المشهد اليمني:
2024-10-09@08:28:29 GMT

نهاية أستاذ كبير

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

نهاية أستاذ كبير

نهاية أستاذ كبير.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

هل اقتربت نهاية النظام الإيراني؟

في ظل غياب شعبيته الداخلية، وتعرضه للهجوم الإسرائيلي، وقيادته من قبل المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاماً، يبدو أن النظام الإيراني عُرضة للخطر.

أفضل أمل للإيرانيين والشرق الأوسط هو أن يُحوَل النظام الإيراني إلى صفحات التاريخ

وقال الكاتب السياسي جدعون راخمان في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" إن المظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت سنة 2022 تعرضت للقمع الوحشي، إذ تم إطلاق النار على المئات في الشوارع وسجن الآلاف.

وبحسب الكاتب يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التواصل مع المعارضة الإيرانية، ورغم أن نتانياهو هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد البلاد لكنه توقع أيضاً أن تأتي الحرية إلى إيران "أسرع مما يعتقد معظم الناس".

تطور مرحب به نظرياً

ويزعم نتانياهو أن تغيير النظام في إيران من شأنه أن يفيد العالم بأسره، وبحسب الكاتب، فإن النظام الإيراني يُعتبر قوة خبيثة في الشؤون العالمية، إذ دعم الجماعات المسلحة العنيفة مثل حماس وحزب الله والحوثيين، وزوّد روسيا بالصواريخ لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا.

وبالنظر إلى نفوذ نتانياهو في الولايات المتحدة، يلتقط اليمين الجمهوري حججه بشكل حتمي، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، إذ تنقل صحيفة لوموند عن دبلوماسي فرنسي قوله: "ربما يقودنا الإسرائيليون نحو لحظة تاريخية... بداية النهاية للنظام الإيراني".

People have such short memories: The false promise of regime change in Iran https://t.co/4uqUyhIaht via @financialtimes

— Francis Fukuyama (@FukuyamaFrancis) October 7, 2024

وأضاف الكاتب "يبدو سقوط النظام وكأنه تطور مرحب به بالنسبة إلى الغرب الديمقراطي، الذي يشعر بقلق متزايد من تعاون "محور الأعداء" المكون من إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية، ومن شأن عودة الحرية السياسية إلى إيران أن تعيد دمج البلاد في الاقتصاد العالمي، لكن في الحقيقية، هناك أسباب تدعو بشدة إلى الحذر من أولئك الذين يدعون إلى تغيير النظام في إيران". 

فوضى

ويتابع "أولاً هناك مسألة كيف سيحدث ذلك؟"، ويوضح الكاتب أن قصف إيران وبنيتها التحتية الحيوية، على أمل غامض بأن يؤدي ذلك إلى انهيار النظام، هو أيضاً استراتيجية غير مقنعة على الإطلاق، فقد تساعد ضربات إسرائيلية أو أمريكية النظام فعلياً من خلال إطلاق تأثير الالتفاف حول العلم حيث يدفن الإيرانيون الوطنيون خلافاتهم من أجل الاتحاد ضد المعتدي الأجنبي.

وقد يكون التدخل الأمريكي غير مفيد تحديداً، لأن كل إيراني متعلم يتذكر دور الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بدعم الانقلاب في إيران سنة 1953.

وحتى لو سقط النظام الإيراني بطريقة أو بأخرى، لا شيء يضمن على الإطلاق بأن نظاماً أفضل قد يحل محله،إذ  أُرغمت العديد من الأنظمة الدكتاتورية على التنحي عن السلطة وكثيراً ما أثبتت الأنظمة التي خلفتها أنها أسوأ، كما حدث عندما أجبرت الثورة الإيرانية شاه إيران على التنحي سنة 1979.

كتاب صادر حديثاً

وصدر مؤخراً كتاب يستعرض السجل المؤسف للتدخل الأمريكي في الشرق الأوسط بعنوان "خسارة اللعبة الطويلة: الوعد الكاذب بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط". مؤلف الكتاب، فيليب غوردون، هو مستشار الأمن القومي لكامالا هاريس ومنخرط بعمق في مداولات البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع الأزمة الحالية. 

The false promise of regime change in Iran via @FT

Very thoughtful piece https://t.co/jNCkcQBZaQ

— Michael Burleigh (@BurlM11) October 7, 2024

ويوضح غوردون كيف تقع الولايات المتحدة مراراً في الفخ نفسه، عقداً بعد عقد، عندما تبنت فكرة تغيير النظام في العراق وإيران وأفغانستان وليبيا، وفي كل حالة،  فشلت في توقع الفوضى التي ستنشأ حتماً بعد الانهيار.
كما يلاحظ غوردون، "كلما تم تدمير نظام قائم... ينشأ فراغ سياسي وأمني ويبدأ صراع على السلطة، وعادة ما يكون الفائزون في الصراع على السلطة هم المجموعات الأكثر قسوة وتسليحاً، لا الأكثر ليبرالية وتسامحاً".

استنتاج قاتم؟

أضاف راخمان أن ظروف انعدام الأمان تقنع الناس بالعودة إلى الجماعات أو الطوائف ذات الروابط الضيقة، مما يزيد من احتمالات اندلاع حرب أهلية.

ويتابع أن "إيران، مثل العراق، عبارة عن خليط من مجموعات عرقية ودينية مختلفة، وغالباً ما يؤدي الفراغ في السلطة عند الإطاحة إلى استنزاف الدول والمجموعات المجاورة، ونشر العنف في مختلف أنحاء المنطقة. وتنطبق كل هذه التحذيرات بقوة على الآمال في إرساء نظام سياسي جديد في لبنان، في أعقاب تدمير قيادة حزب الله".

ويقول الكاتب إن السؤال ليس ما إذا كان يجب على تغيير النظام في إيران بل كيف.

ما الأمل الأفضل؟

حسب راخمان، إن أفضل أمل للإيرانيين والشرق الأوسط هو أن يُحوَل النظام الإيراني إلى صفحات التاريخ لا من خلال غزو أو ثورة، بل من خلال مفاوضات سلمية.

وفي العقود الحديثة، حصلت التحولات الديمقراطية التي نجحت على أفضل نحو في بلدان مثل بولندا وجنوب أفريقيا وتشيلي، حين قامت حكومات أوتوقراطية مدفوعة بتغيرات جيلية أو تحولات في السياسة العالمية، بالجلوس مع خصومها والتفاوض معهم.

وكان لإيران دوماً سياسيون إصلاحيون يعملون داخل النظام الديني، لكن من المؤكد أن تُمكن الحرب مع إسرائيل المتشددين من اكتساب المزيد من القوة.

ويختم الكاتب "يجب أن يأتي التغيير إلى إيران، لكن الغارات الجوية ليست السبيل إلى تحقيق هذا التغيير".

مقالات مشابهة

  • لفض النزاع بين فيسبوك وتيك توك ويوتيوب.. وكالة جديدة تبدأ العمل قبل نهاية العام
  • هل اقتربت نهاية النظام الإيراني؟
  • عودة الى موضوع مستحقات نهاية الخدمة
  • أستاذ علوم سياسية: الحرب على غزة مليئة بالمفاجآت غير المسبوقة
  • هل يتكرر سيناريو السلام؟
  • بعد نهاية مسيرته الاحترافية.. نجم الدنمارك يواجه السجن
  • ألفونسو ديفيز عن نهاية عقده مع البايرن: لا أركز على ذلك في الوقت الراهن
  • مصرع أستاذ سقط من قمة جبل بإقليم طاطا
  • نهاية مأساوية ليمني في السعودية عقب تعرضه لصعقة كهربائية