حزب الله لا يزال غائباً عن السمع!
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بالرغم من كلمة نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الا ان ما يحصل على الساحة السياسية الداخلية يؤكد ان الحزب لا يزال غائباً عن السمع ولا يتواصل بشكل رسمي مع احد.
وبحسب مصادر مطلعة فإن ما قاله قاسم من رسائل سياسية تطال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يترافق مع تواصل ورسائل مباشرة بين الحزب و"حليفه الاساسي" كما كان يحصل في حرب تموز 2006.
وترى المصادر ان "حزب الله" اعلن موقفه الواضح اعلاميا لانه ليس لديه ترف التواصل المباشر مع اي من حلفائه لاسباب امنية مرتبطة بقيادة الحزب حصرا وليس بالموقف السياسي تجاه بري طبعا.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إنتخاب الرئيس.. المعركة قد تكون طويلة
حسم "حزب الله" مساره السياسي في المرحلة المقبلة، اذ انه قرر التركيز على القضايا الداخلية اكثر من حضوره الاقليمي الذي لن يتأثر عمليا في ظل وجود كوادر وعناصر للحزب في اكثر من دولة، وان كانت علاقة هؤلاء ستصبح لفترة من الزمن مع الايرانيين بشكل مباشر ريثما يعيد "حزب الله" كودرة منظومته القيادية.
في مقدمة اولويات "حزب الله" اعادة الاعمار وترميم القدرات العسكرية، لكن بالتوازي يبدو ان الحزب يريد ان يخوض تجربة مختلفة على الساحة السياسية اللبنانية، ليكون حاضرا فيها بقوة من دون اي خلافات جذرية مع المكونات الاساسية وحتى مع القوى الهامشية، لذا فإن خطاب الحزب سيتبدل بشكل تدريجي في الاسابيع المقبلة.
يريد الحزب هدوءاً سياسيا كبيرا في لبنان، ويساعده في ذلك التوجه الاقليمي العام نحو التهدئة والتوافق والتسويات والتقارب السعودي الخليجي مع ايران والذي يأخذ اتجاهات تصاعدية بشكل لافت، وعليه فإن الحزب سيكون منفتحاً بشكل كبير على تطبيع علاقات لبنان الرسمية مع دول الخليج وهذا قد يكون توجها اميركيا ايضا ربطا بتصريحات المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن آموس هوكشتاين.
كل ذلك سيكون متاحا مع مرور مرحلة الستين يوما، اذ سيعود جزء من المستوطنين الى الشمال وسيصبح التصعيد الاسرائيلي خطرا عليهم وليس على المواطنين الجنوبيين فقط كما هو الان، وعندها ايضا سيكون الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد وصل الى البيت الابيض وهو الذي لا يريد اشكالات ومعارك في المنطقة وقد ينسحب من سوريا. وعليه ستصبح محاولات زعزعة الاستقرار التي تحصل اليوم، في الوقت الفاصل لوصوله الى الحكم لزوم ما لا يلزم، بل لا يمكن القيام بها.
في لبنان سيكون "حزب الله" مرناً لكنه لن يكون متنازلا، ففي الاستحقاق الرئاسي سيعمل على تأمين النصاب مثلا من دون ان يسير بمرشح غير مقتنع به، لذلك فإن المعركة الرئاسية قد تكون قاسية من دون ان يستخدم الحزب اي فيتو او قدرة على التعطيل، بل سيسير بالمسار الديمقراطي ليرمي كرة النار بوجه خصومه الذين لم يتفقوا على اسم مرشح واحد لايصاله.
خلال المرحلة المقبلة يجب ان يتبلور نوع من التكتلات السياسية القادرة على انتاج تفاهمات رئاسية، وبالرغم من ان مثل هذه التفاهات والاتفاقات لم تظهر ملامحها بعد، الا ان مرور الوقت بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية سيكون له دور كبير في اظهار القوى السياسية لنواياها الرئاسية الحقيقية..
المصدر: خاص "لبنان 24"