في إطار احتفالات مصر بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لوضع سيناء ( ارض الفيروز ) على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات وجعلها امتدادًا طبيعيا لوادي النيل، ويتأتى ذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة.

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، إن تنمية سيناء تعد محورًا رئيسيًا في برنامج الحكومة المصرية، وتعطي الوزارة هذا الملف الحيوي أهمية خاصة في خطة عملها لمواصلة جهود تنمية سيناء وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بشأن تنفيذ الاستراتيجية بمراحلها المختلفة تجاه تنمية سيناء الشاملة وفقًا لرؤية مصر (2030)، وأن تكون فى مقدمة أولويات عمل الوزارات المعنية بالحكومة.

واستعرضت الدكتورة منال عوض، تقريرًا حول الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال الفترة من يوليو 2014 حتى 2024 لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، لافتًة إلى أن حجم المشروعات التي نفذتها الوزارة علي أراضي سيناء كانت تهدف إلى تحقيق عائد اقتصادي وتوفير فرص عمل دائمة لأهالي سيناء وتحقيق نقلة كبيرة في الخدمات المقدمة للمواطنين  .

وقالت الدكتورة منال عوض، أنه تم صرف مبلغ (17،864) مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية، مؤكدًة أن تلك المشروعات مجرد خطوة تتبعها خطوات أخري نمضي بها بمعدلات زمنية غير مسبوقة لتنعم أرض سيناء بالتنمية والرخاء كي تكون جاذبة لتوطين الملايين من المصريين لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة.

وأكدت وزيرة التنمية المحلية، أنه تم تخصيص استثمارات تقدر ب ( 12،441 ) مليار جنيه من إجمالي الخطة الاستثمارية للمحافظات (منها 2،13 مليار جنيه محافظة شمال سيناء – 10،311 مليار جنيه ) لتنفيذ مشروعات رصف الطرق المحلية والكهرباء والانارة وتحسين البيئة وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية  .

وأشارت الدكتورة منال عوض، إلي أنه في إطار بناء تجمعات تنموية جديدة في سيناء فقد تم تنفيذ عدد ( 17) تجمعًا تنمويًا جديدًا وعدد (8) قرى جديدة للصيادين لصالح مواطني المحافظتين بإجمالي تكلفة (3.536 ) مليار جنيه، وتتضمن 10 تجمعات تنموية بمحافظة شمال سيناء وبلغت مساحة الأراضي المستصلحة 10 آلاف فدان، وتم إنشاء 585 وحدة سكنية بالإضافة إلى عدد (8) قرى جديدة للصيادين، لافتًة إلى أن محافظة جنوب سيناء شملت تنفيذ 7 تجمعات تنموية ومساحة الأراضي المستصلحة 2.955 آلاف فدان وبلغ إجمالي الوحدات السكنية 591 وحدة سكنية، موضحًة أن الوزارة خصصت مبلغ (278) مليون جنيه لإنارة هذه التجمعات التنموية الجديدة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء.

وكشفت الدكتورة منال عوض، عن إنجازات وزارة التنمية المحلية على أرض المحافظتين حيث تم تنفيذ مشروعات رصف الطرق المطلوبة لتنمية محافظة شمال سيناء بتكلفة 1.2 مليار جنيه حيث تم إنشاء محور تنمية بطول 90 كم وإنشاء عدد 4 وصلة عرضية بطول 61 كم.

وفى إطار اهتمام الوزارة بتوفير فرص عمل لأبناء سيناء من خلال قروض ميسرة... أكدت وزيرة التنمية المحلية إنه تم صرف مبلغ 2.6  مليون جنيه لشمال سيناء لتوفير قروض ميسرة من خلال صندوق التنمية المحلية لتوفير فرص واقامة مشروعات متناهية الصغر للشباب والمرأة وفرت فرص عمل حوالى (262 ) فرصة عمل يخص المرأة المعيلة منها نسبة 74 %.

وأضافت الدكتورة منال عوض، أنه تم صرف مبلغ (324) مليون جنيه من خلال المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية (مشروعك) لتوفير قروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب والمرأة منها 33،5 مليون جنيه لمحافظة شمال سيناء، و290،5 مليون جنيه للمحافظتين لتنفيذ عدد (1302) مشروع صغير ومتناهي الصغر تم خلالها تنفيذ 404 مشروع بمحافظة شمال سيناء و898 مشروع بمحافظة جنوب سيناء وفرت حوالى 13 ألف و213 فرصة عمل، منهم 1855 فرصة عمل بشمال سيناء، و11358 فرصة عمل بجنوب سيناء.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أنه فى إطار خطة عمل الوزارة في المشروع القومي لتطوير وتنمية القرى المصرية تم صرف مبلغ 61.3 مليون جنيه لبرنامج تطوير وتنمية القرى بسيناء بواقع عدد (5) قرية بكل محافظة منها مبلغ 27.3 مليون جنيه بمحافظة شمال سيناء لتطوير قرى (ام القطف – ام شيحان – الريسان – الكونتلا – النثيلة )، مشيرًة إلي أنه تم تخصيص مبلغ 34 مليون جنيه لمحافظة جنوب سيناء لتطوير قرى (رأس مسلة – الرندل – وادى مكتب – وادى سعال – وادى الطور).

وفي ضوء ما يمثله قطاع الكهرباء من أهمية قصوي لتنفيذ المشروعات الهامة نحو تلبية الاحتياجات التنموية لمختلف المناطق بالمحافظتين.. أكدت الدكتورة منال عوض ان الوزارة خصصت مبلغ 60 مليون جنيه لبرنامج توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة فى إنارة الشوارع والطرق حيث تم توريد وتركيب عدد (57.777 ) ألف كشاف موفر للطاقة منها عدد 24،146 ألف كشاف بمحافظة شمال سيناء و33،631 ألف كشاف لجنوب سيناء.

وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن الوزارة تولي إهتمامًا كبيرًا لتنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة بشمال وجنوب سيناء وتوفير البنية الأساسية لمنظومة النظافة، لافتًة إلي إنه تم صرف مبلغ 230،7 مليون جنيه لتنفيذ عدد 12 خلية دفن بالمحافظتين، ففي محافظة شمال سيناء تم اعتماد مبلغ 115،4 مليون جنيه لتنفيذ عدد 3 خلية دفن بمدن شرم الشيخ والطور تم الانتهاء من تنفيذهم وبمدينة راس سدر جارى التنفيذ، كما تم تنفيذ عدد 4 محطات فرز مخلفات بمدن نويبع، ورأس سدر، والطور، وابو رديس... أما في محافظة جنوب سيناء تم اعتماد مبلغ 115،3 مليون جنيه لتنفيذ عدد 3 خلية دفن بمدن العريش، بئر العبد تم الانتهاء من تنفيذهم، وبالشيخ زويد جارى التنفيذ، كما تم توريد عدد 2 محطة وسيطة متحركة بمدينتي العريش وبئر العبد  .

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أنه تم صرف مبلغ 9،418 مليون جنيه لإصلاح المعدات بالمحافظتين تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حيث تم إصلاح وصيانة عدد 72 معدة نظافـــة ومواجهة السيول والانقاذ منها 8.059 مليون جنيه لإصلاح عدد 38 معدة بمحافظة شمال سيناء، و1.359 مليون جنيه لإصلاح عدد 34 معدة بمحافظة جنوب سيناء.

وأضافت الدكتورة منال عوض، أن الوزارة قامت بالتنسيق والتعاون مع وزارات السياحة الأثار والبيئة بتطوير منطقة وادي الدير بسانت كاترين بجنوب سيناء، لاستعادة الطابع التراثي والحضاري للمنطقة، مؤكدًة أن الحكومة تتابع باهتمام عملية تطوير سانت كاترين لتكون مقصدًا هامًا للسياحة الدولية نظرًا لأهمية هذه المناطق المقدسة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

محافظ شمال سيناء: زيارة الرئيس الفرنسي هدفها دعم جهود مصر في وقف إطلاق النار

أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن إعلان قصر الإليزيه قبل إقلاع طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من باريس بأن هدف الزيارة هو دعم جهود مصر في وقف إطلاق النار وبدء إعادة الإعمار، يعكس وجود توافق واضح في الرؤى بين مصر وفرنسا منذ البداية.

وقال مجاور، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «عندما تكون المعلومات مستمدة من غرف مغلقة يختلف الأمر تمامًا عن رؤية الواقع عن قرب، وهذا ما لمسته في معظم زيارات المسؤولين الأجانب لشمال سيناء، إذ تتغير وجهات نظرهم كثيرًا بعد مشاهدة الواقع والاطلاع على حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية».

وأشار إلى أن «ماكرون»، خلال زيارته، بدا متأثرًا للغاية بما رآه على الأرض، مضيفا: «كنت قريبًا من الرئيسين السيسي وماكرون خلال الجولة، ولاحظت بدقة لغة جسد الرئيس الفرنسي وتعاطفه الكبير من خلال الأسئلة التي طرحها، والتي عكست اهتمامًا بالغًا بالوضع الإنساني القائم».

وأوضح المحافظ أن الوفد الرئاسي توجه بعد ذلك إلى مخازن الهلال الأحمر المصري، حيث تم تقديم عرض تفصيلي حول آلية إدارة المساعدات الإغاثية، والصعوبات اللوجستية التي تواجهها مصر، لا سيما في فترات إغلاق معبر رفح، مؤكداً أن ماكرون أبدى اهتمامًا بالغًا وطرح أسئلة دقيقة حول تفاصيل العمليات، ثم تفقد أيضًا مخازن الأدوية.

وأكد اللواء الدكتور خالد مجاور، أن فرنسا تعد من الدول العظمى التي تمتلك ثقلا سياسيا كبيرا على المستوى الإقليمي والدولي، كونها واحدة من الدول الخمس ذات الحق في الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ولها تأثير واسع على الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن فرنسا كانت دائمًا تتبنى سياسة مستقلة نوعًا ما عن بعض الدول الغربية الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ما يمنحها دورًا مؤثرا في مجريات الأحداث العالمية.

وأشار إلى أن كل دولة تسعى إلى تحقيق مصالحها باستخدام الأدوات المتاحة لها، وأن فرنسا بفضل إمكاناتها السياسية والاقتصادية الكبيرة تستطيع أن تلعب دورًا محوريًا في الأزمة الحالية، معربًا عن أمله في أن تسهم فرنسا والاتحاد الأوروبي في إنهاء النزاع ووقف إطلاق النار في غزة، مما يمهد الطريق لدخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في المنطقة.

وتابع مجاور قائلا: «الوضع داخل غزة في غاية الصعوبة، ونتمنى أن تتوقف العمليات العسكرية ليتمكن الجميع من بدء عملية إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني اللازم».

وفيما يتعلق بحجم المساعدات المنتظرة، أشار إلى أنه وفقًا للاتفاق فإن عددًا من الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية كانت من قبل تدخل غزة يوميًا، بما يشمل المواد الغذائية، بالإضافة إلى مساعدات طبية، إيواء، الوقود، وغيرها من المواد الضرورية، موضحًا أن أكثر من 90% من هذه المساعدات هي مساعدات مصرية خالصة، باستثناء بعض المواد الغذائية التي تأتي من الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه تم استقبال سفينة إماراتية وأخرى تركية، لكن المساعدات من قبل تلك الدول كانت محدودة، في حين أن الغالبية العظمى من المساعدات كانت مصرية، مضيفًا أنه لم تتقدم أي دولة لاستقبال المصابين أو علاجهم، باستثناء المستشفى الإماراتي العائم الذي يقع في العريش.

وفي ختام الزيارة، شارك ماكرون في مؤتمر موسع حضرته بعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونيسف، واستمر وقتًا طويلاً وشمل نقاشات موسعة وأسئلة تفصيلية، الأمر الذي يؤكد، بحسب مجاور، أن ماكرون أراد أن يُثبت للعالم أن الرؤية المصرية دقيقة وواقعية، وهو ما عكسه بنفسه من خلال مشاهداته الميدانية وتصريحاته الداعمة.

اقرأ أيضاً«محافظ شمال سيناء»: تسكين 411 أسرة في مدينة رفح الجديدة.. والتنمية مستمرة ولا للتهجير

محافظ شمال سيناء ينفى شائعات تجهيز رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين

وزير التعليم ومحافظ شمال سيناء فى زيارة لمدرسة غانم شبانة الابتدائية بمدينة بئر العبد

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة «صوتك مسموع» تلقت 684 شكوى خلال مارس.. وحل 80% منها
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود مبادرة صوتك مسموع لحل شكاوى المواطنين بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة "صوتك مسموع" تلقت 684 شكوي وحل 80 % منها
  • محافظ شمال سيناء: زيارة الرئيس الفرنسي هدفها دعم جهود مصر في وقف إطلاق النار
  • التنمية المحلية: "مشروعك" يوفّر تسهيلات بنكية وإجراءات مرنة لتشجيع الشباب على بدء مشروعاتهم
  • التنمية المحلية: برنامج "مشروعك" نفذ 213,3 ألف مشروع بتمويل 32 مليار جنيه
  • التنمية المحلية: توفير أكثر من 1.4 مليون فرصة عمل ضمن برنامج مشروعك
  • التنمية المحلية: الشرقية والدقهلية والبحيرة الأكثر إقبالًا على «مشروعك»
  • وزيرة التنمية المحلية تزور برلمان مقاطعة أونتاريو ومدرسة فيلوباتير المصرية
  • وزيرة التنمية المحلية: إحالة 16 موظفًا للنيابات المختصة والشئون القانونية