هذه مواعيد وقف الحرب وانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كتبت مرلين وهبة في" الجمهورية": إنّ الجمود السياسي في لبنان في ما يتعلّق بانتخاب رئيس جديد له ارتباط غير مباشر، لكنّه مهمّ بالجدول الزمني الانتخابي الأميركي. ليس سراً أنّ الاستقرار السياسي في لبنان يتأثر بجهات دولية عدة، وتلعب الولايات المتحدة دوراً ملحوظاً في تسهيل أو تعطيل التقدّم بناءً على أهداف سياستها الخارجية.
إذا وصل دونالد ترامب أو كامالا هاريس إلى البيت الأبيض، فقد أشار كلاهما إلى رغبتهما في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وإن كان ذلك بطرق مختلفة تماماً.
فقد اتسمت سياسة ترامب «أميركا أولاً » بنهج تعاملي، بينما قد تسعى هاريس، على الرغم من قلة تصريحها العلني حول الموضوع، إلى تحقيق الاستقرار من خلال الديبلوماسية ومقاربة متعددة الأطراف.
ويُعتقد أنّ كلا المرشحَين لديه مصلحة في إنهاء النزاعات المستمرة التي لا تستهلك فقط موارد الولايات المتحدة، بل تزيد من حالة عدم الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل. ومن المحتمل أن تحدّد أولويات الرئيس الأميركي القادم مدى إصراره على الدفع نحو حل هذه القضايا الشرق أوسطية.
عموماً، تلقي الانتخابات الأميركية المقبلة بظل طويل على المنطقة ولبنان، حيث تستمر الحرب الوحشية المدمّرة التي تشنّها إسرائيل على لبنان وغزة، فيما ينتظر الأطراف الإقليميون الوضوح من واشنطن. كذلك، قد تحدّد نتيجة الانتخابات المسار المستقبلي لجهود السلام، ومفاوضات اطلاق الرهائن، والتحوّلات الاستراتيجية، ممّا سيشكّل مستقبل الشرق الأوسط الجديد.
عناوين بارزة تهَيمِن على المشهد السياسي والعسكري في المنطقةفي هذه المرحلة: لا وقف للحرب على لبنان وغزة، ولا إفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس »، ولا انتخاب لرئيس جديد للجمهورية في لبنان قبل انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل من أستاذ يزيل جهلي السياسي في قضية الحرب علي السودان؟
من الثابت غير القابل للنقاش – إلا من متورط أو غبي مستحكم الغباء – أن السودان يتعرض لغزو إستعماري علي أسنة ميلشيا إرهابية نكلت بالشعب السوداني من مدنيين عزل في مدن وقري لا يوجد بها جيش ولا كوز. في هذا السياق غير القابل للتزوير، حتي ألان لا أفهم كيف يمكن الدفاع فكريا وأخلاقيا عن موقفين:
– موقف الحياد تجاه الإغتصاب الواسع للسودان بمعني الكلمة الحرفي والمجازي.
– الموقف الذي يساوي ضمنا بين ميليشيا تغتصب وبين جيش(رغم عيوبه المعروفة) لا يفعل عشر ما تفعل الميليشيا من جرم ويهرب المواطن إلي مناطق سيطرته لان المدنيين فيها أمنين علي حياتهم وعرضهم ومالهم.
إما أن المدنيين الهاربين إلي مناطق سيطرة الجيش أغبياء لا يعرفون مصالحهم ولا يفهمون أن الجيش لا يختلف عن المليشيا الإقطاعية أو أن الأفراد والجماعات التي تساوي ولو ضمنا بين “طرفي الحرب” قد أسقطت كرامة الشعب وسلامته من حساباتها لصالح مسبقاتها السياسية أو لأن التموقع في المنتصف أكثر أمنا علي المدي الطويل لانه يقلل من مخاطر محتملة قد تنجم من إنتصار الحلف الجنجويدي بالضربة القاضية أو عودته إلي السلطة في شراكة مع الجيش. وفي هذا خيانة للشعب المستباح تحدث في أشد الساعات حلكة في التاريخ الحديث.
التاريخ لا ينسي وكتابه الطويل سيقول قولته.
لا أستبعد أن تكون عدم قدرتي علي فهم الموقفين أعلاه ناجمة عن قصور ذاتي وضعف تحليلي، لذلك كلي أمل أن يشرح لي أصحاب الحياد وأصحاب المساواة الضمنية بين “طرفي الصراع” كيف يمكن الدفاع الفكري والأخلاقي عن هذين الموقفين.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب