القدس المحتلة -ترجمة صفا

قال محلل عسكري إسرائيلي إن الاحتلال يفتقد إلى استراتيجية للتعامل مع الحرب في قطاع غزة على وجه الخصوص، بعد عام على بدايتها، مشيرًا إلى أن "الجنود يتساقطون دون فائدة".

وذكر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، رونين برغمان، وفق ترجمة وكالة"صفا"، أن الدوائر الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية لا تعلم حتى اليوم الهدف الذي يسعون لتحقيقه من خلال فتح جميع الجبهات.

ونقل المحلل عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إنه: "مع مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر فمن الصعب فهم وجهة إسرائيل النهائية"، مُقرًا أن 'انعدام الاستراتيجية تحول للسمة الأبرز للحرب".

وأضاف برغمان " لو هبط علينا مخلوق فضائي بعد عام من الحرب وشاهد ما جرى لأصيب بالذهول؛ فما الذي يجري هنا بالضبط! هل بالإمكان تفسير ما يجري في غزة لهذا المخلوق! ما الذي تفعله إسرائيل هناك بالضبط ولماذا يواصل الجنود الموت هناك وكيف سينتهي ذلك!".

وتابع "الضفة الغربية أيضًا تهدد بفتح جبهة جديدة، وإيران تستعد للرد على الرد، وإسرائيل تستعد للرد على الرد على الرد، والمختطفون (الأسرى) لا يسعى أحد لإنهاء مأساتهم سوى من بعض الخطابات الرسمية المنمقة، فلا مفاوضات ولا اتصالات ولا توجد صفقة، وماذا عن إعادة إعمار الغلاف والشمال ومعالجة المصابين!"

وقال المحلل نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى : "بالإمكان تلخيص ما جرى في غزة ويجري في لبنان على مدار عام على نحو أن النجاح يأتي عبر الفشل، فقد خرجت إسرائيل للحرب في غزة لتحقيق هدفين، الإفراج عن المختطفين (الأسرى) وتفكيك قدرات حماس، وبعد أن فشلت في تحقيق أيّ من الهدفين، هربت إلى الجبهة الشمالية وأضافت هدفاً ثالثًا وهو عودة سكان الشمال".

وتابع "ليس من الواضح كيف ستحقق ذلك.. هل ستهرب إسرائيل مجدداً من غزة ولبنان إلى إيران لتضربها وتضيف أهدافاً أخرى للحرب التي لم تحقق أي من أهدافها حتى الآن".

وواصل المصدر "هناك من كان يعتقد أنه بالإمكان الانتهاء من جبهة الجنوب عبر الانتصار في جبهة الشمال، ويعتقد اليوم أنه في حال توجيه ضربة قاصمة إلى إيران فسننهي الجبهة الشمالية وتلك ستنهي جبهة الجنوب، لكن هكذا سيفتح المزيد والمزيد من الجبهات".

وقال الكاتب: "لقد تحوّل انعدام الاستراتيجية في غزة إلى استراتيجية بحد ذاتها، فهناك فجوة كبيرة بين القدرات العسكرية والاستخباراتية الهائلة لإيجاد أهداف، وبين انعدام القدرة على ترجمة ذلك إلى سياسة وتسويات واتفاقيات".

ورأى أن "انعدام الاستراتيجية تحول من تكتيكي إلى استراتيجي؛ إذ لم تعد الحرب واضحة المعالم وإلى أين ستوصلنا، ولكنها غارات وغارات ربما ستوصلنا في النهاية إلى شيء جيد، وإذا لم يحصل ذلك فسنحاول شيئاً آخر وهكذا دواليك".

واختتم الكاتب مقالته بالإشارة إلى أن السياسة العامة في الكيان تسير على مبدأ تضخيم التصعيد ليتم الوصول الى التهدئة.

ولفت إلى أن السياسة الإسرائيلية الحالية هي "خفض التصعيد من خلال التصعيد، بمعنى أن إسرائيل تسعى لتصعيد الوضع حتى تتمكن من تهدئته".

ورأى "برغمان" أن "هذه سياسة غبيّة إن صحت".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

"القومي للترجمة" يحتفي بالمترجمة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفى  المركز القومي للترجمة  بقاعة طه حسين ضمن احتفالات وزارة الثقافة بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "هي تترجم". 

وبدأ الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومى للترجمة كلمتها فائلة :"دعونا نندهش ونُدهش
هي.. توُلد، تتفتح عيناها على زهور الحياة وهي منها، تندهش، تتكلم، تمشي، تكتشف، تتعلم، تتخرج، تعمل، تتزوج، تنجب، تنشئ وتهذب؛ فتتفانى، تتعثر.. وتواصل، تقرأ وتترجم وتكتب؛ فتنساب فيوض الابداع من أناملها وتُدهش، هي صانعة، ماهرة، خبيرة أداء المهام المتعددة، الحاضرة في كل فعل وإن غيبوها؛.
ثم هنئت كل مترجمة على ما قدمته من عمل أضاف إلى رصيد أمتنا الثقافي والمعرفي، واستطردت قائلة شكرا على الفسائل الخضراء التي غرستها أياديكُن رغم الأشواكِ وندوبِ ذكرياتها والعراقيلِ والمعوقات التي أذابتها إرادتُكن الصلبة.. شكرا على مواجهة خيانة الخِذلان، بابتساماتكن الطيبة، وعلى الرضا في البأس، والإصرار على مواصلة السير في طريق وعر بقدرة متجددة على الإندهاش والإدهاش، فالخير فيكم أخواتي إلى يوم الدين.
وفي ختام الاحتفال قامت الدكتورة كرمة سامي بتكريم المترجمات اللاتي أضفن إلى قائمة إصدارات المركز عشرات الترجمات، ونقلن عبرها الفكر والمعارف والثقافة عن عدة لغات مختلفة، ومن بين أبرز الأعمال الصادرة  عن المركز القومي للترجمة في عام 2024، والتي تضاف إلى إنجازات المُترجمة المصرية والعربية: "رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر" ترجمة رضوى محمد قطيط، "الغرب اللاتيني كما رآه العرب - المسلمون" ترجمة آمال علي مظهر، "الأسطورة البدوية" ترجمة منى زهير الشايب، "التاريخ الكامل لطريق الحرير" ترجمة ريهام سمير سعد، حواديت الأطفال جـ 3" ترجمة منى الخميسي، "دريدا الشاب والفلسفة الفرنسية" ترجمة سحر توفيق، "سيكولوجيا الإرهاب" ترجمة الشيماء علي الدين، "موجز تاريخ الأدب البولندي" ترجمة هالة كمال وأجنيشكا بيوتروفسكا، "اللعب والمهارات الاجتماعية" ترجمة هبة محمود أبو النيل وسحر حسن إبراهيم، "دماء في سردينيا.. وقصص أخرى" ترجمة دينا عمار وعائشة عماد ومراجعة سهيمة سليم، "المنزل القابع فوق التل" ترجمة ياسمين أحمد علي وندى عبد الناصر ومراجعة شيرين طه النوساني، "الحداثة والشمولية في الفاشية الإيطالية" ترجمة نجلاء والي وحسين محمود، "الحب والحرب في عيوم طفل" ترجمته إلى الإنجليزية ندى حجازي، وترجمته إلى الفرنسية بشاير علام، "بزوغ المساء" ترجمة سحر سمير يوسف، "المغول والعالم الإسلامي" ترجمة منى زهير الشايب، "السينما والنظرية والفلسفة..أهم المفكرين" ترجمة نيفين حلمي عبد الروؤف، "مصر في العقد الأخير المديد عن القرن التاسع عشر" ترجمة سارة عناني، "إسلام الشارع" ترجمة هاجر بن إدريس، "المحيط الهندي: آفاق مغايرة" ترجمة أماني فايز، "الذاكرة الاجتماعية.. رؤية جديدة للماضي" ترجمة هدى زكريا، "شرق المتوسط وتكوين التيار الراديكالي العالمي" ترجمة دعاء نبيل إمبابي، "ثلاثون مليون كلمة..بناء مخ الطفل" ترجمة أسماء راغب نوار، "المسلمون في أمريكا.. لمحة تاريخية" ترجمة رانيا علي ماهر، "موسوعة كمبريدج جـ 6" ترجمة سمر طلبة، "الإبداع في تدريس العلوم الأساسية" ترجمة هبة ربيع.

مقالات مشابهة

  • انعدام للرؤية.. تحذير لسالكي الطرق الخارجية في هذه المناطق العراقية
  • للتاريخ.. إسرائيل تعترف بهزيمتها المذلة في حرب العاشر من رمضان
  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • "القومي للترجمة" يحتفي بالمترجمة المصرية
  • مهلة استئناف الحصار البحري اليمني تعيد إلى الواجهة واقع انعدام خيارات جبهة العدو
  • وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟
  • في كفركلا.. إصابة عسكري بإطلاق نار إسرائيلي
  • صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين