بايدن في السر غير العلن.. كتاب جديد يكشف كيف كال شتائم نابية بحق نتنياهو
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ذكر كتاب سيصدر قريباً في الأسواق أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بألفاظ نابية.
حظي كتاب الصحفي الأمريكي الشهير، بوب ودورد، الذي يحمل اسم "الحرب"، بتغطية صحفية واسعة رغم أنه لم يصدر بعد، لصلته بحروب يشارك فيها الرئيس الحالي، جو بايدن، بشكل أو بآخر.
ومن المقرر أن يصدر كتاب "الحرب" في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وموضوعه الأساسي كيفية تعامل بايدن وفريقه للأمن القومي مع الأزمات الدولية من الانسحاب من أفغانستان إلى حرب أوكرانيا مروراً بحرب غزة ووصولاً إلى "الحرب السياسية داخل الولايات المتحدة"، كما يقول موقع "أكسيوس" الإخباري.
وخلال 52 عاماً من الصحافة والكتابة، غطى الصحفي المخضرم، بوب ودورد، عهود 10 رؤساء أمريكيين، قدم في مؤلفاته وكتاباته "رؤيته المميزة" لكيفية عمل البيت الأبيض خلال الأزمات، بحسب المصدر ذاته.
واندهش مسؤولون كبار عندما أبلغهم ودورد بما لديه من معلومات، وحاولوا ـ مثل أسلافهم ـ تخمين مصادره، لكنه لم يكشفها.
Relatedهانتر بايدن يقر بالذنب في تهم التهرب الضريبي بعد انهيار صفقة قضائيةبايدن يعارض أي ضربة إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية كردٍ على الهجوم الصاروخي الإيراني"مكان خيالي" .. ترامب: غزة قد تصبح أفضل من موناكوشتائم على نتنياهووذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، التي قالت إنها اطلعت على الكتاب قبل صدوره، أن بايدن وصف نتنياهو بألفاظ نابية مثل "ابن العاهرة"، خلال حديثه مع أحد مساعديه في ربيع العام الجاري، في وقت كانت إسرائيل تكثف من حربها في غزة.
وليس من الواضح السياق الذي جرى فيه توجيه هذه الشتائم.
لكن الثابت، طبقاً لـ"أكسيوس" أن الصحفي الشهير قرر إضافة الشرق الأوسط إلى كتاب "الحرب"، بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
"بوتين الشرير"ولم يوفر بايدن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إذ وصفه لمستشاريه في المكتب البيضاوي بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بـ" الشرير"، وقال: "إننا نتعامل مع نموذج مصغر للشر".
وفي سياق حرب أوكرانيا، كشف ودورد، أن مديرة جهاز الاستخبارات الوطنية الأمريكية، آفريل هينز، أبلغت مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بأنه تم إضعاف بوتين بشكل لا ريب فيه، مع خسائر بشرية تقدر بأكثر من 200 ألف قتيل وخسائر مادية تتجاوز 200 مليار دولار، لكنها حذرت من أن هذا لن يجعل بوتين أقل خطورة، بحسب "أكسيوس".
الداخل الأمريكيويكشف الكتاب أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طرح خلال غداء في البيت الأبيض، في الرابع من تموز/ يوليو الماضي، أسئلة حول إيجابيات وسلبيات بقاء بايدن في السباق الرئاسي بعد المناظرة الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
لكن بلينكن قال إن قرار الخروج من السباق لا يمكن أن يتخذه سوى بايدن، بحيث يشعر الرئيس بأنه يتخذ قراره بمحض إرادته دون ضغط خارجي.
وبقي بايدن في السباق الرئاسي 3 أسابيع فقط بعد هذا الموقف، ثم انسحب مع انهيار دعم الحزب الديمقراطي له، وفق "أكسيوس".
وبحسب "واشنطن بوست"، فقد ظهرت كمالا هاريس مرات عدة في الكتاب، وكانت "ذكية ومخلصة لبايدن لكنها ليست صوتاً مؤثراً في السياسة الخارجية لإدارته".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ليلة ليلاء عاشها بايدن.. 7 أخطاء فادحة في محيطه كلّفت الكثير وأجهضت آمال الرئيس المسنّ ليكمل المشوار بايدن يعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية وترامب يعلق "هزيمة نائبته هاريس ستكون أسهل من هزيمته" دعم عسكري ضخم.. أمريكا تدعم أوكرانيا بـ 8 مليارات دولار لتعزيز جهودها ضد روسيا فلاديمير بوتين روسيا جو بايدن غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة إسرائيل طوفان الأقصى غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة إسرائيل طوفان الأقصى غزة فلاديمير بوتين روسيا جو بايدن غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة إسرائيل طوفان الأقصى غزة الاقتصاد الصيني حكومة استقالة دونالد ترامب ألبانيا الاتحاد الأوروبي فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
صرّح جيمس هولمز، رئيس كرسي جي سي ويلي للاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يقبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، نظراً لتفوقه العسكري الحالي.
كييف لم تُظهر بعد القدرة العسكرية على قلب الموازين ضد روسيا
وأضاف هولمز، وهو وزميل غير مقيم في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة جورجيا، في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست"، إن الرئيس الروسي لن يوافق على السلام إلا إذا وُضع تحت ضغط عسكري أو اقتصادي ساحق، وأن على أوكرانيا وحلفائها الاستمرار في ممارسة الضغط على روسيا لجعل وقف إطلاق النار خياراً مجدياً.وأكد الكاتب ضرورة وضع روسيا تحت ضغط وهجوم متواصلين لتحقيق نتيجة مواتية لأوكرانيا. المنطق الاستراتيجي لمواصلة القتال
وعُقدت مناقشات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا مؤخراً في جدة بهدف تمهيد الطريق لاتفاقية سلام، وبينما وافقت أوكرانيا على النظر في وقف إطلاق النار تحت ضغط أمريكي، يبقى هولمز متشككاً في أن بوتين سيقبل به، حيث يمتلك حالياً زمام المبادرة العسكرية في شرق أوكرانيا.
ووفقاً للمبادئ الكلاسيكية في الاستراتيجية العسكرية، يجب ألا تتوقف الجيوش المتقدمة عن الهجوم حتى تحقق أهدافها أو تُجبر العدو على الاستسلام.
ومن هنا يرى الكاتب أن بوتين، وفقاً لهذا المنطق، سيستمر في الضغط لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة قبل الدخول في أي اتفاق سلام رسمي.
A measured, relentless advance applies political pressure, writes James Holmes. https://t.co/rrGNIMzhg0
— National Interest (@TheNatlInterest) March 17, 2025ولكي يكون وقف إطلاق النار في صالح أوكرانيا، يجب أن تجد روسيا نفسها في وضع يجعل استمرار الحرب مستحيلاً.
حرب الاستنزافتؤثر العقوبات الاقتصادية وحرب الاستنزاف في القدرة القتالية الروسية ببطء، وبلا تأثيرات فورية أو حاسمة. ويُقال إن روسيا تستنزف جنودها ومواردها العسكرية بمعدل غير مستدام، لكن على الرغم من ذلك، فإن الجيش الروسي ما زال يسيطر على الأراضي المحتلة ويحرز تقدماً تدريجياً، مما يشير إلى أن بوتين لا يرى سبباً ملحاً لإيقاف الحرب.
نظرية كلاوزفيتز العسكرية والاستراتيجية الروسيةواستشهد الكاتب بالفيلسوف العسكري كارل فون كلاوزفيتز، الذي أكد أن العدو يجب أن يُوضع تحت ضغط شديد يجعل استمرار المقاومة أكثر إيلاماً من الاستسلام.
وفقاً لكلاوزفيتز، فإن الضغط المؤقت - مثل الانتكاسات اللحظية في ساحة المعركة - لن يؤدي إلا إلى تشجيع العدو على كسب الوقت والتعافي والعودة بشكل أقوى. لذلك، يجب على القوة العسكرية التي تملك اليد العليا أن تُبقي خصمها في حالة من عدم التوازن وتواصل هجماتها حتى تحقيق النصر الحاسم.
تطبيقاً لهذا المبدأ على أوكرانيا، يرى هولمز أن كييف لم تُظهر بعد القدرة العسكرية على قلب الموازين ضد روسيا. وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية قاتلت ببسالة وابتكرت أساليب قتالية جديدة مثل استخدام الطائرات المسيرة، فهي ما تزال الطرف الأضعف عسكرياً. ولم تتمكن أوكرانيا بعد من فرض ضغط كافٍ على روسيا لإجبار بوتين على التفاوض من موقع ضعف.
دروس من الحرب الكوريةلتوضيح مخاطر إيقاف الهجوم قبل الأوان، يستعرض هولمز الحرب الكورية. في عام 1950، اجتاح الجيش الكوري الشمالي كوريا الجنوبية، مما أدى إلى تدخل الولايات المتحدة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقاد الجنرال دوغلاس ماك آرثر هجوماً مضاداً ناجحاً أعاد السيطرة على الأراضي، لكن قراره بالتقدم نحو نهر يالو على الحدود الصينية أدى إلى تدخل الصين، مما دفع إلى حرب استنزاف طويلة.
قام خليفة ماك آرثر، الجنرال ماثيو ريدجواي، بإعادة تنظيم الجبهة وأوقف التقدم بناءً على أوامر من واشنطن. أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب وسنوات من المفاوضات، مما سمح للصين وكوريا الشمالية باستغلال الوضع لصالحهما.
يرى هولمز أن ريدجواي ندم لاحقاً على هذا القرار، معتقداً أن استمرار الهجوم كان سيؤدي إلى نتيجة أفضل.
وقال الكاتب إن بوتين، المطلع على دروس التاريخ العسكري، يدرك أهمية مواصلة الضغط أثناء التفاوض. ويشبه نهجه بنهج الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور خلال الحرب الكورية، حيث كان الهدف هو تصعيد الجهود العسكرية لتعزيز الموقف التفاوضي.
وكما حاول أيزنهاور الضغط على الصين لإنهاء الحرب بشروط مواتية، يحاول بوتين استغلال زخم ساحة المعركة لفرض شروطه.
كما أن بوتين يبدو أنه يستوحي من سياسات جوزيف ستالين، الذي دعم كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية. كان ستالين يستخدم المفاوضات كوسيلة لتأخير الولايات المتحدة، وتحقيق مكاسب سياسية، وضمان استمرار الفوضى في المعسكر الغربي.
وأوضح الكاتب أن بوتين يتبع نهجاً مشابهاً، حيث يستخدم المفاوضات كأداة للمماطلة وكسب الوقت بينما يواصل تعزيز موقفه العسكري.
وتابع الكاتب: إذا أرادت أوكرانيا وحلفاؤها إجبار روسيا على قبول وقف إطلاق النار بشروط مواتية لكييف، فيجب عليهم تغيير المعادلة الاستراتيجية بطرق تجعل استمرار العدوان الروسي غير مستدام.
ويتضمن ذلك الضغط العسكري المستمر بشن هجمات أوكرانية مضادة تهدد الأراضي الروسية، وممارسة الضغط الاقتصادي والصناعي، والعزل الدبلوماسي لروسيا وفصلها عن حلفائها مثل الصين وإيران.
ورأى الكاتب أنه بدون هذه التدابير، لن يكون لدى بوتين سبب وجيه للموافقة على وقف إطلاق النار، بل سيواصل استخدام الدبلوماسية كتكتيك لكسب الوقت.
لا وقف لإطلاق النار دون ضغط حاسموخلص الكاتب إلى أن الوضع الاستراتيجي الحالي لا يشير إلى أن وقف إطلاق النار أمر محتمل أو مفيد. وما لم يدرك بوتين أن تكلفة الحرب أصبحت باهظة جداً، فلن يوافق على وقف إطلاق النار بشروط مواتية لأوكرانيا.
لذلك، يرى هولمز أن المسار الأفضل لكييف ليس وقف إطلاق النار، بل استراتيجية تهدف إلى تقويض قدرة روسيا على مواصلة الحرب، مما يجعل السلام الخيار الأقل تكلفة لموسكو.