لحظة تخطط لها إسرائيل منذ 22 عاما.. ماذا ستفعل في إيران؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تزداد الشكوك والتسريبات بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي استهدف تل أبيب بـ200 صاروخ الأسبوع الماضي، في وقت، تحاول فيه واشنطن تجنب اندلاع حرب إقليمية كبرى في المنطقة، تسعى إسرائيل لتنفيذ الخطة التي تنتظرها منذ نحو 22 عامًا، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
تقول «نيويورك تايمز»، إن القوات الإسرائيلية تخطط من 22 عامًا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن الصحيفة أشارت إلى أنها من الصعب نجاحها بدون مساعدة أمريكية، في وقت، يؤكد بعض المسؤولين الإسرائيليين قدرة إسرائيل على تنفيذ الضربة.
وتساءل عدد كبير من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، عما إذا كانت إسرائيل تستطيع تنفيذ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، خاصة وأن هذه اللحظة قد لا تأتي مرة أخرى، في إشارة إلى التوترات غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل، والهجوم الصاروخي الإيراني الأسبوع الماضي، والذي استهدف بعض القواعد العسكرية الإسرائيلية.
لكن «واشنطن بوست»، أوضحت نقلًا عن بعض المسؤولين الأمريكيين، أنه ربما يكون قصف منشآت نووية، منها منشأة نطنز النووية، قد تم تأجيله لوقت لاحق، في حالة صعَّد الإيرانيون من وتيرة الهجمات ضد تل أبيب.
اغتنام الفرصةلكن هناك دعوة متزايدة داخل إسرائيل، لاغتنام الفرصة وعدم الانتظار، في وقت، يزعم فيه بعض المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين، أن طهران على وشك إنتاج قنبلة نووية، في حين ركزت أغلب المناقشات على حقيقة مفادها أن إيران قد تزيد من التخصيب لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع القنابل في غضون أسابيع.
وعلى مدى 22 عامًا، كان مركز اهتمام واشنطن وتل أبيب، ينصب على محطة نطنز النووية، والمدفونة على عمق ثلاثة طوابق في الصحراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية منشأة نطنز النووية طهران واشنطن الهجوم الإيراني المنشآت النوویة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
كشف الباحث الإسرائيلي المختص بالشأن الإيراني، إلياهو يوسيان، عن تفاصيل شبكة التجسس الإيرانية داخل إسرائيل، محذرًا من أن هذا يشكل تهديدًا خطيرًا ومتزايدًا.
وأوضح أن المعلومات التي تم كشفها حتى الآن تشير إلى وجود 16 حالة تجسس موثقة على الأقل، لكن يعتقد أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، وفقا لما ذكرته القناة 14 العبرية.
وقال يوسيان: "إنها شبكة تجسس منظمة تعمل ليس فقط داخل إسرائيل، بل أيضًا في مناطق أخرى حول العالم.. الإيرانيون يمتلكون مهارات متطورة في تجنيد الأشخاص، ونحن نلاحظ زيادة في عدد الإسرائيليين الذين يقعون في فخهم ليصبحوا عملاء لإيران."
وحسب تصريحاته، فإن أساليب التجنيد الإيرانية تشمل استخدام المنصات الرقمية، وتقديم عروض عمل وهمية، والتلاعب بالهويات، وفي بعض الحالات ممارسة الضغط والتهديد على عائلات المجندين.
وأضاف قائلاً: "إيران تستثمر موارد ضخمة في هذه الأنشطة، وهذا ليس تهديدًا افتراضيًا، بل هو واقع يحدث الآن."
وتطرق يوسيان أيضًا إلى الاحتمالات المتعلقة بهجوم إيراني مباشر على إسرائيل، مؤكدًا أن الوضع في طهران معقد.
وأوضح: "من الناحية الجغرافية والاقتصادية، إيران غير قادرة على خوض حرب طويلة الأمد ضد إسرائيل، وبالتالي تركز على استراتيجيات بديلة مثل الحروب بالوكالة، الهجمات الإلكترونية، وتجميع شبكات التجسس."
وأكد يوسيان على ضرورة استعداد إسرائيل لأي سيناريو محتمل، قائلاً: “ردنا يجب أن يكون حازمًا وصريحًا؛ من ينضم إلى شبكات التجسس الإيرانية يجب أن يدرك أنه يوقع على حكم إعدام، إن لم يكن قانونيًا، فعمليًا.”
وفي ختام تصريحاته، شدد يوسيان على ضرورة أن تتحرك إسرائيل بشكل حاسم لمواجهة هذا التهديد: "إيران لا تريح نفسها أبدًا، ونحن لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالتهاون.. يجب على كل من يتعرض لمحاولات تجنيد إيرانية أن يبلغ السلطات، ويجب أن يكون هناك رد واضح لا لبس فيه تجاه أي عمل إيراني."
وأشار إلى أن التعامل مع شبكات التجسس الإيرانية ليس مجرد مسألة استخباراتية، بل هو جزء من الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران.