؤولية خلفاً لرئيس الحركة الراحل إسماعيل هنية الذي تم اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران.

وبحلول منتصف عام 2024، حولت إسرائيل تركيزها إلى لبنان وشنت حملة جوية ضد حزب الله. وأعادت دقة ونجاح هذه العمليات، بما في ذلك القضاء على قادة حزب الله الرئيسيين، جزءاً من قوة الردع الإسرائيلية. ومع ذلك، جاء النصر مصحوباً بخطر المزيد من التصعيد، خاصة مع استهداف الصواريخ الإيرانية للمواقع الإسرائيلية. ويؤكد شافيت أن هذه النجاحات التكتيكية لم تعوض الافتقار إلى استراتيجية شاملة لمعالجة التهديدات الإقليمية الأعمق.

مواصلة العمل بمعزل عن العالم

وخلص شافيت إلى أن إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في العمل بمعزل عن العالم، مؤكداً أن إيران هي جوهر الصراع، وأن معالجة نفوذها يشكل المفتاح إلى تحقيق الاستقرار الطويل الأجل في المنطقة.

بعد عام على الحرب.. إسرائيل تغرق في أزمة وجودية - موقع 24في إحدى التظاهرات الحاشدة الأخيرة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة، وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الحكومة، رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "من نحن من دونهم؟" في إشارة إلى الرهائن، وكتب على لافتة أخرى "أعطني سبباً واحداً ...

ودعا شافيت إلى تحالف جديد مماثل لميثاق الأطلسي في حقبة الحرب العالمية الثانية بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول ديمقراطية أخرى لمواجهة التهديد الإيراني، مقترحاً أن يركز هذا التحالف على تحييد طموحات إيران النووية، وتعزيز السلام بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، وإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

هل ترسم انتصارات إسرائيل الأخيرة ملامح شرق أوسط جديد؟ - موقع 24مع كل تطور كبير في الصراع بالشرق الأوسط، يخرج القادة الإسرائيليون للحديث عن "شرق أوسط جديد".

وفي هذا الإطار الاستراتيجي الجديد، شدد الكاتب على ضرورة أن تعيد إسرائيل أيضاً الالتزام بقيمها الأساسية كمجتمع حر وديمقراطي، منوهاً إلى أن الحكومة اليمينية الحالية أضعفت الدولة بإعطاء الأولوية للمستوطنات والانقسامات الداخلية على الوحدة الوطنية والشرعية الدولية، ولكي تستعيد إسرائيل تفوقها الاستراتيجي، يرى الكاتب أنه يتعين عليها أن تعيد بناء مؤسساتها، وأن تستثمر من جديد في التعليم والعلوم، وأن تستعيد صورتها كديمقراطية حدودية تمثل الأمن والسلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم إيران نتانياهو حماس صراع غزة إيران إسرائيل حزب الله السنوار عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل نتانياهو إيران إسرائيل السنوار حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى 7 أكتوبر.. ماذا حققت حماس وإسرائيل من الحرب؟| قراءة للخسائر التكتيكية والاستراتيجية

في الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر، قدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس حركة حماس كلمتين منفصلتين تعكسان وجهتي نظر متناقضتين تمامًا حول تلك الأحداث وتأثيراتها. 

ففي حين وصف هرتسوغ الهجمات بأنها "ندبة على وجه الأرض"، اعتبر خالد مشعل، رئيس حركة حماس، أن الخسائر التي تكبدتها الحركة كانت "تكتيكية"، في حين أن خسائر إسرائيل كانت "استراتيجية".

ذكرى 7 أكتوبر 

في كلمة ألقاها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال حفل تذكاري أقيم في موقع مهرجان نوفا، وصف هجمات 7 أكتوبر 2023 بأنها يوم يجب أن يُتذكر بـ"العار". وأكد أن "آلاف الإرهابيين القساة" اقتحموا منازل الإسرائيليين، وارتكبوا فظائع مثل القتل والاغتصاب والخطف، مما أدى إلى معاناة مواطنين إسرائيليين وأشخاص من 36 جنسية مختلفة. 

وقال هرتسوغ: "طوبى للذين سقطوا هنا، هؤلاء الشباب الذين جاؤوا للاحتفال بالحياة، لنعيش جميعًا هذا الحزن مع عائلاتهم ونصلي من أجلهم".

وعلى الجانب الآخر، أكد خالد مشعل في كلمته المصورة، اليوم الاثنين، أن إسرائيل فشلت في قطاع غزة وأن زوالها بات قريبًا.

وأشار مشعل إلى أن هجوم 7 أكتوبر أعاد إسرائيل إلى "نقطة الصفر"، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة الإقليمية والدولية، كما وجه شكره لإيران، وحزب الله، والحوثيين لدعمهم المستمر لحركة حماس.

وأكد مشعل أن حركة حماس حققت انتصارًا استراتيجيًا من خلال هجوم 7 أكتوبر، مشددًا على أن المعركة جاءت بعد انسداد الأفق السياسي، وأضاف أن إسرائيل فتحت جبهة جديدة في لبنان بعد فشلها في تحقيق أهدافها في غزة، معتبرًا الخسائر في القطاع خسائر تكتيكية.

وأضاف أن الأثمان الكبيرة مطلوبة في مسيرة التحرير، وأن رغم تحقيق إسرائيل لبعض الإنجازات ضد إيران وحزب الله، إلا أنها في النهاية منهزمة، وختم مشعل حديثه بالتأكيد على أن النصر قد يتأخر لكنه قادم، داعيًا إلى فتح جبهات سياسية وقانونية ضد إسرائيل، خاصة في الضفة الغربية.

هذه التصريحات المتباينة تعكس التوترات المستمرة بين الجانبين، وتسلط الضوء على الفجوة الكبيرة في وجهات النظر حول تلك الأحداث وتأثيراتها على الوضع في المنطقة.

الدكتور بهاء محمود

ومن جانبه، قال الخبير السياسي بهاء محمود ، إن تصريحات خالد مشعل تفتقر إلى الدقة العلمية والمنطقية، واعتبر أن كلام مشعل يعتمد بشكل أكبر على الحماسة والدعم النفسي، وليس على معطيات واقعية أو دقيقة.

 وأوضح أن حركة حماس تعرضت لخسائر كبيرة في العديد من المجالات، حيث فقدت قادة بارزين وأسلحة، وتكبدت خسائر بشطن رية وعسكرية جسيمة.

وأضاف محمود في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الحديث عن خسائر "استراتيجية" لإسرائيل لا يستند إلى حقائق ملموسة، مشيرًا إلى أن خسائر إسرائيل سواء من حيث الأرواح أو الأسلحة أقل بكثير مقارنة بما تكبدته حماس، كما أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من قوتها واستقرارها، مما يجعل خسائرها أقل تأثيرًا.

وأكد أن كلام مشعل غير منطقي وغير صحيح، وأن تقييم الخسائر يجب أن يكون مبنيًا على معايير واضحة، حيث يتضح أن إسرائيل لم تتكبد خسائر كبيرة كما يدعي مشعل، في حين أن حماس تكبدت خسائر فادحة على عدة مستويات.

مقالات مشابهة

  • بعد فصله تعسّفاً من “الرأي”؛ ماذا يستفيد الكاتب الزعبي من الضمان.؟
  • الرد على إيران.. ماذا تخفي إسرائيل عن أميركا؟
  • لحظة تخطط لها إسرائيل منذ 22 عاما.. ماذا ستفعل في إيران؟
  • غالانت : إيران خسرت أصولها الثمينة
  • تحليل استخباراتي: هكذا فشلت إسرائيل ونجحت حماس.. ماذا عن حزب الله؟
  • عودة يحيى السنوار بعد غياب.. ماذا حدث؟
  • بعد عام على الحرب..ماذا كسبت حماس وماذا خسرت فلسطين؟
  • في ذكرى 7 أكتوبر.. ماذا حققت حماس وإسرائيل من الحرب؟| قراءة للخسائر التكتيكية والاستراتيجية
  • ذكرى 7 أكتوبر تحل بينما تصعّد إسرائيل حدة الحرب