بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: إنَّ أقرب تسمية لِما يدور في منطقة الشرق الأوسط هي”كل حرب تبدأ ستلد أخرى”فحرب غزة ولدت من رحمها حرب لبنان .وهكذا ستلد حرب لبنان حرب في مكان آخر.وفعلا نضحك من الذين يقولون سوف تحدث حرب عالمية ثالثة.يا ناس ياعالم الحرب العالمية الثالثة بدأت منذ جائحة كورونا وتدهور الاقتصاد العالمي وعُزلت دول العالم،وتم تجريب العمل الكترونياً ” من البيوت”وبعدها تغير سوق العمل ونظام التعامل في العالم وتغيرت الاسعار والطباع.

فالحكومة العالمية السرية التي تدير العالم قررت ان تكون الحرب العالمية الثالثة بفصول هذه المرة وليس دفعه واحدة.وتختلف عن الحرب العالمية الاولى والثانية لتحقيق نفس الاهداف وولادة عالم جديد!
ثانياً:-فصحيح ان بعد كل حرب عالمية يتغير ترتيب العالم من جديد.فبعد الحرب العالمية الاولى ترتب العالم ،وبعد الحرب العالمية الثانية ترتب العالم بوضع مختلف عن السابق .وان (جائحة كورونا،والربيع العربي،والحرب اليمنية السعودية ،وغزو تنظيم داعش للعراق وسوريا ، والحرب في أوكرانيا،والحرب في السودان، وحرب غزة ،وحرب لبنان،وانقلاب بنغلادش،والانقلاب في باكستان وانهاء حكومة عمران خان ….الخ والبقية ستأتي! ) جميعها فصول متعلقة بالحرب العالمية الثالثة وتنظيم العالم من جديد .فها هو حلف الناتو وأمريكا وبريطانيا وكندا جميعهم يقاتلون إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا “أليسَ هذا فصل واضح من حرب عالمية ثالثة؟”.وفي غزة قاتلت ولازالت إسرائيل ووراءها امريكا وبريطانيا والغرب وكندا والدول العربية المعتدلة ” اليسَ هذا فصل من فصول الحرب العالمية الثالثة ؟ . وفي لبنان هناك إسرائيل وخلفها الولايات المتحدة تقاتل حزب الله وجنوب لبنان وايران ومحور مايسمى بالمقاومة “اليس هذا فصل من فصول الحرب العالمية الثالثة؟”
ثالثاً:-أحيانا كثيرة هناك حكومات وانظمة سياسية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط تضع رأسها في الرمال لكي لا تسمع الحقائق ولكي لا تسمع موعد زوالها او اسقاطها على الرغم من فشلها في الادارة والحكم ،وفشلها في ارضاء شعوبها – الطبقة السياسية في العراق مثالا —!
.. من الجانب الآخر نعتقد ان كثير من المراكز والمعاهد البحثية في العالم وكثير من المختصين قد اكدوا ونحن معهم ان “الاسلام السياسي الراديكالي في المشرق العربي “قد شارف على النهاية ومثلما انتهى الإسلام السياسي الراديكالي في دول المغرب العربي وشمال أفريقيا وكان آخر فصوله حظر تنظيم الاخوان المسلمين بجميع فروعه في مصر وتونس والمغرب وفي بلدان عربية وخليجية ايضا.ولقد جاء الدور على دول المشرق العربي .ومعروف ان معظم اركان الإسلام السياسي في المشرق العربي هو ” إسلام سياسي شيعي راديكالي” وان ٩٠٪؜ من احزاب وحركات الإسلام السياسي الشيعي في المشرق العربي له مرضعة ترعاه وهي إيران. ومن هنا صار لابد من الاحتكاك مع إيران نفسها لا سيما وانها قد توغلت في اربع دول عربية على ظهر احزاب وحركات الإسلام السياسي الشيعي الراديكالي!
رابعا:-المهم والمثير !
١-يعرفه جميع الخبراء والمختصين ان لكل عالم جديد هناك ملامحه وعناوينه.وهكذا خرجت ملامح وعناوين كبيرة بعد الحرب العالمية الاولى وبعد الحرب العالمية الثانية ومنها الحركات (الشيوعية،والماركسية،والماوية ،والقومية ، والثورية،والاشتراكية،والصهيونية،والإخوانية، وعدم الانحياز، والسلفية الجهادية ، والحركات الارهابية..الخ )واختفت معظمها وانتهت.ولم تبق بارزة ومؤثرة عالميا وفي منطقتنا ايضا فقط ( الحركة الصهيونية العالمية ) والتي انتهى عمرها ايضا ويجب ان تنقرض قبل ولادة العآلم الجديد حسب ترتيب الحكومة العالمية السرية!
٢- ومن هنا تقرر ان تُدفع الحركة الصهيونية من خلال الحكومة الصهيونية واليمينية المتطرفة في إسرائيل وبدعم من رئيس أميركي صهيوني وهو ” جو بايدن” بحرب وجود ضد( الحركات الإسلامية الراديكالية والجهادية الشيعية وضد زعيمها النظام الإيراني) وهذه المعركة هي معركة ( طحن عظام ) والمُراد انتهاء الطرفين لأنه لا مستقبل لهما في العالم الجديد والذي يتبلور حاليا ومنطقتنا جزء منه !
٣-ولهذا فلن تنتهي سلسلة الحروب في المنطقة ومن يتحدث عن ايقاف الحرب في غزة جاءت لهم الحرب في لبنان .ومن يتحدث عن ايقاف الحرب في لبنان سوف تنفجر حرب اخرى في مكان آخر وهكذا حتى ( يُطحن الطرفين ) ويولد مشرق عربي بلا إسلام سياسي راديكالي وبلا حركة صهيونية وان بقيت فلن يكون لها تأثير عالمي لا سيما وان بايدن نفسه ( قررت الحكومة العالمية إعفائه لانه صهيوني)وعلينا انتظار ملامح العالم الجديد بعناوين جديدة وكبيرة لتكبر وتتوسع وتصبح ذات نفوذ مثلما حصل مع الشيوعية والصهيونية … الخ !
الخلاصة :هل عرفتم الآن اسرار مايدور؟ وهل عرفتم لماذا وجب التغيير في العراق؟فالمخطط العالمي الذي جعل حركات واحزاب الإسلام السياسي في المشرق العربي تعتقد انها قائد المنطقة ولا أحد يتمكن من التحرش وتُركت لتمارس الفساد والسرقات وانتهاك حقوق الإنسان والقمع والاضطهاد وتدمير الدول وسرقة خزائنها وقهر الشعوب لكي عند ساعة الصفر لزوالها سترقص الشعوب طربا لهذا” وهذا ما سوف يحدث عند تغيير الطبقة السياسية في العراق” وربما سيرقص الشعب شهوراً!
سمير عبيد
٨ اكتوبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحرب العالمیة الثالثة فی المشرق العربی الإسلام السیاسی الحرب فی حرب فی

إقرأ أيضاً:

لماذا يختار المراهقون الإسرائيليون السجن بدلا من الخدمة بالجيش؟

يختار بعض المراهقين الإسرائيليين عدم الانخراط في الخدمة العسكرية رافضين القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشهم في غزة، ومثل هؤلاء المعترضين ضميريا في إسرائيل يطلق عليهم لقب "الرافضون" ويتعرضون لعقوبة السجن إضافة إلى يلاحقهم من اتهم اجتماعية بتأييد الإرهاب والخيانة وحتى معاداة السامية.

يقول الشاب إيتمار غرينبرغ (18 عاما)، والذي سُجن 5 مرات لرفضه التجنيد الإجباري في إسرائيل، لشبكة سي إن إن، إن رفضه للتجنيد جاء تتويجا لعملية طويلة من التعلم والمحاسبة الأخلاقية.

ويضيف "أدركت أنني لا أستطيع ارتداء زي يرمز إلى القتل والقمع كلما تعلمت أكثر" مؤكدا أن حرب إسرائيل على غزة عززت قراره بالرفض.

وقال غرينبرغ "هناك إبادة جماعية في غزة لذا لا نحتاج إلى أسباب وجيهة أكثر للرفض.. أريد هذا التغيير وسأبذل حياتي من أجله".

ويعتبر رفض التجنيد في إسرائيل خيار للنبذ، حيث قال غرينبرغ بأنه وُصف بأنه يهودي كاره لذاته و معاد للسامية ومؤيد للإرهاب وخائن حتى من قبل عائلته وأصدقائه.

وقال: "يُراسلني الناس على إنستغرام ويقولون إنهم سيذبحونني، كما فعلت حماس بالإسرائيليين في السابع من أكتوبر".

وتنقل شبكة سي إن إن عن منظمة ميسارفوت، التي تدعم المعترضين على التجنيد الإجباري في إسرائيل، أنه لم يرفض سوى 12 مراهقا إسرائيليا علنا التجنيد لأسباب ضميرية منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن هذا العدد أكبر مما كان عليه في السنوات التي سبقت الحرب.

إعلان

كما أكدت المنظمة أن هناك عدد أكبر بكثير من "الرافضين الرماديين" أو الأشخاص الذين يدّعون إعفاءات لأسباب نفسية أو صحية عامة للتهرب من التجنيد وتجنب احتمال قضاء عقوبة خلف القضبان.

آلاف الإسرائيليين يتظاهرو بشكل شبه يومي ضد استمرار الحرب ويطالبون بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار (إيميجز)

وفي الإطار ذاته صرحت منظمة "يش غفول"، وهي منظمة أخرى مناهضة للحرب تدعم المستنكفين ضميريا، لشبكة "سي إن إن" أن 20% من الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، في المتوسط، يرفضون الخدمة سنويا، وفقا لأرقام نشرها الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن هذا العدد يشمل كلا من الرافضين للتجنيد و"الرافضين الرماديين".

وقالت ليور فوغل، البالغة 19 عاما، وهي إحدى الرافضات للتجنيد الإجباري، إنها لطالما واجهت "مشاكل مع الجيش كمؤسسة قائمة على العنف والقوة"، ونجحت في إقناع طبيب نفسي بإعفاءها من الخدمة بسبب معاناتها من مشكلة نفسية.

وأضافت للشبكة سي إن إن أنها لم تبدأ بفهم دور الجيش في العنف اليومي الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون في إسرائيل والأراضي المحتلة إلا بعد حصولها على إعفائها من الخدمة العسكرية. وقالت إن هذا الظلم هو ما يدفعها إلى نشاطها اليوم.

وقالت "لا يمكن الاستمرار في نظام الفصل العنصري، واستمرار هذا الحكم الذي يقمع فئة أخرى بشكل نشط. فهو ليس فقط غير أخلاقي وفظيع بشكل عام، بل سيؤدي في النهاية إلى انفجار في وجهك".

وقال أحد الرافضين الآخرين، ويدعى إدو عيلام، (18 عاما)، والذي قضى عقوبة في السجن لرفضه الانضمام للجيش "أُفضل هذا على قتل الأطفال"، وأضاف أنه إنه كان يأمل أن يُساعد احتجاجه الإسرائيليين على فهم أن "ألم الفلسطينيين هو نفسه ألم الإسرائيليين".

كما نقلت الشبكة عن راكيفيت لابيد، التي رفض أبناؤها أيضا الخدمة العسكرية قبل سنوات من الحرب، "أنا سعيدة لأن بعض الشباب ما زالوا على استعداد لقول ذلك.. لكنني آسفة لأنهم أقلية صغيرة".

مقالات مشابهة

  • “الإصلاح اليمني” يدعو إلى إدارة سقطرى بشكل عقلاني
  • نتنياهو يعلق على تمرير الميزانية.. فماذا يعني ذلك لمستقبله السياسي؟
  • الحرب على لبنان غير مستبعدة… والتصعيد السياسي يخدم حزب الله
  • المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهميش السياسي
  • كيف تغلغل الإسلام السياسي في بلجيكا؟
  • المزوغي: رؤيتي متوافقة مع جميع الأطراف في كافة ربوع ليبيا
  • لماذا يختار المراهقون الإسرائيليون السجن بدلا من الخدمة بالجيش؟
  • أبو الحسن: الإصلاح السياسي مدخل حقيقي للإصلاح في لبنان
  • زكاة الفطر في الإسلام.. لماذا شُرِعت وعلى من تجب ووقت إخراجها؟
  • رفض الحرب والتهجير.. بيان «عربي إسلامي أوروبي» حول غزة