لبنان ٢٤:
2024-10-09@09:24:30 GMT

نعيم قاسم مجددا.. القيادة والسيطرة ترممت؟

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

نعيم قاسم مجددا.. القيادة والسيطرة ترممت؟

أطل نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مجددا في كلمة مليئة بالرسائل توجه فيها للبيئة الحاضنة وللقوى الداخلية والخارجية المعنية، وعمليا يمكن القول ان هذه الكلمة هي الاولى اذ ان الخطاب الاول كان عبارة عن تطمين ونعي للامين العام السيد حسن نصرالله في ظل الارباك الكبير الذي اصاب الحزب في الايام الاولى.

من هنا يمكن قراءة خطاب قاسم المبني على مشاورات واضحة مع قيادة الحزب وقيادة المحور..

من الواضح ان اطلالة قاسم وقبل الدخول في مضمونها توحي بأن الحزب استطاع ان يثبّت قاعدة قيادية تملك الحد الادنى من الأمان والقدرة على التواصل العمودي والافقي، لذلك فقد كانت كلمة قاسم فيها رسائل سياسية وميدانية واضحة وتضمنت معلومات اراد الحزب ايصالها الى المعنيين الذين يعانون من مشكلة التواصل الفعلي مع قيادة الحزب لفهم خطوطه الحمراء وامكانية تقديمه تنازلا هنا واخر هناك، وعليه يمكن استخلاص عدة نقاط من كلمة نائب الامين العام..

اولى واهم الرسائل السياسية هي تكليف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتفاوض، وهذا يعني ان الحزب اعطى الدولة اللبنانية ورئيسي الحكومة والمجلس صلاحية التفاوض بإسمه على نقطة اساسية هي وقف اطلاق النار، من دون فتح المجال للتفاوض على اي ترتيبات سياسية في ظل استمرار الحرب، وهذا يعطي الحزب هامشا للمناورة في مسألة ربط الجبهة اللبنانية مع جبهة غزة من عدمها.

التفصيل الثاني الذي ركز عليه قاسم هو استعادة الحزب قدرته على القيادة والسيطرة، خصوصا وان تهديدات قاسم تزامنت مع قيام الحزب بإستهداف مدينة حيفا بأكبر عدد من الصواريخ منذ بداية الحرب حيث تجاوز عدد الصواريخ الـ١٠٠ وهذا اثبات لما تحدث به قاسم بأن امكانات الحزب لا تزال سليمة َان القيادة والسيطرة لا تزال تعمل بشكل انسيابي وان أمرا بالقصف بالتزامن مع كلمة قاسم، اخذ لدى القيادة السياسية ونفذ من ادنى الهرم العسكري.


كما ان قاسم اكد بشكل واضح ان هناك تأييدا وإلتزاما سياسيا بما يحصل في غزة خصوصا انه اعطى جزءا كبير من بداية خطابه للحديث عن "طوفان الاقصى"، وهذا قد يكون مؤشرا واضحا على رغبة الحزب بأن تكون التسوية مترابطة بين كل الجبهات، من جنوب لبنان الى غزة الى جبهات الاسناد، وصولا الى ايران التي قد يكون لها دور فعلي في الايام المقبلة خصوصا ان اسرائيل قد تكون مصرة على جولة جديدة مع طهران...

خطاب قاسم جاء ليعلن ان الحزب لم يُهزم بعد ويجب على اسرائيل وخصوم الداخل والمنطقة ان يتواضعوا قليلا اقله في هذه المرحلة ولينتظروا اياما اخرى قبل القيام بإحصاء في اسرائيل لمعرفة التوجه العام للاسرائيليين بعد الخسائر الكبيرة التي سيتكبدها الجيش الاسرائيلي خلال محاولاته التقدم بإتجاه القرى الحدودية.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كلمة نعيم قاسم تثير تساؤلات عن فصل الربط بين لبنان وغزة

أثارت كلمة نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الثلاثاء، تساؤلات بشأن "فصل الربط" بين لبنان وغزة، خاصة وأنه لم يتطرق لشرط الحزب حول الهدنة في القطاع، مقابل وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ولطالما أكد حزب الله أنه لن يقبل بأي وقف لإطلاق النار، ما لم تكن هناك هدنة في غزة، أولا.

وقال قاسم في خطاب مصور، الثلاثاء، إن "حزب الله يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وقبل هذا الخطاب كانت هناك مؤشرات من قيادات أخرى، على أن حزب الله قد يغير موقفه.

وقال محمود قماطي القيادي في حزب الله للتلفزيون الرسمي العراقي، الأحد، إن "الجماعة ستكون مستعدة لبدء استكشاف الحلول السياسية، وإنها تأتي بعد وقف العدوان الصهيوني على لبنان"، من دون ذكر غزة.

قال إدوار غابرييل، وهو المدير التنفيذي لمجموعة العمل الأميركي بشأن لبنان في مقابلة مع قناة "الحرة" إن "فصل الربط بين غزة ولبنان، فكرة جيدة وعلامة إيجابية. لكن لن يكون ذلك منطقياً حتى يكون هناك وقف لإطلاق النار".

وتوقع غابرييل أن ترحب إسرائيل بفك الارتباط، لأنهما موضوعان مختلفان وحسابات سياسية مختلفة، على حد قوله.

دعوة لهدنة مؤقتة بين حزب الله وإسرائيل.. توقعات بجهود دبلوماسية "جبارة" الولايات المتحدة تعمل على إعداد بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان، في محاولة لتجنب حرب أوسع نطاقا في المنطقة

لكن رضوان عقيل، وهو كاتب وباحث سياسي لبناني، أشار  إلى أن ما قاله نعيم قاسم "ليس بالجديد".

وتابع في مقابلة مع قناة "الحرة" إن "نصر الله، ذكر ذلك سابقاً، لكن الأهم الآن هو وقف إطلاق النار، والحديث عن أي شيء قبل ذلك، لا معنى له".

وأضاف: "وافقت لبنان على هدنة لثلاثة أسابيع، لكن نتنياهو تنصل من هذا الاتفاق، والأميركيون لم يمارسوا عليه الضغط المطلوب لتنفيذها".

وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة "حماس" لرويترز إن "أعضاء الحركة لا يزالون واثقين من موقف حزب الله من ربط أي اتفاق بوقف الحرب في غزة".

ونقلت رويترز عن مسؤول في الحكومة اللبنانية "لم تسمه" قوله إن "حزب الله عدل عن موقفه بسبب مجموعة من الضغوط، بما في ذلك النزوح الجماعي للأفراد من الدوائر الانتخابية الرئيسية"، حيث يعيش أنصار الجماعة الشيعية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي الأيام القليلة الماضية، دعا مشرعون كبار من الطوائف الأخرى في المشهد السياسي اللبناني إلى إصدار قرار لإنهاء القتال لا يربط مستقبل لبنان بحرب غزة.

وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الاثنين: "لن نربط مصيرنا بمصير غزة".

وقال السياسي المسيحي سليمان فرنجية، الحليف المقرب لحزب الله، لصحفيين، الاثنين، إن "الأولوية هي وقف الهجوم الإسرائيلي".

وأضاف: "يجب أن نخرج موحدين في لبنان، والأهم أن يخرج لبنان منتصرا".

ودفع الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان بعض الساسة اللبنانيين إلى القيام بمحاولة جديدة لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإحياء الدولة التي تواجه شللا في مختلف مناحي الحياة بينما تئن تحت وطأة الصراع المتصاعد.

مقالات مشابهة

  • لماذا ظهر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مرّتين خلال ثمانية أيّام فقط؟
  • نعيم قاسم: بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار سنبدأ مناقشة جميع التفاصيل الأخرى واتخاذ القرارات بشكل تعاوني قال نعيم قاسم نائب الأمين العام، إن بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار، ستبدأ مناقشة جميع التفاصيل الأخرى
  • كلمة نعيم قاسم تثير تساؤلات عن فصل الربط بين لبنان وغزة
  • نائب حسن نصر الله ”نعيم قاسم” يدعو اسرائيل لدخول لبنان: نريد الالتحام
  • نعيم قاسم: لا مواقع شاغرة في القيادة وحزب الله متماسك
  • بعد كلمة نعيم قاسم... هذا ما فعله حزب الله وهكذا ردّت إسرائيل
  • أوّل تعليق إسرائيلي على كلمة نعيم قاسم.. ماذا قِيلَ في تل أبيب؟
  • ‏نعيم قاسم: إيران قدمت دعما للمقاومة وهذا شرف لها
  • كيف علّق وئام وهاب على كلمة نعيم قاسم؟