حكاية الست اليونانية مع "العزباوية"
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تشهد هذه الأيام احتفالات الكنائس الأرثوذكسية بصوم العذراء، الذي بدأ يوم 7 أغسطس، ويمتد حتى يوم 22 أغسطس، وتأتي كنيسة العزباوية في مقدمة كنائس العذراء مريم من حيث مكانتها في قلوب الزوار.
ولذلك نضع أمام أعين القارئ خلال السطور التالية أهم المعلومات عن هذه الكنيسة الخاصة بالسيدة مريم العذراء، التي يقصدها ليس فقط المسيحيون، بل والمسلمون أيضًا.
«موقع الكنيسة» في القاهرة، شارع الكنيسة المرقسية، متفرع من شارع كلوت بك، هو عنوان كنيسة السيدة العذراء العزباوية، وليس كل الأوقات متاحة للزيارة، بل ثمة مواعيد معينة من الأسبوع مخصصة للزيارات، والرحلات، ويقصدها أعداد كبيرة على مختلف انتماءاتهم، سواء أرثوذكس أو بعض من المسلمين، سواء من مصر، أو حتى من خارجها.
«علاقة الكنيسة بالعائلة المقدسة» مرت العائلة المقدسة من موقع الكنيسة، خلال فترة هروبها من هيرودس الملك، الذي كان يملك على اليهودية آنذاك، وأمر حينها بذبح كل أطفال بيت لحم وكل تخومها من ابن سنتين فما دون، فهربت العائلة إلي مصر، وظلت بها حتى وفاة هيرودس، وقد تبارك هذا الموقع بمرور العائلة به، وكان الموقع في ذلك الزمان حقل لزراعة فاكهة البطيخ، وكان يملكه رجل، استضاف العائلة، وأحسن استقبالهم، ولبى طلب السيدة العذراء في أن يشربوا ماء، فأحضر لهم الرجل، مالك الحقل، ماء من بئر كان قريب جدا من موقع الحقل، وهذا البئر موجود حتى الآن ناحية الشمال، بجانب مكان دخول الكنيسة العزباوية.
ويذكر أن معجزة قد تمت في هذا المكان، حيث قالت السيدة العذراء لمالك الحقل الذي كان يقوم بزراعة البطيخ حينها، أن البطيخ سيثمر في الصباح الباكر، في حين أن الوقت الذي يحتاجه البطيخ ليثمر حوالي أربعة أشهر، وطلبت منه أن يخبر أي أحد يسأل عنهم في الصباح، أنهم مروا من هذا المكان وقت ما كنت أزرع البطيخ، وهو ما حدث بالفعل لأنهم مروا بالموقع وقت زراعة البطيخ، لكن بحضور رجال هيرودس في الصباح كان البطيخ مثمرا، فأدركوا أن العائلة مرت من هنا من أربعة أشهر، وهي فترة طويلة على محاولة تعقبهم، فكفوا عن اللحاق بهم، وعادوا يائسين من حيث ما أتوا.
«الأيقونة العجائبية» توجد بالكنيسة أيقونة أثرية شهيرة للسيدة العذراء، وهي تحمل طفلها يسوع، وتحت قدميه يوحنا المعمدان، وخلفه خروف صغير يشير إلي الذبيحة الحقيقية، هذه الأيقونة نُقِلَت عن صورة أصلية رسمها لوقا البشير والطبيب خلال القرن الميلادي الأول، وقد أُحضِرَت من خلال قمص يدعي عبد القدوس من دير السريان بوادي النطرون، بعد ما خصص حجرة داخل الكنيسة للسيدة العذراء مريم، ووضعها داخل مقصورة، وأشعل أمامها القناديل، ليتبارك بها كل من يزور المكان.
لُقِبَت الأيقونة، بأيقونة العجائب، لما نتج عنها من معجزات كثيرة، وطلبات تحققت ومشاكل حُلَّت بالصلاة أمامها، وحتى الطلبة كان التشفع بالأيقونة عونا لهم في دراستهم، وامتحاناتهم.
«أشهر معجزات العزباوية» يحكى عن أحد الآباء أنه في الأربعينيات من القرن الـ٢٠ حدثت معجزة لسيدة ليست مصرية، كانت يونانية الجنسية، وكانت تواظب على المجىء اليومي أمام الأيقونة للصلاة والبكاء بحرقة، لمدة ١٢ يوما متتالية، وكانت تستغرق صلاتها حوالي النصف ساعة، وبعد انتهاء صلاتها كانت تعطى كاهن الكنيسة مبلغ قدره ريالا، ليضعه في الصندوق ولعمل تمجيد أمام الأيقونة، ولما سألها الكاهن عن سبب كل هذا أخبرته أن ابنها مجند في الجيش الإنجليزي، وتم ترحيله إلى لبنان.
وكان يداوم على مراسلتها ليطمئنها، ولكن حدث أن آخر خطاب له أخبرها أنه مريض بشدة، وبعد هذا الخطاب انقطعت المراسلة، فقالت السيدة أخشى أن يكون مكروها قد حدث له، وأسمع عن معجزات الأيقونة وأريد أن الست العزباوية ترجعلي ابني سالما.
وفي أحد الأيام فتح الكاهن الباب صباحا كالعادة فوجد أول الزائرين الست اليونانية تجري عليه قائلة بصوت عال وبه فرحة أبونا أبونا هعمل تمجيد وهضع اليوم جنيها في الصندوق، فسألها الكاهن عن الجديد في الأمر، فأخبرته بأن ابنها راسلها في خطاب وطمأنها، وقرأت له الخطاب مترجمة له إياه قائلة: «بعد التحية، كنت مريضًا يا أمي جدا، وملازمًا الفراش، والست اللي أنت بَعَتِّيها لي بزجاجة الدواء هي سبب شفائي، وقالت لي والدتك أرسلتني إليك، وشربت من الزجاجة فشفيت في الحال، وسألتها عن اسمها فقالت لي أنا اسمي العزباوية». وبنفس اللهجة كتبها باليونانية هي العزباوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنائس الأرثوذكسية صوم العذراء المسيحيون المسلمون
إقرأ أيضاً:
5 أبراج لا تحب الزحام والفوضى.. العذراء والحوت الأبرز
لا يُفضل بعض الأشخاص الزحام، سواء في حياتهم الشخصية أو زحام الطرق، لأنهم يفضلون الهدوء دوما ويتجنبون ويبتعدون عن المشكلات من أجل الحفاظ على الذات، وعلى الرغم من كون هذه الصفات فردية تختلف من شخص لآخر، فإن هناك بعض الأبراج الفلكية التي يتصف أغلب مواليدها بأنهم لا يحبون الزحام.
أبراج لا تحب الزحامالأشخاص الذين يعتبرون من أكثر الأبراج غير المحبة للزحام هم أقل انفتاحا، بالإضافة إلى وصفهم الانطوائية «العذراء والعقرب والجدي والدلو والحوت»، كما يبتعدون عن أي تصرفات قد تؤدي إلى دخولهم في مشكلات، وذلك بحسب موقع «Times of india»:
برج العذراءبرج العذراء تأملي للغاية، ما يعني أنه يقضي الكثير من الوقت في النظر إلى نفسه وفحص مشاعره وأفكاره، وكل الأشياء المهمة التي يمر بها تحدث داخله فقط، ونادرًا ما تجد برج العذراء يدخل في مشكلات، لأنه منعزل ويميل إلى حصر أفكاره ومشاعره في داخله، وباعتباره شخصًا انطوائيًا يفضل حل الأمور بمفرده، وغالبًا ما يُوصَف برج العذراء بأنه لا يحب الزحام أبدا، لذلك فهم يفضلون الجلوس في المنزل.
برج العقرببرج العقرب اجتماعي للغاية، عندما يكون بين دائرته الداخلية، لكن لا يحب أن يتواجد في غرفة مزدحمة أو طريق أو موقف فوضوي، وسوف ينغلق بسرعة، وفي حياته اليومية، يكون برج العقرب هادئًا لا يحب التعبير عن ذاته الحقيقية ما لم يكن يعلم أنه بين أشخاص يمكنه الوثوق بهم، كما أن السبب وراء تصنيف برج العقرب بأنه غير اجتماعي هو أنه يحب أن يكون بمفرده أكثر من حبه للتواجد بين الناس، وفي الواقع، يجد العقرب القوة من خلال كونه بمفرده ويتجنب دومًا الزحام.
برج الجدييحب أصحاب برج الجدي البقاء في منازلهم، فهم أقل انطوائية من غيرهم لأنهم لا يسمحون للناس بالدخول إلى مساحتهم الخاصة، ويركز أصحاب برج الجدي كثيرا على نفسهم وعملهم، ويجدوا أنهم في العزلة أفضل، لذلك لا يحبون الزحام في حياتهم الشخصية أو الطرق، كما يحبون السرية ولديهم هالة غامضة تحيط بهم، فهم يفضلون أن يظلوا غامضين.
برج الدلوبرج الدلو من الأبراج التي غالبًا ما تفضل الوحدة والعزلة في حياتها، وكره الزحام وإبعاد الناس عنه هو السبب الرئيسي الذي يجعله معروفًا بانعزاله عن الآخرين، ولا يحب أن يكون اجتماعيًا، فيحب العمل بمفرده، لأنه يكون خاليًا من المشتتات والآراء والضغوط غير الضرورية من الآخرين، والوقت الذي يقضيه بمفرده يكون أفضل بالنسبة له، ولا يحب التواجد في زحام.
برج الحوتيحب برج الحوت قضاء الكثير من الوقت مع الناس، بما في ذلك الأصدقاء المقربين والعائلة، لكن يحتاج إلى أخذ قسط من الراحة، لذا يختار الملاذ الهادئ الذي خلقه لنفسه في المنزل بدلاً من التفاعل الاجتماعي، وهذا هو السبب في أنه أحد الأبراج التي لا تحب الزحام، ويميل برج الحوت إلى عدم الاختلاط الاجتماعي، فيحب الأجواء الهادئة بعيدا عن الزحام.