شاركت دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في اجتماع وزراء الطاقة بقمة مجموعة العشرين لعام 2024، الذي عُقد في جمهورية البرازيل، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم التوجهات المستقبلية لقطاع الطاقة والعمل المناخي، ومناقشة الفرص والتحديات.

ترأس وفد الدولة، سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، الذي أكد التزام الإمارات بتحقيق انتقال عادل ومنظم للطاقة، بما يتماشى مع “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح، ويشكل نقطة تحول استثنائية في مسيرة هذا الهدف العالمي.

كما شارك العلماء، في الاجتماع الوزاري لمؤتمر الطاقة النظيفة ومبادرة “مهمة الابتكار”، إذ أكد على دور الابتكار والتكنولوجيا والتعاون في تسريع التحول في قطاع الطاقة، بما يساهم في تحقيق المستهدفات المناخيةالعالمية، داعياً إلى تنفيذ الالتزامات التي نص عليها “اتفاق الإمارات التاريخي”، ومستهدفات الهدف السابع لأهداف التنمية المستدامة “ضمان الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة”.

وشارك سعادته، في جلسة وزارية حول الوقود المستقبلي، والتي عقدت على هامش اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2024، استعرض خلالها جهود الدولة في التحول بقطاع الطاقة، وأهداف إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وترأس سعادة وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى التجارة العالمي للهيدروجين، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء ومسؤولي الدول الداعمة للمنتدى، وممثلين عن الدول المستوردة والمصدرة للهيدروجين، وتناولت المناقشات تطوير التجارة العالمية والعابرة للحدود للهيدروجين ومشتقاته، وبحث العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق بسوق الهيدروجين وأفضل السبل لتعزيز التجارة العالمية لهذا المورد الحيوي في مواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة.

كما شارك سعادته، في جلستين رفيعتي المستوى الأولى، حول مراكز الطاقة البحرية بعنوان “مراكز الطاقة: نقل وقود المستقبل، هل يتماشى الإنتاج والنقل”، فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى تقنيات التبريد المبتكرة عالية الكفاءة. كذلك شارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الذي ناقش التحول في قطاع الطاقة.

وأوضح سعادة المهندس شريف العلماء، أن هذه اللقاءات فرصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين الدول والشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي، وأن المشاركة الفعالة لدولة الإمارات تأتي كجزء من إستراتيجيتها لتعزيز مكانتها كلاعب رئيس في سوق الطاقة العالمي، وخاصة الهيدروجين ودعم جهود الاستدامة العالمية، موضحاً دور هذه اللقاءات الدولية في توحيد الرؤى والأهداف وتعزيز التعاون الإستراتيجي خلال السنوات المقبلة بشأن تحول الطاقة.

وأكد أن الإمارات تولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي في مجال الطاقة، وتسعى دائماً لتعزيز جهود الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة ونظافة، وأن مشاركتها في هذا الاجتماع تأتي في إطار التزامها بدعم الابتكار وتبني التقنيات الحديثة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة على مستوى العالم، مشيراً إلى ضرورة تحقيق توازن بين تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والالتزامات البيئية، بما يضمن مستقبلًا أكثر ازدهارًا وعدالة لجميع الدول.

وأضاف :” نحن على يقين بأن تعاون الإمارات مع أعضاء المجموعة سيسهم في تحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة، ويعزز من الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، ويدعم توجهات الدولة الرامية إلى أن تكون في طليعة الدول التي تقود الجهود الدولية للتحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، بما يتماشى مع استراتيجياتنا للطاقة 2050، والمبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، ومستهدفات رؤية ” نحن الإمارات”.

وقال إنه على المستوى الوطني حققت دولة الإمارات إنجازات متميزة في مجال التحول في قطاع الطاقة، حيث تبنت إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق توازن بين تلبية احتياجات النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، حيث استثمرت أكثر من 160 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما نخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الثلاثين عاماً المقبلة لتحقيق الحياد المناخي.

ولفت إلى أن إنتاج الطاقة المتجددة بلغ 6 جيجاوات، و5.6 جيجاوات من الطاقة النووية، فيما نستهدف رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة الى 19.8 جيجاوات بحلول 2030.

وأشار سعادته إلى أهمية الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة والمستدامة والدور الذي يمكن أن تلعبه دولة الإمارات في هذا المجال على الصعيد العالمي، كما تطرق إلى مشاريع الدولة الرائدة في مجال تطوير تقنيات الهيدروجين، والتزامها بدعم الابتكار والتعاون الدولي لتعزيز الاستخدام الفعال للهيدروجين.

وأكد على مساعي الإمارات لتعزيز مكانة الهيدروجين ضمن مزيج الطاقة، وفي سبيل ذلك أطلقت الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين- 2050.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة النظیفة فی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

مزرعة طاقة شمسية بين قضبان السكك الحديدية.. تجربة فريدة

مقالات مشابهة “80 وظيفة شاغرة”..كيفية التقديم علي وظائف وزارة النقل والخدمات اللوجستية وأهم الشروط والتخصصات المطلوبة

‏40 دقيقة مضت

متى الاختبارات النهائية 1446 الفصل الاول؟.. وزارة التعليم السعودية تجيب

‏ساعة واحدة مضت

توصيل الكهرباء إلى المحرومين عالميًا يحتاج 21 مليار دولار (تقرير)

‏ساعة واحدة مضت

“الأخضر بالقوة الضاربة”.. قائمة المنتخب السعودي أمام اليابان في تصفيات كأس العالم 2026

‏ساعتين مضت

حقل نفط يضم 59 بئرًا يبدأ الإنتاج

‏ساعتين مضت

تسلا تحقق نموًا قياسيًا في شبكة الشواحن السريعة

‏ساعتين مضت

تقترب شركة ناشئة من تركيب مزرعة طاقة شمسية بين قضبان السكك الحديدية لأول مرة في سويسرا، في نهج مبتكر يجمع بين توليد الكهرباء النظيفة واستغلال المساحات.

ووفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، منح المكتب الفيدرالي للنقل الشركة -وهي “صن وايز” (Sun-Ways)- الضوء الأخضر لتركيب ألواح شمسية بطول 100 متر وبقدرة توليد كهرباء تصل إلى 18 كيلوواط في مدينة بوتس غرب البلاد.

وكشفت الشركة في مايو/أيار (2024) النقاب عن منظومة مزرعة طاقة شمسية قابلة للفك والتركيب بسرعة، إلّا أن إدارة النقل رفضت الفكرة عند طرحها لأول مرة.

وتسعى الشركة لتجربة المشروع في بلدية إيغل في جنوب غرب سويسرا، حيث وافقت السلطات هناك على إجراء دراسة جدوى لتركيب مزرعة طاقة شمسية بقدرة 288 كيلوواط على مسافة ألف و500 مترًا من أحد خطوط السكك الحديدية الخاصة هناك.

وخارج الحدود، تعمل الشركة لتطوير مشروعات تجريبية مماثلة في فرنسا وإسبانيا ورومانيا وكوريا الجنوبية، كما تُجري محادثات في هذا الصدد مع الصين وتايلاند وأستراليا والولايات المتحدة.

مزرعة طاقة شمسية جديدة

بعد حصولها على الموافقة، تقول شركة صن وايز، إنها تأمل بتركيب مشروعها التجريبي مزرعة الطاقة الشمسية على قطاع من مسار السكك الحديدية في بوتس خلال ربيع العام المقبل (2025).

وستتألف المزرعة من 48 لوحًا شمسيًا، بقدرة 380 ميغاواط للواحد منها، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع “رينيو إيكونومي” (renew economy).

ويمكن للمزرعة بقدرة 18 كيلوواط تزويد سكان المدينة بما يصل إلى 16 ألف كيلوواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، وتصل تكلفتها إلى نحو 688 ألف دولار أميركي.

ويمكن تركيب الألواح الشمسية يدويًا أو باستعمال قطار سكة حديد طوّرته شركة شيوتشر المحلية Scheuchzer الذي يمكنه تركيب ألف متر مكعب من الألواح الشمسية خلال يوم واحد فقط.

تركيب ألواح شمسية بين قضبان السكك الحديدية – الصورة من حساب شركة صن وايز بمنصة لينكد إن

وسيتعاون مع “صن وايز” مزود الكهرباء المحلي شركة “فيتيوس” (Viteos) وشركة البنية الأساسية الكهربائية للسكك الحديدية “دي جيه ريل” (DG-Rail).

وقبل الموافقة على المشروع في بوتس، خضعت أحدث مزرعة طاقة شمسية في سويسرا لتقييمين من طرفين مستقلين، بعدما رفضت إدارة النقل المشروع في صيف العام الماضي (2023)، ثم طلبت إجراءات احترازية لحماية خطوط السكك الحديدية.

ورغم الموافقة، اشترطت إدارة النقل مجموعة من الطلبات الفنية، مثل إجراء المزيد من الاختبارات والتقييمات خلال تشغيل المشروع لضمان عدم تأثيره في بنية السكك الحديدية.

بدورها، تؤكد شركة صن وايز أن الألواح الشمسية المركبة قادرة على تحمّل مرور قطارات تمرّ بسرعة 150 كيلومترًا في الساعة وهبوب رياح بسرعة 240 كيلومترًا في الساعة.

ولأغراض الصيانة الدورية وطبيعة مكان التركيب، يمكن إزالة وفك الألواح الشمسية المركبة هناك سريعًا.

الطاقة الشمسية في سويسرا

من المتوقع أن ترتفع حصة الطاقة الشمسية بمزيج الكهرباء في سويسرا خلال العام الجاري إلى أكثر من 10% لأول مرة، بعد ارتفاع قدرات التوليد بنسبة 51% إلى 1.6 غيغاواط، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة تطورات القطاع بالدولة الأوروبية.

واستمرارًا لنهج الابتكار في استعمال المساحات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، أطلقت سويسرا مشروع مزرعة طاقة شمسية عائمة في جبال الألب لأول مرة هناك.

يضم المشروع الذي تطوره شركة “روماندي إنرجي” المحلية (Romande Energie) 35 لوحًا شمسيًا ثنائي الوجه، بقدرة 448 كيلوواط، في خزان مياه على ارتفاع ألف و810 أمتار فوق سطح البحر.

وتجمع الفكرة بين توليد الكهرباء النظيفة من مستودعات تخزين المياه ومنع تبخّر المياه في أوقات الجفاف.

ويستمر توليد الكهرباء من الألواح العائمة بين شهري يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول من كل عام، وهي المدة التي يكون الخزان فيها ممتلئًا بالمياه بسبب ذوبان الثلوج، ثم توضع الألواح على الأرض بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار.

ولا يصدر عن المشروع سوى كمية ضئيلة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون تصل إلى نحو 94 غرامًا لكل كيلوواط/ساعة من الكهرباء المولدة، وهو رقم يقلّ كثيرًا عن الألواح الشمسية التقليدية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بتحقيق انتقال عادل ومنظم للطاقة
  • مزرعة طاقة شمسية بين قضبان السكك الحديدية.. تجربة فريدة
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية تنفيذ الاستراتيجية المشتركة للهيدروجين الأخضر
  • المشاط: مصر لديها الفرصة لتصبح من الدول الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون
  • 30 مليون يورو منحة ألمانية لدعم مشروع مصر للهيدروجين الأخضر
  • "مصدر" تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي
  • "مصدر" تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي
  • «مصدر» تستضيف قمة طاقة المستقبل يناير المقبل
  • الرئيس التنفيذي لـ«تبريد» لـ«الاتحاد»: 3.5 مليون طن طاقة تبريد المناطق في الإمارات خلال 2024