محللون أردنيون: لقاء عبد العاطي والصفدي تأكيد على الخطوط الحمراء للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محللون سياسيون أردنيون، أن لقاء وزيري خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، بالقاهرة جاء لتأكيد الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة وعمان من أجل وقف الحرب على غزة ولبنان، مشددين على أن اللقاء يعد مهما ومفصليا في هذا التوقيت الصعب لإعادة التأكيد على الخطوط الحمراء التي وضعتها القيادة المصرية والأردنية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال السياسيون الأردنيون، في تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن المباحثات المصرية الأردنية على مستوى وزراء الخارجية تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر والتاريخي والذي لا ينقطع بين القاهرة وعمان على مستوى القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب على غزة ولبنان، مؤكدين أن تصريحات وزيري الخارجية أكدت على الموقف الصلب للبلدين بشأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، مع التأكيد على ضرورة وقف الحرب فورا.
الدكتور جواد الحمد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن، قال إن هذا اللقاء هو ضمن سلسلة اللقاءات والمباحثات التي تجريها مصر والأردن ليس فقط منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإنما في إطار العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين ودورهما الريادي في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن القاهرة وعمان يعملان منذ اليوم الأول للحرب على وقفها وتقديم المزيد من المساعدات لأهالي القطاع.
وأضاف الحمد أن الجهود المصرية الأردنية كانت وما زالت على أعلى مستوى ولكن عدم سماع المجتمع الدولي وخصوصا أوروبا وأمريكا للتحذيرات التي خرجت من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في بداية الحرب، أوصلت العالم بأسره إلى ما نحن فيه حاليا، مشددا على ضرورة استمرار الجهود المصرية الأردنية بدعم عربي أكبر وبتعاطي دولي أكثر من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني والعربي وإنقاذ المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن تأكيدات وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ونظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي من القاهرة هى رسالة جديدة للعالم بأن يتعاطي بسرعة مع هذه النداءات ويجب أيضا على العالم العربي وخصوصا الدول ذات النفوذ مع المجتمع الدولي أن تتحرك في نفس اتجاه القاهرة وعمان، موضحا أن الولايات المتحدة نفسها حتى اللحظة ورغم كل التصريحات واللقاءات مع مصر والأردن إلا أن مستوى ضغطها على حكومة الاحتلال مازال ضعيفا وإن كان منعدما.
بدورها، أكدت الكاتبة والمحللة السياسية الأردنية الدكتورة حنين عبيدات، أن زيارة وزير الخارجية الأردني إلى القاهرة ولقاءه نظيره المصري،لبحث تطورات الأحداث في المنطقة والإقليم، هو تأكيد وتعزير للجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية المبذولة من البلدين، مشيرة إلى أن القاهرة وعمان يبذلان جهودا إقليمية ودولية من أجل وقف الحرب على غزة وإنفاذ المزيد من المساعدات.
ولفتت عبيدات، إلى أن تطابق الرؤى بين مصر والأردن إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية الأم القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية والدولية الراهنة والتأكيد على الأمن والاستقرار في المنطقة ووقف الحروب هو تأكيد أيضا على الموقف الراسخ والعلاقات التاريخية بين البلدين، مشددة على أن تأكيد وزيري الخارجية على الخطوط الحمراء هو رسالة إلى دولة الاحتلال بأن فكرة الوطن البديل سواء في مصر أو الأردن مرفوضة من قيادتي وشعبي البلدين.
وشددت على أن الدور الريادي والمحوري الذي لعبه، وما زال، الرئيس السيسي والعاهل الأردني إزاء القضايا العربية وقضايا المنطقة هو ترسيخ لمفهوم العلاقات العميقة والنموذجية بين البلدين، مؤكدة أن مصر والأردن يربطهما علاقات ثقافية ودبلوماسية تعد إنموذجا عربيا ودوليا ويتم العمل دائما إلى مزيد من تقوية هذه العلاقات واستخدامها لصالح القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
مدير تحرير جريدة الغد الأردنية محمود الطراونة، أوضح أن المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية الأردني والمصري بالقاهرة أمس، كان رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي وللمجتمع الدولي بأن الوضع أصبح كارثيا ويجب أن يتحرك العالم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشددا على ضرورة أن يتعاطى المجتمع الدولي سريعا مع هذه الرسالة في ظل اتساع دائرة الصراع في الإقليم والعالم.
وقال الطراونة إن التأكيد المصري الأردني أمام العالم على رفض التهجير للفلسطينيين أفشل المخططات الإسرائيلية وأعطى شرعية دولية أكبر للقضية الفلسطينية عالميا، مشيرا إلى أن القاهرة وعمان وعلى مستوى القادة والحكومات والشعوب أجبرا العالم للاستماع إلى الحق الفلسطيني وإن كان التعاطى الدولي ليس على نفس قوة وأهمية وكارثية الوضع في غزة أو لبنان.
ولفت إلى أن وضع الخطوط الحمراء والتأكيد عليها في كافة المحافل من قبل العاهل الأردني والرئيس السيسي هو تأكيد على المؤكد برفض التهجير الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بالاستماع إلى صوت العقل والتحذيرات التي تطلقها القاهرة وعمان منذ اليوم الأول للحرب وحتى الآن والتي باتت واضحة في الإقليم والعالم وإلا فأن الجميع في موضع الخطر والخراب والدمار.
وكان وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، قد أكد أن المباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالقاهرة أمس، تضمنت تبادل الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وقد عكست هذه المحادثات تطابقا كاملا في الرؤى حول كيفية التعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الحرب الغاشمة على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، علاوة على العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق والتصعيد الذي ترتب عليه.
وأشار عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع الصفدي، إلى أن زيارة وزير خارجية الأردن إلى القاهرة تأتي في ظل تحديات جمة تمر بها منطقتنا العربية بما يستلزم مزيدا من التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين الشقيقين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية لمواجهة تلك التحديات وإيجاد حلول للأزمات السياسية والأمنية المتفاقمة التي تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي أيمن الصفدي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة القضیة الفلسطینیة القضایا العربیة الخطوط الحمراء المجتمع الدولی القاهرة وعمان مصر والأردن بین البلدین وفی مقدمتها تأکید على على مستوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
رسالة من قلب غزة.. «نقدر دعم الرئيس السيسي للقضية الفلسطينية وشكرًا لشيخ الأزهر»
وجه العالم الأزهري فضيلة الشيخ محمد الهادي مصطفى السعافين أحد خريجي الأزهر الشريف، وشيخ ساحة السعافين بقطاع غزة، رسالة شكر وتقدير لمصر قيادة وشعبًا وأزهرًا بعد تطبيق وقف إطلاق النار.
نقدم من وسط خيام الصمود شكرنا وتقديرنا لإخواننا الأشقاء في مصروقال الشيخ السعافين في رسالة خاصة لـ«الوطن»: «في إطار الجهود الشاملة المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية الشقيقة قيادةً، وحكومةً، وشعبًا لدعم شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، والتخفيف من معاناة النازحين في شمال قطاع غزة وجنوبه، نقدم من وسط خيام الصمود شكرنا وتقديرنا لإخواننا الأشقاء في جمهورية مصر العربية، السند المتين، والحصن الحصين، والحامي الأمين لمشروعنا الوطني الفلسطيني وقضيتنا العادلة وحقنا الشرعي في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف «إننا نقدر الرئيس عبد الفتاح السيسي ولمصر العروبة الجهود الكبيرة التي تبذل منذ اليوم الأول في سبيل إيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الأعزل منذ حوالي خمسة عشر شهرًا، ونقدر لمصر وقوفها الأسطوري أمام خطة التهجير التي كان من الممكن أن يتعرض لها شعبنا لولا الوعي الاستراتيجي والعمق السياسي الكبير الذي تتمتع به الدولة المصرية بالتنسيق مع الموقف الفلسطيني الرسمي».
شكر خاص للأزهر الشريف وإمامه الأكبرواختص السعافين الأزهر الشريف والإمام الأكبر بالشكر قائلًا «من هنا نخصص أيضًا شكرنا وتقديرنا لبيتنا الكبير -الأزهر الشريف- وعلى رأسه فضيلة مولانا الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على مواقفه النبيلة الشجاعة التي سيخلدها التاريخ بحروف ناصعة وبمداد من العزة والكرامة على طريق شيوخ الأزهر العظام ممن لعبوا دورًا مهمًا في إسناد الشعب الفلسطيني ووقوفهم في وجه المعتدين كالإمام: المراغي، وعبد المجيد سليم، ومحمد مأمون الشناوي، ومحمد حسنين مخلوف، وعبد الحليم محمود رحمهم الله جميعًا».
واستكمل: «نثمن جهود الإمام الأكبر في حملته المباركة التي أطلقها تحت شعار أغيثوا غزة، التي أيقظت الضمير الإنساني في العديد من دول العالم عبر مؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري لتبدأ قوافل الخير العملاقة بالتحرك نحو قطاع غزة منذ الساعة الأولى للعدوان وبعد إعلان وقف إطلاق النار فورًا؛ وذلك لإغاثة الملهوفين النازحين وإسنادهم، ونقدر أيضًا توجيهات فضيلته لتأهيل جميع المستشفيات التابعة للأزهر من أجل استقبال الجرحى الفلسطينيين ومعالجتهم».
واستطرد «سيبقى الإمام الأكبر في وجدان كل فلسطيني ليس من هذه اللحظة بل منذ الساعة الأولى لتوليه أمانة الأزهر ومشيخته الكبرى»، متسائلًا «فكيف لشعب فلسطين أن ينسى للإمام الأكبر جملته الشهيرة يوم رفضه القرار المجحف بحق القدس قائلًا: لن أجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم وكيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون ؟!»
شكر خاص للإعلام المصريووجه السعافين الشكر للعاملين في الإعلام والصحافة المصرية على دعم الفلسطينيين في محنتهم قائلًا «نبرق بالتحية إلى جميع إخواننا العاملين في الإعلام المصري ممن سخروا كل مقدراتهم من أجل صون الحقيقة وإيصال صوت المقهورين في غزة خلال حرب الإبادة وقبلها».
كما أشاد السعافين بالإعلام الأزهري الذي سخر كل وسائله لدعم القضية معتبرًا أنه صار محط أنظار الفلسطينيين وحاز ثقتهم واهتمامهم في السنوات الأخيرة، مٌقدمًا تحية فلسطينية خالصة لهم جميعًا ولكل أحرار العالم.