الغابة الحجرية الغامضة تتعرض للسرقة في دولة عربية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يمتلك السودان العديد من المواقع الأثرية الهامة، أشهرها الغابة المتحجرة قرب مدينة الكرو الأثرية، شمالي العاصمة خرطوم، حيث تضم 55 هرما، وتعتبر موطناً لمقابر الملوك الكوشيين، وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2003 كجزء من جبل البركل المقدس، كونها إحدى أبرز المعالم التاريخية للحضارة الكوشية.
حذرت كبيرة مفتشي الآثار بالهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان، حباب إدريس، من أن هذه الكنوز الطبيعية تتعرض للسرقة، حيث يُستخدم ما تبقى من ثمارها المتحجرة في تزيين المباني والحدائق، دون أن يدرك اللصوص قيمتها التاريخية التي لا تُقدّر بثمن.
وأكدت أن الغابة مهملة وتركت تعاني وتنازع، فأشجارها العملاقة التي تملأ المكان ليست مجرد صخور متناثرة على الرمال، بل هي كنز أثري نادر لا يُقدّر بثمن، يمثل إحدى أعظم العجائب الطبيعية التي منحتها الطبيعة للبشرية.
وتابعت أن النقوش والرموز التي تزين تلك المدافن لا تزال تحتفظ بألوانها الزاهية، رغم مرور القرون، وكأنها نُقشت بالأمس، لافتة إلى أن الغابة تشكّلت نتيجة تحولات مناخية مفاجئة قبل ملايين السنين، حيث تحجرت الأشجار بفعل تقلبات حادة بين الحرارة الشديدة والبرودة القارسة.
وفي سياق متصل، أفاد أحد مواطني المنطقة بأن الموقع الأثري يواجه اليوم مخاطر تهدد وجوده، سواء بالنهب والسرقة أو التخريب والإهمال، وأن العديد من تلك القطع الأثرية النادرة قد اختفت دون أثر، بحسب موقع “العربية نت”.
وأضاف أن الغابة كانت وجهة مميزة للسياح قبل اندلاع الحرب، لكنها الآن لم تعد تحظى بالاهتمام ذاته بسبب الظروف الحالية، متابعا أن السيل أثر بشكل كبير على الطريق الخارجي في منطقة “الكرو”، ما أدى إلى قطع.
وتم اكتشاف الغابة الأثرية في تسعينيات القرن الماضي، حيث تضم أشجار ضخمة وثمار متحجرة مبعثرة في منطقة صحراوية قاحلة تتوسد كثبان الرمال، بالإضافة إلى أهرامات صغيرة وقبور ملكية محفورة في الصخر، بعضها مزين بنقوش ورسوم توضح الطقوس الجنائزية، لذلك العصر.
ويعتبر أثريون أنها من الغابات المتحجرة النادرة جداً، والتي تفتقر إلى الاهتمام بتراثها وتاريخها البشري والطبيعي، ومن المتوقع أن تختفي خلال سنوات قريبة، وبالتالي عدم القدرة على سبر غور هذه الغابة التي عجزت الدراسات الشحيحة عن فك طلاسمها حتى اليوم.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
موسكو: أوروبا التي اختارت نهج العسكرة فقدت حق المشاركة في المفاوضات حول أوكرانيا
روسيا – أعلنت الخارجية الروسية أن الدول الأوروبية التي اختارت “نهج العسكرة” فقدت حق المشاركة في المفاوضات حول تسوية النزاع في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، يوم الثلاثاء، تعليقا على التحركات الأخيرة للدول الغربية في الأمم المتحدة، والخاصة بمشاريع القرارات للجمعية العامة ومجلس الأمن حول النزاع في أوكرانيا، إنه “بشكل عام أظهرت المناقشات وعمليات التصويت التي جرت في الأمم المتحدة، أن طلب السلام قد تبلور لدى المجتمع الدولي”.
وأشارت الخارجية إلى أن “الأوروبيين الذين وقفوا بشكل ثابت إلى جانب نهج العسكرة، والذين فقدوا بالتالي حق المطالبة بمشاركتهم في المفاوضات حول إطار التسوية للأزمة الأوكرانية، وقعوا في العزلة المتزايدة”.
وتابعت: “ومن الواضح أن هناك تغيرات جدية في مواقف دول الأغلبية العالمية التي تظهر إدراك الواقع أكثر فأكثر والسعي إلى المساعدة في إنهاء النزاع بأسرع ما يمكن”.
وأضافت الخارجية الروسية أن القرار حول أوكرانيا الذي تقدمت به الولايات المتحدة يعتبر “خطوة في الاتجاه الصحيح، تعكس رغبة الإدارة الجديدة في المساهمة في التسوية”.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرارين حول أوكرانيا يوم الاثنين، قدمت أحدهما أوكرانيا بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية، والثاني قدمته الولايات المتحدة.
ودان المشروع الأول، الذي أيدته 93 دولة وعارضته 18 دولة مع امتناع 65 دولة عن التصويت، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبرا اياها “عدوانا”، فيما لم يتضمن المشروع الأمريكي ذكر “العدوان الروسي” وكان يدعو إلى إنهاء النزاع. وأيدته 93 دولة مقابل 8 أصوات ضده وامتناع 73 دولة عن التصويت.
وصوتت روسيا ضد القرارين.
وفي اليوم ذاته تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا قدمته الولايات المتحدة، يدعو إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا بأسرع ما يمكن.
المصدر: RT