صحيفة: "السنوار" المصاب بجنون العظمة يعيد العمليات الانتحارية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين استخباراتيين أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أمر قادة الحركة في الضفة الغربية بتجديد الهجمات الانتحارية في إسرائيل بعد وقت قصير من توليه المسؤولية خلفاً لرئيس الحركة الراحل إسماعيل هنية الذي تم اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضحت الصحيفة أن الأمر صدر قبل وقت قصير من تفجير انتحاري فاشل في تل أبيب، وإن بعض كبار أعضاء حركة حماس لديهم تحفظات على القرار لكنهم لم يتحدثوا عن الأمر منذ تولي السنوار إدارة الحركة الفلسطينية في غزة.
وكانت هذه الممارسة شائعة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وكذلك في التسعينيات من القرن الماضي، لكنها أصبحت نادرة منذ أن بنت إسرائيل حاجزاً أمنياً حول الضفة الغربية وعززت أساليب جمع المعلومات الاستخباراتية لإحباط مثل هذه المؤامرات.
تجديد طلب الوساطةكما أكد تقرير وول ستريت جورنال أن السنوار جدد مؤخراً الاتصال بوسطاء وقف إطلاق النار وصفقات الرهائن، نقلاً عن مسؤولين عرب لم يتم الكشف عن أسمائهم شاركوا في الوساطة.
وتقول الصحيفة إنها اطلعت على رسالة مكتوبة بخط اليد من السنوار من الشهر الماضي، يقول فيها إن حماس مستعدة لحرب استنزاف طويلة الأمد "لكسر إرادة إسرائيل" وتمهيد الطريق لزوال الدولة اليهودية.
ويقول التقرير نقلاً عن مسؤولين عرب وإسرائيليين حاليين وسابقين لم يذكر اسمهم، إن السنوار فاجأ حتى أعضاء حماس الآخرين في الخارج بتوقيت الهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في جنوب إسرائيل.
وأضاف التقرير أن هذا دفع مسؤولي حماس في قطر إلى وصف السنوار سراً بأنه "مصاب بجنون العظمة"، وأن السنوار كان يتحدث مؤخراً عن الحرب الحالية ودوره فيها "بعبارات مبالغ فيها بشكل متزايد".
Violent ‘Megalomaniac’ Sinwar Takes Hamas on Even More Radical Path
Architect of the Oct. 7 attacks on Israel has revived the practice of suicide bombings to achieve the group’s goalshttps://t.co/zTtFfJUiSk
ويبدو أن خطة السنوار هي محاولة البقاء على قيد الحياة في مواجهة الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة والخروج من الاختباء لتولي قيادة القضية الفلسطينية، بهدف نهائي يتمثل في القضاء على إسرائيل، بحسب التقرير.
ويصف الوسطاء العرب المشاركون في محاولة التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة السنوار وهو يناقش الحرب ودوره فيها بعبارات مبالغ فيها على نحو متزايد.
ويقول ماثيو ليفيت، وهو زميل بارز في معهد واشنطن للأبحاث، والذي كتب كتابًا عن المجموعة: "في ظل قيادة السنوار، يمكن أن نتوقع أن تكون حماس منظمة أصولية متشددة بشكل أكثر وضوحاً".
I interrogated Oct. 7 mastermind Sinwar for 180 hours — there can be no peace a long as he lives https://t.co/E8tSRlPkmL pic.twitter.com/p3CjAY2O2v
— New York Post (@nypost) October 6, 2024وبعد اغتيال هنية في يوليو (تموز) الماضي، ورد أن مسؤولين سياسيين في حماس اقترحوا الزعيم السابق خالد مشعل خلفاً له، قبل أن يرسل الجناح العسكري لحماس وهي كتائب عز الدين القسام، رسالة مفادها أنه يجب اختيار السنوار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس السنوار غزة السنوار عام على حرب غزة غزة وإسرائيل السنوار حماس
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة