القوات المشتركة تدين اعدام الدعم السريع لأثنين من افرادها بدارفور
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تاق برس – أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني إعدام قوات الدعم السريع بعض أسراها رمياً بالرصاص، خلال المعارك الأخيرة بين الطرفين في إقليم دارفور غربي البلاد.
ودانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الحادثة، ووصفت الأفعال بأنها “جبانة ووحشية”، وأشارت إلى أنها تنتهك كافة القوانين الدولية والإنسانية التي تحكم النزاعات المسلحة وتضمن حقوق الأسرى.
وفي بيان له الثلاثاء، أوضح الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى، أن القوة تلقت مؤخرًا صورًا وفيديوهات تُظهر عناصر من قوات الدعم السريع تقوم بتصفية اثنين من أفراد القوات المشتركة بعد أسرهما، رغم استسلامهما وتسليمهما السلاح.
وأكد البيان أن الحادثة وقعت بعد إحدى المعارك الأخيرة في دارفور، حيث تم إعدام الأسيرين، اللذين كانا مصابين، بعيدًا عن أرض المعركة.وأضاف البيان أن تصفية أسرى الحرب بعد استسلامهم تُعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الفورية لكل من تورط فيها.
ودعت القوة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمحكمة الجنائية الدولية إلى توثيق هذه الجرائم، والعمل على تقديم قادة قوات الدعم السريع إلى العدالة.
كما طالبت بفتح تحقيق شامل وشفاف حول هذه الانتهاكات المتكررة بحق الأسرى والمدنيين الأبرياء.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تُرتكب بشكل يومي في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في السودان.
وفي هذا السياق، دعت القوة المشتركة إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، بسبب ممارساتها التي وصفتها بأنها “خارج إطار القانون”، ولاتحترم حقوق الأسرى أو القانون الإنساني الدولي.
وأكدت التزامها بأعلى المعايير الإنسانية في تعاملها مع الأسرى، مشددة على أن هذه الجرائم لن تزيدها إلا عزيمة على مواصلة النضال لتحرير السودان من سيطرة هذه “المليشيا ومرتزقتها” حسب البيان.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوة المشترکة
إقرأ أيضاً:
41 قتيلا في الفاشر والدعم السريع تدعو لإخلاء المدينة
أعلن الجيش السوداني مقتل وإصابة عشرات المدنيين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين دعت الدعم السريع إلى إخلاء المدينة.
وقال الإعلام العسكري للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر، إن 41 مدنيا، بينهم أطفال ونساء قتلوا وأصيب العشرات، بالقصف المدفعي الذي وصفه بالثقيل.
وأوضح أن القصف طال أنحاء متفرقة من المدينة، وأن الأوضاع بالفاشر تحت السيطرة بالكامل، وقوات الجيش صامدة في مواقعها.
من جانبها قالت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش إنها دحرت قوات الدعم السريع في معركة دارت بين الطرفين على خلفية الهجوم.
دعوة لإخلاء المدينةإلى ذلك، دعت قوات الدعم السريع جنود الجيش السوداني والقوات المشتركة إلى إخلاء الفاشر بصورة آمنة مع التزامها بتأمين ممرات للإخلاء.
وأضافت قوات الدعم السريع أنها تلتزم بصورة تامة بمواصلة فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعا من الفاشر.
وكانت مدينة الفاشر شهدت أمس الاثنين هجوما من عدة محاور من قوات الدعم السريع، وصف بالعنيف.
وأفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصفا مدفعيا ثقيلا على مدينة الفاشر أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 75، موازاة مع احتدام المعارك واضطرار مؤسسات إغاثية لإغلاق أبوابها.
إعلانوقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم "أبو شوك" للنازحين وحي درجة أولي غربي مدينة الفاشر.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.
كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة تمكنا من التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع اليوم على مدينة الفاشر.
وأوضحت أن هذا الهجوم يُعتبر الأشد من نوعه على المنطقة، التي تُعد المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية في دارفور، حيث يواجه السكان أوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد.
ومنذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في المدينة بعد أقل من شهر من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر، وفقا لبيانات لجنة النازحين المحلية.
يذكر أن الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا من البلاد.