عام على الحرب.. قطاع غزة ما قبل وبعد القصف الإسرائيلي (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
#سواليف
مر عام على عملية ” #طوفان_الأقصى” التي أطلقتها ” #حماس ” على جنوب إسرائيل وأشعلت شرارة #حرب ضارية ومدمرة بين الحركة والجيش الإسرائيلي والتي تستمر نيرانها وتتسع رقعتها في المنطقة.
ومع دخول الحرب عامها الثاني يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي وهجماته البرية العنيفة التي تستهدف منازل مأهولة وتجمعات للفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع.
وأوقعت الحرب المتواصلة منذ 369 يوما #خسائر #بشرية و #مادية كبيرة، وقد قدر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الخسائر المالية الأولية المباشرة بنحو 33 مليار دولار.
مقالات ذات صلة أسير فلسطيني يقبع بسجون الاحتلال منذ 40 عاما .. من هو؟ 2024/10/09وخلفت الحرب المدمرة على كل الأصعدة قرابة 42 ألف #شهيد وأكثر من 97 ألف #مصاب معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النزاع أدى خلال عام إلى مقتل 6% من إجمالي سكان القطاع أو إصابتهم.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر وتدمير 60 في المائة من المباني، حيث تجاوز عدد المباني المتضررة الـ 120 ألف بناية فيما تضررت أو دمرت أكثر من 215 ألف وحدة سكنية.
أما نسبة الطرق الرئيسية المتضررة أو المدمرة فقد تجاوز 92 في المائة.
كما طال الدمار المستشفيات والمدارس والمعاهد والمساجد والكنائس وغيرها من المباني والمنشآت.
ووثقت صور التقطتها الأقمار الصناعية الدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية في حربها على القطاع المنكوب.
عام على الحرب.. قطاع غزة ما قبل وبعد القصف الإسرائيلي pic.twitter.com/nshO5fHRC5
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) October 9, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طوفان الأقصى حماس حرب خسائر بشرية مادية شهيد مصاب
إقرأ أيضاً:
كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟
بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع عبارة عن جبال من الركام، تحكي قصة دمار غير مسبوق، ويضيف تحديا صعبا على الغزيين فكم من السنين يحتاجون لإزالة الركام ليعيدوا بناء مدنهم التي دمرتها الحرب الإسرائيلية.
50 مليون طن من الحطام والأنقاض تغطي مساحات شاسعة من القطاع، وفق تقديرات أولية للأمم المتحدة، في مشهد يصعب على العقل استيعابه.
ويسلط مراسل الجزيرة عمار طيبي، في تقرير له، الضوء على هذا الوضع من خلال مشاهد إنفوغراف تقدم صورة مقربة عن حجم الكارثة التي تجاوزت كل التصورات.
ففي قطاع صغير المساحة، كثيف السكان، ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من المتفجرات، محولة 85% من المباني إلى ركام، بواقع 450 ألف وحدة سكنية مدمرة كليا أو جزئيا.
لكن المأساة لا تقف عند حدود الدمار الحالي، بل تمتد لعقود مقبلة، فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ستستغرق عملية إزالة هذا الركام 21 عاما كاملة، حتى مع توفر الآليات الكافية والوسائل المناسبة.
وحسب تلك التقديرات، فإن التكلفة الأولية لذلك تقدر بمليار و200 مليون دولار، وذلك لإزالة الركام ونقله فقط، دون احتساب تكاليف إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات والبنى التحتية.
إعلان مقاربات مفزعةولتقريب صورة هذا الدمار الهائل للأذهان، يقدم التقرير مقارنات مذهلة تكشف عن حجم المأساة، فلو وضع هذا الركام في شاحنات تحمل كل منها 20 طنا، سيمتد موكب الشاحنات لمسافة 30 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 3 مرات المسافة بين قطاع غزة وواشنطن.
وفي مقارنة أخرى صادمة، يوضح التقرير أن برج إيفل في باريس يزن 10 آلاف طن، مما يعني أن ركام غزة يعادل وزن 5 آلاف برج مماثل، كما يمكن بناء سور بطول وعرض سور الصين العظيم، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر، من هذا الركام.
وللمقارنة أيضا، يبلغ وزن الهرم الأكبر في الجيزة نحو 6.5 ملايين طن، ما يعني أن ركام غزة كفيل ببناء 8 أهرامات مماثلة للهرم الأكبر، وهي مشاهد تقرب الصورة نسبيا، لكن الواقع على الأرض يبقى أكثر قسوة وتعقيدا.
وتتجاوز أزمة الركام في غزة مجرد تحدٍّ لوجستي ضخم، إلى كونها رمزا لحجم المعاناة الإنسانية والتحدي المستقبلي الذي ينتظر سكان القطاع، فالشوارع المدمرة، وقنوات المياه والصرف الصحي المتضررة، والبنية التحتية المنهارة، كلها تشكل تحديات تضاف إلى معضلة الركام الضخمة.
وبينما تتواصل الحرب، يتراكم المزيد من الأنقاض يوما بعد يوم، مما يجعل التقديرات الأولية للأمم المتحدة عرضة للارتفاع بشكل مستمر، ومعها ترتفع سنوات المعاناة ومليارات الدولارات المطلوبة لإعادة الحياة إلى ما كانت عليه في يوم من الأيام.
وهكذا، تصبح جبال الركام في غزة شاهدا على مأساة غير مسبوقة، لا تنتهي بتوقف الحرب، بل تمتد لعقود مقبلة، محولة مهمة إعادة الإعمار إلى واحدة من أكبر التحديات في العصر الحديث.