قبل زيارة «جالانت» لواشنطن.. هل ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قبل الزيارة المرتقبة لوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن بشأن تنسيق الرد الإسرائيلي على إيران، تزداد التوقعات بأن إسرائيل قد تتجه إلى توجيه ضربات صاروخية تستهدف القواعد العسكرية الإيرانية ومواقع استخباراتية وقيادية مهمة في طهران، ومن المتوقع ألا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن النقاشات داخل الأوساط الإسرائيلية تشير إلى احتمال تأجيل استهداف تلك المواقع، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وكانت زيارة يوآف جالانت إلى واشنطن مقررة اليوم الأربعاء، لكن تم تأجيلها بأمر من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يكشف عن موعدها حتى الآن.
استراتيجية الرد الاسرائيليومن المحتمل أن يكون الرد الإسرائيلي الأول على الهجوم الإيراني متمثلاً في ضربات صاروخية تستهدف القواعد العسكرية الإيرانية ومواقع استخباراتية وقيادية، وذلك في وجود تقارير أمريكية تشير إلى تزايد الشكوك حول قيام اسرائيل بإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، مع تساؤلات مسؤولي البنتاجون عن استعداد إسرائيل للقيام بخطوة منفردة، خصوصًا مع اقتراب إيران من القدرة على إنتاج قنبلة نووية، ورغم أن إيران تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم اللازم خلال أسابيع، إلا أن تحويل هذا الوقود إلى سلاح نووي جاهز للاستخدام قد يستغرق عدة أشهر على الأقل.
ففي وقت سابق، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بمحاكاة لضرب المنشآت النووية الإيرانية فوق البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أعلنت عنه قوات الاحتلال علنًا أنه تمرين في الطيران بعيد المدى وضرب الأهداف البعيدة والتزويد بالوقود أثناء الطيران، ولم يكن الهدف من ذلك مجرد تخويف إيران، بل كان رسالة إلى إدارة بايدن وهي أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة على ذلك بمفردها.
وذلك على الرغم من تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن من استهداف المنشآت النووية الإيرانية أو مواقع الطاقة، مشددًا على أن أي رد عسكري يجب أن يكون «متناسبًا» مع الهجوم الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، معربًا عن دعمه للضربات المحدودة، مشيرًا إلى أن بعض الضربات المضادة قد تكون مبررة، حيث يسعى لتجنب تصعيد جديد في المنطقة.
الاجتماع الحاسم في واشنطنوأوضح أوستن لنظيره الإسرائيلي خلال المباحثات المرتقبة أن الولايات المتحدة تسعى لاحتواء الموقف وتجنب أي تصعيد من الجانب الإيراني، ورغم التأييد الأمريكي المحدود للضربات الإسرائيلية، تبقى الأنظار موجهة نحو واشنطن في انتظار ما ستسفر عنه هذه المباحثات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الإيرانية وأثرها علي الاستقرار الإقليمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران جالانت أوستن اسرائيل النوویة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة
استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها خلال فترة ولاية ترامب الثانية، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد فيه الوضع الفلسطيني الإسرائيلي توترات مستمرة، فضلا عن تطورات جديدة تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
مرحلة جديدة لوقف إطلاق النار بغزةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القرارات السريعة والمتكررة التي اتخذها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، تعكس توجهاته في التعامل مع القضايا الدولية. هذه القرارات لا تعتبر أساليب جديدة أو غير تقليدية، بل تعتمد على حسابات دقيقة للمكاسب والخسائر، وهي تأثرت بشكل واضح بفكرته حول ضرورة تحقيق الإنجاز بشكل سريع.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما بالنسبة للدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فهو يتمثل في تأييد كامل لسياسات الاحتلال. وتبرز زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأول شخصية دولية تزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه. هذه الزيارة تحمل دلالات كبيرة بالنسبة لنتنياهو، خاصة في ظل الضغوطات الداخلية والقانونية التي يتعرض لها على الساحة الدولية.
وأشار فهمي، إلى أن يمكن اعتبار زيارة نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة الحصول على ضمانات أمريكية لحمايته سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن إعلان بالغ الأهمية بشأن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التسوية السياسية المحتملة، فضلاً عن الوضع في قطاع غزة ومستقبل وقف إطلاق النار هناك.
وتابع: "كما تم طرح فكرة "الترانسفير المؤقت" أو الترحيل المؤقت، التي تدعو إلى منح قطاع غزة فترة لإعادة الإعمار، هذه الفكرة تتماشى مع التصورات الديموغرافي في المنطقة، ومع ذلك رفضت مصر هذه الأفكار في الماضي، حيث كانت قد أثيرت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تم رفضها أيضا خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب".
ورغم تحسن العلاقات بين الطرفين منذ الحملة الانتخابية الأخيرة، فإن الزيارة هذه تحمل في طياتها العديد من التحديات السياسية والمصالح المشتركة التي قد تؤثر في مجرى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
بداية الزيارة وتوقيتهاتعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة خطوة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
فقد منح الرئيس ترامب نتنياهو شرف أن يكون أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في فترة ولايته الثانية، في إشارة إلى أهمية التحالف بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث أكدت كل من إسرائيل وحماس استعدادهما للتفاوض بشأن مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس احتمالية انعكاس هذه الزيارة على تطورات الملف الفلسطيني.
العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تحت المجهروعلى الرغم من الخلافات التي نشأت بين ترامب ونتنياهو في فترة ما قبل الحملة الانتخابية، يبدو أن العلاقات بين الطرفين قد شهدت تحسناً مع مرور الوقت، ولكن مصادر أمريكية مقربة من الرئيس ترامب تشير إلى أن ترامب لا يزال لا يحب نتنياهو ولا يثق به، وأن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية قد تكون أكثر تعاطفا مما يظهر للجمهور.
وهذه العلاقات التي شهدت تقلبات واضحة ستظل محور الاهتمام خلال اللقاءات المقبلة، حيث يسعى كل من نتنياهو وترامب إلى تعزيز التحالف بين بلديهما.
وقبل مغادرته إلى واشنطن، أعرب نتنياهو عن ثقته في أن هذه الزيارة ستسهم في إعادة رسم مستقبل الشرق الأوسط بشكل أفضل.
وأوضح أن اللقاء مع الرئيس ترامب سيعزز التعاون الثنائي في مجالات عدة، أبرزها محاربة حماس، مواجهة التحديات الإيرانية، والعمل على تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كما أشار إلى أن هذه المحادثات ستكون فرصة مهمة لبحث تعزيز الأمن الإقليمي.
استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزةالأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزةالتحديات الأمنية في الأراضي المحتلةومن ناحية أخرى، تأتي زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت حساس حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة حادثا أمنيا كبيرا في الضفة الغربية، حيث قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثمانية آخرون إثر حادث إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار.
وقع الحادث قرب حاجز عسكري في قرية التياسير، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية.
والجدير بالذكر، أن تتسم زيارة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بقدر كبير من الأهمية في ضوء الأحداث السياسية والأمنية الراهنة في الشرق الأوسط، وفي وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متشابكة، يسعى الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي إلى تعزيز علاقاتهما ومواجهة التحديات المشتركة. وبينما يتم تحضير الأجواء لهذه الزيارة بعناية، يظل الملف الفلسطيني وتداعياته على الأمن الإقليمي في مقدمة اهتمامات الطرفين.
أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزةحماس تدعو الوسطاء إلى معالجة "خلل" في تنفيذ اتفاق غزة