أفادت وسائل إعلام عبرية، عن اختراق حزب الله لشمال الأراضي المحتلة، والتي اكتشفها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، حيث تم العثور على نفق طوله 20 مترا يمتد من لبنان إلى الداخل.

نفق حزب الله داخل إسرائيل

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه عثر اليوم على نفق تابع لحزب الله اللبناني يصل طوله لنحو 20 مترا تحت الأرض، من جنوب لبنان إلى داخل شمال إسرائيل، بحسبما ذكر موقع واينت العبري.

وبحسب بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال، فقد عثر الجنود على نفق اجتاز مسافة الـ20 مترا في منطقة مافين في لبنان إلى داخل شمال الأراضي المحتلة الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة زرعيت.

وأضاف أن الجيش حدد موقع النفق قبل بضعة أشهر، بعد أن مسح المنطقة الحدودية، موضحًا أنه لم يكن هناك مخرج لشمال الأراضي المحتلة.

وأوضح أنه تم الكشف عن النفق ضمن العملية التي تم تنفيذها لتدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان.

قصف نفق لحزب الله

وكان تقرير لقناة القاهرة الاخبارية، قد أفاد بأن الأسبوع الماضي قام جيش الاحتلال بقصف نفق تحت الأرض يربط بين الحدود اللبنانية والسورية لمنع تهريب الأسلحة.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة اللبنانية أن بسبب قصف الاحتلال، فقد نزح نحو 1.2 مليون لبناني بسبب الغارات المستمرة، فضلا عن استشهاد نحو ألفي لبناني منذ الهجوم على لبنان خلال العام الماضي، فيما كان أغلب الخسائر في الأسبوعيين الماضيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله شمال اسرائيل انفاق حزب الله جيش الاحتلال الأراضی المحتلة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كورسك مقابل الأراضي المحتلة.. هل يذر زيلينسكي الرماد بعيون الأوكرانيين؟

كييف- منذ أن بدأت أوكرانيا هجوما مباغتا على مقاطعة كورسك الروسية في الشمال، حتى سارع الأوكرانيون إلى تبرير ذلك بتخفيف الضغط على جبهات الشرق، والتمتع بورقة ضغط قوية على موسكو عند أي مفاوضات محتملة.

وبمناسبة مرور نحو 6 أشهر على ذلك التوغل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن عملياتها في كورسك أدت إلى خسارة الروس نحو 40 ألف جندي، من بينهم 16 ألف قتيل تقريبا، ونحو 900 أسير، بالإضافة إلى خسارة كوريا الشمالية 4 آلاف مقاتل من أصل 12 ألفا شاركوا بالقتال، وأسر عدد منهم أيضا.

أرقام كبيرة إن صحت، لكنها لم تفلح بتحقيق غاية تخفيف الضغط على جبهات الشرق خلال الفترة الماضية، بل على العكس، زادت وتيرة الهجمات الروسية وخاصة في مقاطعة دونيتسك.

عملية هامة

كما كانت كورسك وبالا على مقاطعة سومي الأوكرانية المحاذية بعد طول هدوء وأمان نسبيين، إذ لم تسلم يوما من الضربات الروسية، لأنها كانت منطلقا لعمليات التوغل، وما زالت طريقا لإمدادات الجيش الأوكراني.

وهكذا فشل هدف تخفيف الضغط عمليا، رغم أن الأوكرانيين يؤكدون أن الوضع كان سيصبح أسوأ لولا عملياتهم في كورسك، وباتوا يتحدثون عن الهدف الثاني بقوة وثقة.

بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "كانت عملية بالغة الأهمية ستؤدي إلى تسوية دبلوماسية لإنهاء الحرب"، فيما ذهب وزير خارجيته أندريه سيبيها إلى أبعد من ذلك، مؤكدا أن فيها "درسين للعالم؛ أولهما ألا داعي للخوف من بوتين، والثاني هو الإيمان بقدرة كييف على النصر".

إعلان

ومع تسارع الخطوات نحو مفاوضات مباشرة بوساطة أميركية في نهاية ثالث سنوات الحرب، زاد تمسك الأوكرانيين بكورسك، وشهدت الأسابيع الماضية تحول عملياتهم من دفاعية إلى هجومية جديدة في بعض الاتجاهات.

زيلينسكي يريد مبادلة نحو 420 كيلومترا مربعا من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في كورسك بأراضي مقاطعة أخرى، لكنه لم يحددها في حديث مع صحيفة الغارديان البريطانية.

هونتشارينكو يرى أن دخول كورسك كان خطة فريدة لإذلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الجزيرة) رفض روسي

وبالطريقة ذاتها، كشف فولوديمير أوميلتشينكو، خبير مركز "رازومكوف" للدراسات الإستراتيجية، ومدير برامج الطاقة في الحكومة الأوكرانية، في منشور على وسائل التواصل، أن "كييف أرادت مبادلة محطة زابارويجا للطاقة النووية (الأكبر في أوروبا والخاضعة لسيطرة روسيا)، مقابل وقف قصف البنية التحتية للطاقة في كلا الجانبين، والسماح بعبور الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا".

بحسب أوميلتشينكو، رفضت روسيا هذا التبادل وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض مبادلة أراضي كورسك بأخرى أوكرانية تقع تحت سيطرة موسكو أيضا.

من جهته، قال النائب البرلماني عن حزب "التضامن الأوروبي"، أوليكسي هونتشارينكو للجزيرة نت "لا يهم ما يقول بيسكوف. الواقع يقول إن دخول كورسك كان خطة فريدة لإذلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والضغط عليه، وإجباره على التفاوض والتنازل، لأن أمرا مماثلا لم يحدث منذ عام 1943 في موسكو".

ويضيف "لم يستطع الروس إخراج قواتنا منذ نصف عام. لا خيار أمامهم سوى التبادل. هذا سيحدث، ولكن لا أحد يعرف كيف ومقابل ماذا. كورسك هي ورقة الجوكر التي تتمتع بها أوكرانيا".

كرايف قال إن التصميم على تحرير كامل أوكرانيا تراجع بسبب ضعف المساعدات الغربية اللازمة (الجزيرة) عجز وخسارة

ولكن حتى لو تم تبادل الأراضي، يبدو أن زيلينسكي يعترف بعجز بلاده عن استعادة كل الأراضي المحتلة، فهو اليوم لا يتحدث عن الوصول إلى حدود عام 1991، بل إلى تبادل يعيد -على أقصى تقدير- واحدة من 4 مقاطعات تسيطر روسيا على أرجاء واسعة منها، ناهيك عن القرم المحتلة بالكامل منذ 2014.

إعلان

لا يرى أوليكساندر كرايف خبير مركز "المنشور الأوكراني" للدراسات، وأستاذ في جامعة كييف الوطنية، في ذلك هزيمة. ويقول للجزيرة نت "تراجعَ التصميم على تحرير كامل البلاد أمام واقع بطيء وضعف المساعدات الغربية اللازمة لهذا الغرض".

وتابع "ومع ذلك، بفضل كورسك، لا يمكن للروس الحديث عن أي نصر لهم في أوكرانيا. إذا بقيت بأيدينا فإن أساطير العالم الروسي وروسيا الحديثة، وكذلك النزعة الإمبراطورية لدى بوتين، ستنهار لسبب بسيط هو أنه لا يمكن أن تكون منتصرا إذا حصلت على أراضٍ جديدة وخسرت أراضيك الأصلية".

من وجهة نظر كرايف، "بوتين خسر بعدم قدرته على احتلال كل أوكرانيا، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي روسيا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة حزب الله الميدانيين
  • إسرائيل تعلن اغتيال عباس أحمد حمود القائد بالوحدة الجوية في حزب الله
  • بعد توتر في لبنان.. إنهاء اعتصام لحزب الله بالقرب من مطار بيروت
  • فيديو.. فوضى في اعتصام موالين لحزب الله في طريق مطار بيروت
  • المجلس السياسي لحزب الله: منع الطائرة الإيرانية من دخول لبنان إهانة للدولة
  • رسالة من أبناء القرى الحدودية المحتلة عن يوم العودة 4.. ماذا تضمنت؟
  • آخر خبر عن أزمة الطائرة الإيرانية وبيروت.. ماذا قيل في إسرائيل؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مواقع لحزب الله جنوب لبنان
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لحزب الله
  • كورسك مقابل الأراضي المحتلة.. هل يذر زيلينسكي الرماد بعيون الأوكرانيين؟