سجلت شركة OpenAI، التي حولت مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي من الخيال العلمي إلى واقع ملموس بإطلاقها ChatGPT قبل عامين، إنجازًا تاريخيًا جديدًا الأسبوع الماضي بجمعها 6.6 مليار دولار في جولة تمويل هي من بين أكبر جولات رأس المال الاستثماري في تاريخ الولايات المتحدة.

وتقدر قيمة الشركة الناشئة الآن من قبل المستثمرين، بما في ذلك Thrive Capital و Microsoft و Nvidia، بنحو 157 مليار دولار، أي ما يعادل القيمة السوقية لـ "أسماء تجارية رائدة مدرجة في البورصة مثل Goldman Sachs و Uber و AT&T"، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة Apple، التي وقعت اتفاقية لتقديم ChatGPT لمستخدمي iPhone كجزء من نظام Apple Intelligence الجديد، كانت تفكر أيضًا في الاستثمار قبل أن تنهار المحادثات.

الذكاء الاصطناعي

يزداد الضغط الآن على الرئيس التنفيذي سام ألتمان لتحويل الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها من منظمة غير ربحية خيرية إلى شركة ربحية في غضون عامين، وهو تحول أثار مخاوف من أن OpenAI في سعيها الجديد لكسب المال قد تسرع في إطلاق أدوات ذكاء اصطناعي يمكن أن تزيد من المخاطر على البشرية.

 وقالت الشركة في بيان لبلومبرج إنها ستستخدم الأموال لتعزيز أبحاث الذكاء الاصطناعي وزيادة قدرتها الحاسوبية.

وقدمت OpenAI بالفعل تقنية متقدمة بشكل ملحوظ، حيث أعلنت عن إصدار من نموذج لغتها الكبير في منتصف سبتمبر يسمى o1 يهدف إلى محاكاة التفكير على المستوى البشري.

تعمل شركة Google أيضًا على نموذج تفكير بالذكاء الاصطناعي، حيث تعمل على تحدي OpenAI في سوق البرمجيات "الأكثر قدرة على حل المشكلات متعددة الخطوات في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الكمبيوتر"، حسبما ذكرت بلومبرج الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر مجهولة.

أصدرت شركة Waymark، وهي شركة تكنولوجيا فيديو بالذكاء الاصطناعي، النسخة الكاملة مما يُقال إنه أحد أفلام الذكاء الاصطناعي الأولى، وهو عمل ديستوبي بعنوان The Frost.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التوليدي مستقبل الذكاء الاصطناعي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • أستاذ اقتصاد: 10 مليارات دولار الاستثمارات المصرية في أفريقيا
  • القضاء العراقي يسترد نحو 4 مليارات دينار من شركة متورطة بالاحتيال المالي
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • OpenAI تكشف عن أدوات جديدة لإنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعي
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟