أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن العمليتين اللتين وقعا مؤخرا في يافا والتي قُتل فيه سبعة أشخاص وأصيب ستة آخرون، وفي بئر السبع حيث قتلت شرطية إسرائيلية وأصيب 24 شخصا. 

وبحسب تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء، قال مسؤولون كبار في الاستخبارات الإسرائيلية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أرسل خلال الصيف رسالة واضحة إلى نشطاء حماس مفادها: "لقد حان الوقت لإحياء العمليات الاستشهادية".

 

وقالت "لقد تبنت المنظمة التشدد منذ فترة طويلة، لكنها أوقفت إلى حد كبير الهجمات الانتحارية قبل عقدين من الزمان، في ذلك الوقت، كانت موجة من هذه الهجمات قد نشرت الرعب في شوارع إسرائيل ولكنها فشلت في انتزاع التنازلات من حكومتها، وكان بعض قادة حماس يخشون أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى جعل المجموعة منبوذة سياسيا".


وزعمت أنه "على الرغم من الشكوك داخل حماس، لم يكن أحد على استعداد للتحدث ضد هذه الممارسة بمجرد أن تولى السنوار قيادة المجموعة، وفقًا لمسؤولي الاستخبارات العرب، الذين قالوا إنهم يتواصلون بانتظام مع قادة حماس، بما في ذلك السنوار".

وذكرت الصحيفة وتولى السنوار، الذي كان زعيم حماس الأعلى في غزة لسنوات، السيطرة على المكتب السياسي في آب/ أغسطس بعد اغتيال رئيس المكتب السابق إسماعيل هنية، معتبرة أن "صعوده كان تتويجا لصراع داخلي دام سنوات حول كيفية تحقيق التوازن بين رؤيتين متنافستين".

واعتبرت أنه "لسنوات، كانت حماس منقسمة بين المتشددين مثل السنوار، الذين ينظرون إلى مقتل المدنيين على أنه ضروري لزعزعة استقرار إسرائيل، والمسلحين الذين يتسامحون مع العنف لكنهم يريدون من المجموعة الحفاظ على بعض الشرعية السياسية كطريق لتحقيق أهدافها في إقامة دولة فلسطينية، ويفرض السنوار الآن رؤيته الأكثر عنفًا على حماس بينما يضغط الجيش الإسرائيلي على المجموعة في غزة".

وقالت إنه "مع تحول تركيز إسرائيل نحو هجوم بري في لبنان، بعد مقتل زعيم حزب الله هناك، يبدو أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا تؤدي إلى أي شيء".

وصعد السنوار وهنية إلى السلطة بعد تنحي خالد مشعل عن منصبه كرئيس للمكتب السياسي في عام 2017، فحل هنية محله وأصبح السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة "قاد هنية والسنوار حماس نحو علاقات أوثق مع إيران، لكن التوترات تصاعدت بين السنوار وهنية، الذي بدأ يعتقد أن نظيره في غزة قضى وقتًا طويلاً في السجن الإسرائيلي وكان يفشل في فهم أن حماس بحاجة إلى تصوير صورة لمنظمة سياسية شرعية للتعامل مع الدول العربية، وفقًا لمسؤولي الاستخبارات المشاركين في الوساطة بين الرجلين".


وأضافت الصحيفة أنه "في التسعينيات، بدأ أعضاء القسام في استخدام التفجيرات الانتحارية لتعطيل اتفاقيات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتسارعت وتيرة الهجمات خلال الانتفاضة الثانية، أو الانتفاضة الفلسطينية، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين، وكانت مثيرة للجدل حتى بين أعضاء حماس".

وذكرت "يعتقد الكثيرون في الحركة أن هذا التكتيك قلل من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وأن قتل المدنيين الإسرائيليين تسبب في فقدان الفلسطينيين للأرضية الأخلاقية العالية التي تأتي مع الحياة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي".

وأضاف "زعم بعض أعضاء حماس أن المفجرين كانوا يضحون بحياتهم من أجل قضية أكبر، ووصفوا الهجمات بأنها عمليات استشهادية، وكتب السنوار في كتابه أن الإسرائيليين كانوا أهدافًا مشروعة، حيث خلقت الهجمات ارتباكا وشللا وتأثيرا نفسيا على المجتمع الإسرائيلي".

وتعد العمليات الاستشهادية واحدة من الوسائل القتالية، التي لجأت إليها المقاومة الفلسطينية، لتكبيد الاحتلال خسائر كبيرة، في ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها، وعدم امتلاك الأسلحة الكافية، في المواجهة، خاصة في المناطق الموجعة للاحتلال، في المدن الكبرى بالأراضي المحتلة عام 1948.

ولم يكن الشكل الحالي للعمليات الاستشهادية معروفا في الساحة الفلسطينية، حتى نهاية الانتفاضة الفلسطينية الأولى، إذ لم تكن الوسائل الخاصة بتنفيذها متوفرة، عدا عن كون الفكرة برمتها، في قيام مقاوم فلسطيني بتفجير نفسه سواء بحزام ناسف أو قنبلة محمولة، أو سيارة مفخخة، أمرا مطروحا أو قابلا للتطبيق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حماس السنوار العمليات الاستشهادية غزة حماس غزة السنوار العمليات الاستشهادية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

شاهد | كتائب القسام تنشر فيديو يوثق لقاءً نادرًا لقادة حماس الشهداء

يمانيون../
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو نادرًا يوثق لقاءً جمع بين القادة الشهداء إسماعيل هنية، صالح العاروري، ويحيى السنوار، خلال جولة تفقدية لمواقع التصنيع العسكري التابعة للكتائب.

يظهر الفيديو القادة الثلاثة أثناء زيارتهم لمواقع التصنيع ولقائهم بالمسؤولين عنها، إضافة إلى مشاركتهم الرمزية في إحدى مراحل التصنيع، في مشاهد تؤكد اهتمامهم بتطوير قدرات المقاومة.

وفي رسالة واضحة من الفيديو، قال الشهيد يحيى السنوار: “أولويتنا في قطاع غزة إعداد واستكمال خطة التحرير”، مشددًا على استمرار المقاومة رغم الظروف والتحديات.

شهداء القادة الثلاثة رحلوا في مواجهات مختلفة مع العدو الصهيوني؛ حيث اغتيل الشهيد صالح العاروري في يناير 2024 خلال قصف في بيروت، بينما استهدف إسماعيل هنية في يوليو 2024 في طهران، واستشهد يحيى السنوار خلال اشتباك في رفح أكتوبر الماضي.

الفيديو، الذي تضمن لقطات لعدد من قادة القسام الشهداء وبعض الوجوه غير المكشوفة، حمل رسالة رمزية تسلط الضوء على إرث القادة ودورهم في بناء القدرات العسكرية للمقاومة، مؤكدة استمرار النهج لتحقيق تحرير فلسطين.

????كتائب القسام: تنشر تسجيلاً مصوراً يجمع القادة الشهداء

( صالح العاروري – إسماعيل هنية – يحيى السنـ.ـوار) بعنوان:
(يقتلونا بل ونحيا لا يموت الشهداء، نحن طوفان لأقصى فيه طاف الأنبياء ) pic.twitter.com/epp8wIVujo

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 21, 2024

مقالات مشابهة

  • السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • رئيس الوزراء الفرنسي الجديد يبدأ ولايته
  • القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري- (فيديو)
  • الفصائل الفلسطينية تعرض فيديو يجمع يحيى السنوار وهنية والعاروري
  • شاهد | كتائب القسام تنشر فيديو يوثق لقاءً نادرًا لقادة حماس الشهداء
  • كتائب القسام تنشر فيديو يجمع قادة حماس الشهداء للمرة الأولى
  • قبيل "الصفقة".. حماس تنشر فيديو دعائيا يجمع السنوار وهنية
  • عاجل- «ظهور علني نادر».. كتائب القسام تبث صورًا لأول مرة تجمع هنية والسنوار والعاروري
  • القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري
  • بالصور.. نشاط مكثف لرئيس مركز البياضية بالأقصر بعد توليه منصبه الجديد