أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت شهدت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة مساء الثلاثاء، مما أسفر عن "دمار هائل"، خاصة في مناطق برج البراجنة والكفاءات والليلكي، التي تعرضت للقصف عدة مرات خلال الأيام الأخيرة.

اسرائيل تواصل شن هجماتها على حزب الله إطلاق 85 صاروخ من لبنان تجاه إسرائيل

جاءت هذه الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 85 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل، بما في ذلك مدينة حيفا.

تحذيرات حزب الله من التصعيد

وفي بيان صدر أمس الثلاثاء، حذر حزب الله اللبناني من تصعيد الهجمات ضد مدينة حيفا والمدن الأخرى شمال إسرائيل إذا استمرت إسرائيل في استهداف المناطق اللبنانية. 

وجاء في البيان أن المقاومة ستتعامل مع حيفا كما تعاملت مع كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية، مؤكدًا أن الرد سيكون قويًا في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

هجمات صاروخية على حيفا

وفي وقت سابق، أكدت إسرائيل أن 105 صواريخ أُطلقت على دفعتين من لبنان، مستهدفة مدينة حيفا وخليجها صباح أمس الثلاثاء، في الوقت الذي توسعت فيه العمليات البرية الإسرائيلية لتشمل جنوب غرب لبنان. 

حزب الله اللبناني يوافق على وقف إطلاق النار دون شروط.. (تفاصيل) حزب الله يؤيد الهدنة ووقف الهجوم الإسرائيلي على لبنان دون شروط

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، نجحت أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض غالبية هذه الصواريخ، فيما سجلت الشرطة الإسرائيلية 150 موقعًا لسقوط الصواريخ وشظاياها في حيفا. 

ووصف الإعلام الإسرائيلي هذه الهجمات الصاروخية بأنها "الأكبر منذ بداية الحرب".

غارات إسرائيلية على سوريا

بالتزامن مع تجدد الغارات على لبنان، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق. 

وذكرت الوزارة أن الهجوم تم بثلاثة صواريخ أُطلقت من الجولان السوري المحتل، مما أدى إلى إصابة 11 شخصًا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وأظهرت لقطات فيديو لوكالة فرانس برس مشاهد دمار هائل للمبنى المستهدف، حيث دُمرت الطوابق الثلاثة الأولى وتعرضت عشرات السيارات في المنطقة لأضرار جسيمة. 

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المبنى على صلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وأن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة مدنيين.

الخارجية السورية تدين الغارة الإسرائيلية 

تصريحات إسرائيلية حول الهجوم
فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن الضربة كانت موجهة ضد مسؤول رفيع في حزب الله له دور في تهريب الأسلحة، لكن مصير الشخص المستهدف لا يزال غير معروف.

أدانت وزارة الخارجية السورية الغارة بأشد العبارات، ووصفتها بأنها "جريمة وحشية بحق المدنيين العزل". 

واعتبرت أن هذا الهجوم يمثل امتدادًا لما سمته "جرائم الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين واللبنانيين، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لردع إسرائيل ومنع تفاقم الأوضاع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب الله لبنان اسرائيل حزب الله اللبناني إسرائيل ولبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ باريس "أخذت علماً" بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكّرة بـ"ضرورة" الانسحاب الكامل "في أقرب وقت ممكن".

وقالت الوزارة في لبنان إنّ "فرنسا أخذت علماً بأن جيش الدفاع الإسرائيلي ما زال متواجداً في 5 مواقع على الأراضي اللبنانية".

وأضاف البيان أنّ فرنسا "تذكّر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار" الساري بين حزب الله الموالي لإيران والدولة العبرية والمبرم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

فيديو.. الجيش اللبناني ينتشر في بلدات الجنوب بعد انسحاب إسرائيل - موقع 24أفاد مسؤول أمني لبناني أن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت بالانسحاب من قرى حدودية مع تقدّم الجيش اللبناني، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وفي بيانها قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنّ باريس "تدعو جميع الأطراف إلى تبنّي اقتراحها، يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات المسلّحة الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك".

وأضاف البيان أنّه "إلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية (الإشراف على وقف إطلاق النار)، ستواصل فرنسا تولّي كل المهامّ المحدّدة في اتفاق 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024".

كما رحّبت الوزارة "بإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)".

واعتبرت باريس أنّ "إعادة التموضع هذه ستسمح للقوات المسلّحة اللبنانية بأن تنفذ عمليات إزالة (ذخائر غير منفجرة) وأن تدعم عودة السكّان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة".

وأعلن لبنان، انه سيواصل اتصالاته الدبلوماسية مع فرنسا والولايات المتحدة من أجل الضغط على اسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب البلاد، معتبراً أن إبقاء قواتها في 5 نقاط استراتيجية يعد "احتلالاً".

لبنان: أي وجود عسكري إسرائيلي هو احتلال - موقع 24أكد، لبنان، الثلاثاء، أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالاً"، بعيد ساعات من انتهاء مهلة لتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل التي أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية.

ومنذ ساعات الصباح، توجه لبنانيون نحو قراهم التي غادرتها القوات الاسرائيلية بموازاة انتشار الجيش اللبناني فيها، في وقت نبّهت الأمم المتحدة الى أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، يعد انتهاكاً للقرار الدولي 1701.

وبموجب اتفاق وقف النار الذي أبرم في 27 (نوفمبر (تشرين الثاني) برعاية أمريكية وفرنسية، كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً، قبل أن يتمّ تمديد المهلة حتى 18 فبراير (شباط).

ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الاسرائيلي عزمه البقاء مؤقتاً في 5 نقاط "استراتيجية" تمتدّ على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء تمركز إسرائيل في 5 مواقع بالجنوب اللبناني؟
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
  • عاجل. مقتل مواطن جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارته في عيتا الشعب جنوب لبنان
  • فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • فرنسا تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
  • فرنسا ترفض "مواقع إسرائيل الخمسة" في لبنان