النفط يستقر بعد تراجعه
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بكين - رويترز
استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء مع موازنة المتعاملين حالة عدم الغموض التي تكتف تطورات الصراع في الشرق الأوسط في مقابل استمرار العوامل الأساسية الهبوطية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.14 بالمئة إلى 77.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 0223 بتوقيت جرينتش.
وهبطت الأسعار أكثر من أربعة بالمئة في الجلسة السابقة بسبب احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، لكن الأسواق ظلت حذرة من هجوم إسرائيلي محتمل على البنية التحتية النفطية الإيرانية.
وقال محللون في ماكواري في مذكرة "نتوقع تقلبات إضافية مع موازنة السوق بين الأساسيات الهبوطية ومخاطر العرض بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط".
وجاءت عمليات البيع في جلسة أمس الثلاثاء في أعقاب ارتفاع بدأ بعد أن أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى إلى ارتفاع بلغ ثمانية بالمئة خلال الأسبوع يوم الجمعة، وهو الأكبر في أكثر من عام.
وبدا أن قيادات جماعة حزب الله اللبنانية تراجعت أمس الثلاثاء عن شرط تطبيق هدنة في قطاع غزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
وقال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في خطاب بثه التلفزيون أمس الثلاثاء إنه يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، للتوصل إلى هدنة، دون وضع شروط مسبقة.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 11 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق كثيرا توقعات المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم. لكن مخزونات الوقود هبطت.
وواصل الطلب الضعيف دعم التوقعات الأساسية. وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 20 ألف برميل يوميا إلى 103.1 مليون برميل يوميا بسبب ضعف الإنتاج الصناعي ونمو التصنيع في الولايات المتحدة والصين.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار ميلتون، أحد أقوى أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق، ساحل ولاية فلوريدا على خليج المكسيك اليوم الأربعاء، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات البنزين إلى ثالث أكبر ولاية مستهلكة في الولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي "مع بعض الغموض بشأن تأثير الإعصار ميلتون على البنية التحتية للنفط واستمرار المتداولين في تخمين ما هو رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني ومتى سيأتي، أعتقد أننا وصلنا إلى نطاق تداول أعلى جديد في الوقت الحالي بين 72.50 دولار و77.50 دولار".
وأغلقت فلوريدا، التي تعتمد على الواردات البحرية من الوقود، معظم موانئها أمام حركة السفن أمس الثلاثاء، كما أغلقت شركات الطاقة بعض خطوط الأنابيب ومحطات التسليم في منطقة تامبا بالولاية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس غانا: تجميد المساعدات سيكون له "رد فعل عكسي" على أمريكا
قال رئيس غانا جون ماهاما، إن قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الدولية من المرجح أن يكون له "رد فعل عكسي" على أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ماهاما في مقابلة مع جينيفر زاباساجا، من تلفزيون بلومبرغ أمس الجمعة: "لأمريكا الحق في إعادة ضبط وتجميد مساعداتها الدولية للدول الأخرى، ولكن سيكون هناك أيضاً رد فعل عكسي".
وأضاف ماهاما: "تفقد أمريكا قوتها الناعمة لأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي علامة معروفة لأمريكا وتتدخل في مجالات بالغة الأهمية.. إذا قررت أمريكا أنها لا تريد التدخل في تلك المجالات، فمن الممكن أن تقرر دول أخرى سد هذه الفجوة".
وكانت غانا تنتظر 156 مليون دولار من الولايات المتحدة في عام 2025، منها 78 مليون دولار كانت ستخصص للرعاية الصحية. ولتغطية الفجوة، تخطط غانا الآن لخفض الإنفاق في بعض المجالات، وهو ما من شأنه أن "يجعل الأمور أكثر ضيقاً"، كما قال ماهاما، مشيراً إلى أن هذا يعلم البلاد "درسا في الاعتماد على الذات".
وقال ماهاما إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي أكبر مورد للمساعدات الغذائية في العديد من الأماكن، موضحاً أنها تشتري الغذاء من مزارعيها الذين قد يخسرون الآن جزءاً كبيراً من أعمالهم، وقال: "هذا هو الاضطراب الذي سيحدث، وربما يولد منه نظام عالمي جديد... قواعد لعب ترامب لا تزال سارية".
'We'll not sit and wait for USAID'
John Mahama reaffirms Ghana’s commitment to self-sufficiency in food production as he responds to the suspension of USAID support at the Munich Security Conference in Germany.#CitiNewsroom pic.twitter.com/GU9zbrGUhO
وجمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي المساعدات الخارجية التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهدد بتعطيل برامج مكافحة شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة البشرية"الإيدز" وأمراض أخرى في أفريقيا. وبينما تم إجراء بعض الاستثناءات منذ ذلك الحين، فإن العديد من البرامج لم تستأنف عملياتها بعد.