على سلالم محكمة الأسرة جلست سيدة في العقد السابع من عمرها، يظهر على ملامحها العجز، ترتجف يداها وهي تمسك بعكازها الذي يعينها على كل شيء، بعد أن حصلت عليه من التبرعات، تنظر إلى المارة وهي تستذكر أيام شبابها والكواليس التي جعلتها تصل لحالها اليوم، وترثي نفسها حيث لا أنيس لها ولا جليس، ليمر في ذاكراتها تفاصيل يوم منذ 46 عامًا، ومن يومها وهي تعيش في شقاء على أمل أن ترتاح يومًا ما، لكن الزمان لم يحتفظ لها بجميلها، على حد تعبيرها، فما القصة؟

تمتمت صفية بكلمات تُبكي الحجر، وهي تستند برأسها المثقل بالهموم على كفها المرتجف، «العمر والصحة خلصوا عليهم ودلوقتي محدش فاكرني غير الأغراب»؛ بهذه الكلمات القاسية سردت حكاياتها التي جعلتها تشعر بالعجز والغصة، لـ«الوطن»، بعد أن تخلى عنها أولادها في كبرها، وتقول «أبوهم اتقدم لي وأنا بنت 17 سنة، وطبعا كنت ساعتها كبرت من غير جواز زي عادات الأرياف، وهو كان عنده 3 عيال، ووقتها مكنتش أفهم حاجة قالوا لي اتجوزيه أتجوزته»، لتعيش معه تحت سقف واحد 7 سنوات وأنجبت منه 4 أبناء، وكانت خادمة لمنزل زوجته القديمة وعائلته وأشقائه الـ6.

صفية: من 46 سنة أبوهم رماني في الشارع

«ابني الصغير كان حتة لحمة حمرا على أيدي لما أبوهم طردني في الشارع بكل جحود، والكبير مكنش بيعرف يتكلم وماسك في جلابيتي، وبناتي الاثنين كان عندهم يجي 5 و7 سنين»؛ تفاصيل تلك الليلة لم تغب عن عين صفية ثانية واحدة، إذ طردها زوجها من المنزل في منتصف الليل بعد اعتراضها على زواجه من فتاة قاصر من القرية، لتكون نهايتها مجهولة مع أولادها الذين كدت عليهم عمرًا كاملًا، ليردوا لها الجميل بأسوأ طريقة، وفقًا لحديثها.

حكاية جحود أبنائها الـ4 لم يسمعها أحد إلا واستغربها وقرر الحديث معهم لكن قلوبهم أقسى مما يتخيلوا؛ ويتأكدون أنهم ورثوا القساوة من والدهم الذي تخلي عنها وعنهم قبل 40 عامًا، وأنها لم تجني لنفسها أي شيء وهي في هذا العمر، وأنها فقط حاربت وأضاعت عمرها من أجل استقرارهم، لكن كان المكافأة إهمالها دون أنيس ولا وجليس وحرمانها من الراحة، على حد روايتها.

صفية: كنت أب وأم 

«مشيت من البيت من 46 سنة وهم في إيدي ولما روحت لأهلي أجبروني أرجع له أسيبله العيال عشان يصرف عليه، لكن أنا رفضت "حد يسيب ضناه".. ومشيت وسيبت البلد ونزلت مصر أدور على شغل زي الرجالة، ما أنا بقيت الأب والأم، واشتغلت في كل حاجه البيوت والمحلات ومع مقاول انفار، وبعت خضار في السوق ودي شغلتي اللي بشتغلها لحد ولوقتي، وربتهم وعلمتهم وكلهم في وظائف كويسة ومحدش الدنيا قصرت معاه لا في وعيال ولا مال، لكن استكتروا عليا ارتاح من قعدة الشارع»، وفق حديثها.

«كل يوم أقوم من الساعة 4 الفجر أصلي، وأنزل الشارع ابيع اللي فيه النصيب، وعايشه في أوضة أخر دور ومش بقدر أطلع السلم، وطبعًا مش مكفيا أكلى ولا علاجي، وولاد الحلال اللي بيعرف منهم حالتي بيجيب لي أكل أو لبس في الشتاء وطبعًا العلاج، ومحدش بصدق أن ولادي عايشين مرتاحين ولا حد بيسأل فيا»، عرفت صفية أنه يمكنها الحصول على نفقة من أولادها وهذا حقها بعد هذا العمر، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقامت دعوى نفقة ومصروفات علاجية حملت رقم 52370 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة النفقة دعوى نفقة

إقرأ أيضاً:

آخرهم صفية العمري.. نجوم عانوا من انتحال شخصياتهم على السوشيال ميديا

حذرت الفنانة صفية العمري، عبر ستوري على حسابها الرسمي بتطبيق "انستجرام"، من انتحال شخصيتها وأكدت أنها لا تمتلك حسابات سوى صفحتها الرسمية. 

وكتبت صفية العمري، قائلة:"تحذير.. هذه هي صفحتي الوحيدة على الانستجرام، وليس لدي أي صفحات أخرى، وأنا غير مسؤولة عن أي تصريحات من صفحات أخرى".

صفية العمري ليست الوحيدة التي واجهت هذه الظاهرة، فقد عانى عديد من الفنانين من ظاهرة الحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وابرزهم.. 

نادية الجندي


 نفت الفنانة نادية الجندي امتلاكها حسابًا على تطبيق "تيك توك"، حيث نشرت صورة عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام" تُظهر الحساب المزيف، وعلّقت قائلة: "ليس لدي أي حساب رسمي على تيك توك، وهذه الصفحة لا تمت لي بأي صلة". 

وأضافت: "لست ضد أن يقوم المعجبون بإنشاء صفحات تحمل اسمي، ولكن يجب أن تكون واضحة أنها صفحات معجبين وليست رسمية، وسيتم قريبًا إنشاء صفحة موثقة على تيك توك". كما أكدت أنها ستغلق أي صفحة تنتحل شخصيتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن صفحاتها الرسمية الموثقة على "فيسبوك" و"إنستجرام" و"تويتر" هي فقط الحسابات التي تمثلها.

محمد صبحي


بدوره، حذّر الفنان الكبير محمد صبحي جمهوره من حساب مزيف ينتحل شخصيته على "فيسبوك"، داعيًا متابعيه للإبلاغ عنه. وكتبت صفحته الرسمية الموثقة: "رجاءً، هذا الحساب ينتحل شخصيتي، أرجو عمل بلاغ (report) لإغلاقه. وأطلب منكم التعامل فقط مع صفحتي الرسمية الموثقة التي أكتب منها هذا المنشور".

أشرف زكي


تعرض نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، لظاهرة الحسابات المزيفة أيضًا، حيث صرّح أن هناك حسابات تنتحل اسمه على "فيسبوك" وتنشر أخبارًا كاذبة. وناشد الجمهور عدم الانسياق وراء ما يُنشر على هذه الحسابات، مهددًا باتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من ينتحل صفته.

نرمين الفقي

الفنانة نرمين الفقي واجهت المشكلة نفسها، ما دفعها لتوثيق صفحتها الرسمية على "فيسبوك". وأوضحت أنها ستغلق جميع الحسابات المزيفة التي تحمل اسمها، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها،  وكتبت عبر "إنستجرام": "تم توثيق الصفحة الرسمية لي على فيسبوك، وسيتم إغلاق باقي الصفحات المنتحلة لشخصيتي".

إيمان السيد

في وقت سابق  الفنانة إيمان السيد حذّرت متابعيها عبر "إنستجرام" من وجود صفحات تنتحل اسمها على "فيسبوك". وكتبت: "ليس لدي أي صفحات على فيسبوك، الحمد لله، ولا حتى حساب شخصي. بعدما تم إغلاقه ببلاغ، شعرت بصفاء ذهني وراحة نفسية، ولن أقوم بإعادته".

مقالات مشابهة

  • زوجة تشكو: زوجى هجرنى بعد إنجابى طفلى الثالث ورفض سداد النفقات
  • آخرهم صفية العمري.. نجوم عانوا من انتحال شخصياتهم على السوشيال ميديا
  • القنصل المصري بالرياض يستعرض أحوال الجالية بالسعودية مع عدد من أبنائها
  • خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال
  • صفية العمري تحذر من منتخلي شخصيتها على السوشيال ميديا
  • صفية العمري تحذر من صفحات على السوشيال ميديا تنتحل شخصيتها
  • بسبب تهديدات ترامب.. بنما تشكو أمريكا أمام الأمم المتحدة
  • نائبة: كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالات عيد الشرطة تؤكد تقدير الدولة لجهود أبنائها
  • توسيع نطاق جالاكسي إيه آي بيونيرز المختص بالذكاء الاصطناعي في الدولة ليشمل دروساً صفية
  • بنما تشكو ترامب إلى الأمم المتحدة | تفاصيل