الكشف عن إرسال ترامب اختبارات كورونا لبوتين عام 2020
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كشف كتاب للصحفي الأمريكي بوب وودوورد، عن إرسال الرئيس السابق دونالد ترامب اختبارات كوفيد-19 إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل سري في العام 2020، بينما كانت روسيا تعاني نقصا في هذا المجال.
ويعد وودوورد من أبرز الصحفيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كارل برنستين فضيحة "ووترغيت" التي أدت لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.
وفي كتاب بعنوان War ("حرب") تداولت وسائل إعلام أمريكية مقتطفات مما ورد فيه قبل صدوره المقرر في 15 تشرين الأول/أكتوبر.
ويتحدث وودوورد عن إبقاء ترامب على علاقة شخصية مع بوتين على رغم غزو الأخير لأوكرانيا، وفي وقت يحاول الرئيس الجمهوري السابق العودة إلى البيت الأبيض عندما يخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الديموقراطية كامالا هاريس في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبحسب المقتطفات، أرسل ترامب إلى بوتين حزمة من اختبارات كوفيد في العام 2020 في ذروة الجائحة. وسعى الرئيس الروسي إلى إبقاء الأمر طيّ الكتمان لتجنّب أي تداعيات سياسية.
وبحسب وودوورد، قال بوتين لترامب "لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سيغضبون منك لا مني".
ونقل وودوورد عن مساعد لترامب لم يذكر اسمه، قوله إن الرئيس السابق تواصل مع بوتين سبع مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام 2021، على رغم أن الولايات المتحدة بإدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن، هي أبرز داعمي أوكرانيا سياسيا وعسكريا في مواجهة الغزو الروسي.
وأوردت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها عن الكتاب بأن ترامب طلب من أحد مساعديه في مطلع العام 2024 أن يغادر مكتبه في منتجع مالاراغو الذي يملكه في فلوريدا، لأنه أراد أن يجري محادثة خاصة مع الرئيس الروسي.
وسارعت حملة ترامب لنفي ما ورد في الكتاب. وقال متحدث باسمها ستيفن شونغ لفرانس برس إن "أيا من هذه الروايات المختلقة من قبل بوب وودوورد ليست صحيحة، هي ابتكار من رجل مجنون وغير موزون".
ورأى أن الكتاب "يصلح لاستخدامه كورق للمرحاض"، بحسب تعبيره.
ويتطرق الكتاب بشكل وجيز إلى دور هاريس كنائبة لبايدن، "بالكاد تؤدي دورا مؤثرا في تحديد السياسة الخارجية"، بحسب واشنطن بوست.
وردا على سؤال بشأن الكتاب، قالت هاريس للإعلامي الأمريكي هاورد ستيرن إن ترامب خضع للتلاعب خلال كارثة صحية شهدت "وفاة مئات الأمريكيين يوميا".
وتابعت: "كان الجميع يسعى للحصول على عدة الاختبار (وترامب) كان يقوم بإرسالها الى روسيا، الى ديكتاتور قاتل من أجل استخدامه الشخصي".
وكتب وودوورد عن العديد من الرؤساء الأميركيين على مدى الأعوام الخمسين الماضية. وكتابه الجديد هو الرابع منذ فوز ترامب بالرئاسة في 2016.
وخلص الصحفي في كتابه الجديد إلى أن تواصل ترامب مع بوتين في وقت يخوض حربا ضد دولة حليفة للولايات المتحدة، يجعله غير أهل للرئاسة بدرجة أكبر مما كان عليها نيكسون.
وكتب وودوورد "كان ترامب أكثر الرؤساء تهوّرا واندفاعا في التاريخ الأمريكي، وهو يُظهر الشخصية نفسها كمرشح رئاسي في العام 2024".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بوتين كورونا بوتين لقاحات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض اختبارات كشف الكذب على كبار المسؤولين الأمريكان وسط جدل واسع
في خطوة أثارت موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، أقدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب على إخضاع نحو 50 مسؤولًا رفيعًا في وزارة الأمن الداخلي لاختبارات كشف الكذب، وذلك في إطار حملة تهدف إلى مكافحة تسريب المعلومات المصنفة التي يُعتقد أنها قد تهدد الأمن القومي، وفقًا لما أوردته شبكة CNN.
وتُعد هذه الإجراءات غير مسبوقة في تاريخ الوزارة، حيث طالت شخصيات بارزة، من بينها كاميرون هاميلتون، القائم بأعمال مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، والذي خضع بالفعل للاختبار.
وتشير المعلومات إلى أن عددًا من المسؤولين لم ينجحوا في اجتياز الاختبار، مما أدى إلى فرض عقوبات تأديبية بحق بعضهم، بما في ذلك الإيقاف المؤقت عن العمل.
وفي تعليقها على هذه الخطوة، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، أن الوزارة عازمة على التعامل بصرامة مع أي محاولات لتسريب المعلومات الحساسة، مشيرة إلى أن "اختبارات كشف الكذب ليست إجراءً روتينيًا، بل أداة ضرورية لكشف التهديدات من الداخل".
وأضافت: "لن نتوانى عن ملاحقة من يثبت تورطهم، وسنطبق القانون عليهم بأقصى درجات الحزم".
في المقابل، أعرب عدد من الموظفين – الذين فضلوا عدم كشف هوياتهم – عن قلقهم حيال ما وصفوه بـ"ثقافة الخوف" التي تسود حاليًا داخل الوكالة، معتبرين أن الحملة تشكّل ضغطًا نفسيًا مفرطًا على الموظفين دون مبررات واقعية.
كما انتقد عدد من المسؤولين السابقين والحاليين في الوكالة الخطوة، مشيرين إلى أن معظم العاملين لا يمتلكون أصلًا صلاحية الوصول إلى معلومات سرية من شأنها تهديد الأمن القومي، ما يجعل من هذه الحملة، بحسب تعبيرهم، أداة سياسية أكثر من كونها إجراءً أمنيًا فعّالًا.