“جائزة زايد للاستدامة” تواصل دعم الابتكارات العالمية وتعلن المرشحين النهائيين لدورة عام 2025
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أعلنت “جائزة زايد للاستدامة”، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، عن المرشحين النهائيين لهذا العام بعد مداولات أعضاء لجنة التحكيم. وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيعقد بتاريخ 14 يناير 2025 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
واختارت لجنة التحكيم 33 مرشحاً نهائياً ضمن ست فئات تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية.
وأشاد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (COP28)، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، بمستويات الابتكار الاستثنائية والتركيز على التأثير الفعلي التي تميّز بها المرشحون النهائيون. وقال بهذه المناسبة: “تواصل ’جائزة زايد للاستدامة‘ جهودها للمساهمة في تكريس إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المجتمعات حول العالم، خاصةً المناطق الأكثر ضعفاً”.
وأضاف: “تلقت الجائزة في دورتها الحالية عدداً غير مسبوق من المشاركات، وشهدت مستويات مشاركة كبيرة من فئة الشباب ودول الجنوب العالمي. وتعكس الحلول المقدمة هذا العام الاتجاهات الثلاثة الكبرى التي ستشكل مستقبل العالم، والمتمثلة في نمو الذكاء الاصطناعي، ونهوض الدول الناشئة في الجنوب العالمي، والانتقال المنظم والواقعي والمسؤول في قطاع الطاقة. ونحن فخورون بتقديم نموذج رائد في المساهمة بتحقيق الاستدامة البيئية ومستهدفات الحياد المناخي من خلال دعم الابتكارات القائمة على التقنيات الناشئة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتقاط الكربون وتحليلات المناخ المتقدمة، والتي تؤدي دوراً محورياً في دفع الحراك العالمي نحو عصر جديد من الاستدامة وتعزيز القدرة على تحقيق النمو الاقتصادي دون المساس بأمن الموارد الطبيعية وجهود مواجهة تغير المناخ”.
أسهمت الجائزة من خلال الفائزين السابقين بها والبالغ عددهم 117 فائزاً، في تمكين 11.3 مليون شخص من الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وإيصال إمدادات الطاقة النظيفة والموثوقة إلى 54 مليون منزل، وحصول 3.6 مليون شخص على الغذاء الجيد، وتوفير الرعاية الصحية ميسورة التكلفة لأكثر من 744,600 شخص.
من جانبه، قال فخامة أولافور راغنار غريمسون، رئيس لجنة تحكيم الجائزة: “يعكس المرشحون النهائيون للجائزة هذا العام المساعي الجادة التي يشهدها العالم ومدى الإصرار على تلبية الاحتياجات العالمية العاجلة بالاعتماد على الابتكار. ومن خلال حلولهم الرائدة والشاملة لمجالات متنوعة من الاستدامة، بدءاً من تعزيز التنوع البيولوجي والأمن الغذائي باستخدام التقنيات المبتكرة، وصولاً إلى توفير حلول الطاقة والرعاية الصحية للمجتمعات المحرومة، يعيد المرشحون النهائيون تشكيل عالمنا ويقدمون رؤية خلّاقة لمستقبل أكثر استدامة”.
ركز المرشحون النهائيون ضمن فئة الصحة على توفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة للمجتمعات المحرومة والنائية. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
• شركة “بيري وينكل تكنولوجيز” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من الهند، وتقوم بنشر جهاز محمول مدعوم بالذكاء الاصطناعي لفحص سرطان عنق الرحم مع توفير النتائج في غضون 30 ثانية.
• شركة “رولوجي” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من مصر، وقد استحدثت منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشخيص وكتابة تقارير الأشعة الطبية عن بُعد على مدار الساعة، ويمكن مكاملتها مع أنظمة المستشفيات لضمان التشخيص السريع والدقيق.
• شركة “تيليميدان” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من تشاد، وتعمل على نشر أكشاك طبية قائمة على الطاقة الشمسية ومتصلة بالإنترنت لتوفير رعاية صحية بأسعار معقولة في المجتمعات النائية.
من جهة أخرى، ركز المرشحون النهائيون ضمن فئة الغذاء على تمكين رواد المشاريع الصغيرة في مجال إنتاج الأغذية، وتعزيز حفظ الأغذية بطرق مستدامة، وتحويل الأراضي القاحلة إلى مزارع منتجة. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
• منظمة “أبالوبي” غير الربحية من جنوب إفريقيا والتي طورت تطبيقاً هاتفياً وسوقاً رقمياً لتمكين أصحاب المزارع السمكية الصغيرة من إدراج منتجاتهم من الأسماك وبيعها مباشرة للمستهلكين.
• شركة “نافارم فودز” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من نيجريا، والتي توفر مجففات غذائية شمسية هجينة قابلة للتعديل لحفظ الطعام وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
• “معهد شينجيانغ شاوان أويسيس للتنمية المستدامة”، وهو منظمة غير ربحية من الصين، متخصصة في الدفيئات الذكية العاملة بالطاقة الشمسية والتي تحول الأراضي الصحراوية إلى مزارع خضراء.
كما قدم المرشحون النهائيون ضمن فئة الطاقة حلولاً مبتكرة لتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة ووسائل النقل النظيف. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
• شركة “دي أولفيت جلوبال إنتربرايس” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من نيجيريا، وتقدم حلاً ذكياً لإدارة النفايات بالاعتماد على تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مما يتيح تحسين كفاءة عمليات تجميع النفايات بنسبة 40%.
• شركة “توربولينت” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من بلجيكا، وتطوّر توربينات كهرومائية صديقة للبيئة وقادرة على تحويل 60% من طاقة المياه إلى كهرباء.
• شركة “بالكي موتورز ليميتد” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من بنغلاديش، وتقوم بإنتاج سيارات كهربائية محلية منخفضة التكلفة وإنشاء محطات لتبديل البطاريات تعمل بالطاقة الشمسية.
وضمن فئة المياه، استهدفت حلول المرشحين النهائيين تحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز الوصول إلى مياه الشرب النظيفة. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
• شركة “إيلمان تكنولوجي المحدودة” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من تركيا، وتوفر أجهزة استشعار لتحسين استخدام المياه في الري والزراعة، مما يقلل من تكاليف العمالة بنسبة 80%.
• “مؤسسة الأطلس الكبير” هي منظمة غير ربحية من المغرب، توفر نظاماً لضخ المياه بالطاقة الشمسية بهدف تحسين استخراج المياه الجوفية.
• منظمة “سكاي جوس فاونديشن” غير الربحية من أستراليا، وتعمل على نشر مرشحات مياه منخفضة التكلفة وسهلة التركيب، والتي توفر مياه الشرب النظيفة دون الحاجة إلى مواد كيميائية أو مضخات أو مصادر طاقة خارجية.
وبالنسبة لفئة العمل المناخي، فقد ركز المرشحون النهائيون على مجالات التقاط الكربون، واستعادة النظم البيئية، والتكيف مع تغير المناخ. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
• شركة “ديستنت إيمجري” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من الإمارات العربية المتحدة. وهي متخصصة في تطوير طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي وتُستخدم لأغراض مراقبة البيئة، وزراعة البذور، واستعادة الموائل الطبيعية.
• شركة “هييرا إنك” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من الولايات المتحدة الأمريكية، وطورت عملية مبتكرة لالتقاط الكربون بهدف الحد من تلوث المياه عن طريق تحويل النفايات الزراعية ونفايات الغابات إلى كربون منشّط.
• “أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا” هي منظمة غير ربحية من تنزانيا، تقدم حلاً فعالاً لإدارة الفيضانات يجمع بين المعرفة المحلية والبيانات الجغرافية المكانية.
من جهة أخرى، قدم المرشحون النهائيون ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية حلولاً مستدامة قائمة على مشاريع يقودها الطلاب. وتم تقسيم قائمة المرشحين النهائيين في هذه الفئة إلى 6 مناطق جغرافية، وشملت كلاً من:
منطقة الأمريكيتان: مدرسة “سينترو دي استوديوس تكنولوخيكوس ديل مار 7″ من المكسيك، و”مؤسسة سان نيكولاس دي تولنتينو التعليمية” من كولومبيا، و”مدرسة مولجريف” من كندا.
منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: “أكاديمية إمبيسا فاونديشن” من كينيا، و”مدرسة سكافيا الإسلامية سينيور الثانوية” من غانا، و”مدرسة سانت كيزيتو الثانوية في ناموجونجو” من أوغندا.
منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “ثانوية إبن الأحرش السعيد” من الجزائر، و”مدرسة الأرض السعيدة العالمية أبوظبي” من الإمارات، و”مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور” من مصر.
منطقة أوروبا وآسيا الوسطى: “مجمع باكو التعليمي الحديث” من أذربيجان، و”مدرسة جبزي بهتشير للعلوم والتكنولوجيا الثانوية” من تركيا، و”المدرسة الرئاسية في طشقند” من أوزبكستان.
منطقة جنوب آسيا: “مركز فافو أتول التعليمي” من جزر المالديف، و”مدرسة خابلو الثانوية العليا للبنات” من باكستان، ومدرسة “جاناميتري ملتيبل كامبس” من نيبال.
منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ: “أكاديمية بكين العالمية للشباب” من الصين، ومدرسة “تي باو راكاي هوتو” من نيوزيلندا، و”كلية فوتوليفو” من فيجي.
يحصل الفائز عن كل فئة من فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي على مليون دولار أمريكي، فيما تحصل كل مدرسة من المدارس الثانوية العالمية الست الفائزة على ما يصل إلى 150 ألف دولار أمريكي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
زايد بن حمد يفتتح عمومية المنظمة العالمية للجواد العربي “الواهو “
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، افتتح الشيخ زايد بن حمد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، صباح اليوم بمنتجع سانت ريجيس السعديات في أبوظبي أعمال الجمعية العمومية للمنظمة العالمية للخيول العربية “الواهو”2025، بمشاركة 268 عضوا من 62 دولة.
حضر الفعاليات الأميرة عالية بنت الحسين رئيسة اتحاد الفروسية الملكي الأردني، وبيتر بوند رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية “الواهو”، ومحمد أحمد الحربي المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية مستشار اللجنة التنفيذية لمنظمة الواهو.
وقال الشيخ زايد بن حمد آل نهيان في كلمته خلال الاجتماع”: نيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، نعرب عن بالغ سرورنا باستضافة مؤتمر المنظمة العالمية للخيول العربية هذه التظاهرة الدولية التي تجمع محبي الخيل العربية الأصيلة من مختلف أنحاء العالم، لصون هذا الارث النبيل وتعزيز مكانته على الساحة الدولية”.
وأضاف الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، أن دولة الإمارات بفضل دعم قيادتها الرشيدة، قطعت أشواطاً متقدمة في رعاية الخيول العربية، وتوفير بيئة مثالية لملاكها ومربيها، وتحتضن الآن أكثر من 26 ألف خيل عربي أصيل ما يجعلها من أبرز مواطن الخيول العربية في العالم، وهذا ما يجسد التزام الدولة العميق بالحفاظ على هذا الإرث الحضاري العريق وتعزيزه على الساحة الدولية.
وأضاف أنه من خلال هذا المؤتمر نتطلع الى توطيد أواصر التعاون بين مربي الخيل العربية، وتبادل الخبرات والمعارف، بما يسهم في صون أصالة السلالة العربية ونقلها الى الأجيال القادمة.
من جانبه توجه بيتر بوند رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية “الواهو”، بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد
آل نهيان، على دعمه الكبير للخيول العربية، والشيخ زايد بن حمد آل نهيان لجهوده في إنجاح المؤتمر.
وقال بوند إنه سعيد بإقامة المؤتمر للمرة الثانية في دولة الإمارات وكانت المرة الأولى في عام 1996 في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرا إلى أنه كان حدثا لا ينسى.
وأشاد بوند بالتطور الكبير في مجال الخيول العربية في دولة الإمارات والتي أصبحت الآن من أبرز الدول الرائدة في تنظيم البطولات والمؤتمرات واحتضان عدد كبير من الخيول العربية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعقد كل عامين في دولة مختلفة ويهدف إلى تبادل الآراء والخبرات والتجارب بين الأعضاء حول سبل الارتقاء بالخيول العربية.
شهدت الجلسة الافتتاحية محاضرات عن الخيول العربية، وتاريخها في دولة الإمارات، قدمها سعيد السويدي خبير بحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، واستعرض خلالها نماذج لأقدم الخيول العربية في الإمارات وملاكها من أصحاب السمو الشيوخ وشيوخ القبائل وقدم شرحا عن طريقة تنقلها بين القبائل في الجزيرة العربية.
في حين قدم محمد علي المطروشي الباحث في مجال الخيول العربية، عرضا مفصلا عن الخيل العربية خلال الأزمنة الغابرة في جزيرة العرب، متحدثا عن سلالاتها وتاريخ تدوين أنسابها وغيرها من الموضوعات المتعلقة بها.
وتتواصل أعمال الجمعية العمومية التي تتضمن عددا من المحاور أبرزها انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، واستعراض التقارير المالية للفترة السابقة، وتحديد الدولة التي تستضيف المؤتمر المقبل إضافة إلى التصويت على عدد من القرارات المتعلقة بالخيول العربية.
كانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت يوم الأحد الماضي بعدد من الجلسات الإجرائية، تضمنت جلسة مغلقة لأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة وناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة بالمنظمة، والعضوية، والإعداد لبنود اجتماع الجمعية
العمومية، وجلسة لمكاتب التسجيل بالمنظمة إضافة إلى جولات وزيارات لبعض المعالم التاريخية للتعريف بثقافة وتراث الدولة.
وعلى هامش فعاليات الجمعية العمومية لمنظمة “الوهو” تسلم الشيخ زايد بن حمد آل نهيان من الوفد الصيني المشارك، إهداء لأول سجل أنساب للخيول العربية الأصيلة في جمهورية الصين.
جاءت استضافة الإمارات للمؤتمر هذا العام لمكانتها المرموقة وتعاونها الوثيق مع المنظمة ومختلف الدول الأعضاء ودورها الرائد في خدمة وتطوير الخيول العربية.