“سلاح سري” ضد الأورام السرطانية الصلبة.. كيف سخره العلماء في العلاج المناعي؟!
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – حقق علاج الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الكيمرية (CAR-T) نجاحا كبيرا في معالجة سرطانات الدم، لكنه واجه تحديات ملحوظة في علاج الأورام الصلبة.
والآن، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثو مركز جامعة نورث كارولينا للرعاية الصحية Lineberger الشامل للسرطان، أن استخدام الخلايا التائية القاتلة الطبيعية (NKT) يمثل نهجا جديدا للعلاج المناعي، حيث أنتج نشاطا مضادا للأورام بشكل كبير في النماذج السريرية للأورام الصلبة.
وأوضح جيانبييترو دوتي، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، والقائد المشارك لبرنامج أبحاث المناعة في المركز، أن خلايا CAR-NKT تعتمد على نهج متعدد الوسائط، يجمع بين قتل الخلايا السرطانية مباشرة وإعادة برمجة بيئة الورم وتعزيز الاستجابات المناعية الجهازية، ما يساهم في خلق بيئة أكثر استجابة للمناعة في الأورام.
وأشار دوتي إلى أن خلايا CAR-T قوية جدا، ولكنها تواجه مثبطات في بيئة الأورام.
ووجد فريق البحث أن الخلايا البلعمية المرتبطة بالورم تُثبط فعالية خلايا CAR-T، بينما تتمكن خلايا CAR-NKT من تجنب هذه التأثيرات المثبطة من خلال استهدافها مباشرة.
وأثبتت الأبحاث السابقة أن قدرة خلايا CAR-T على اختراق الأورام الصلبة والعمل بداخلها مقيدة، نتيجة للحواجز المادية والطبيعة القمعية للبيئة المحيطة بالورم.
لكن خلايا CAR-NKT، بخصائصها الفريدة، تستطيع التعرف على مستضدات الجليكوليبيد (تعد جزءا من الاستجابة المناعية الفطرية وتساعد على تنشيط الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية القاتلة الطبيعية (NKT) لتكون قادرة على التعرف على الخلايا المصابة أو غير الطبيعية، مثل الخلايا السرطانية)، ما يعزز من قدرتها على مكافحة الأورام الصلبة. كما أنها تستطيع القضاء على الخلايا البلعمية الشبيهة بـ M2، التي تعزز نمو الورم وتثبط الاستجابات المناعية.
وأشارت النتائج إلى أن خلايا CAR-NKT تعزز أيضا من انتشار النمط الظاهري، ما يعني أنها تُفعّل استجابات الخلايا التائية ضد أهداف جديدة.
وقال شين تشو، المعد الأول للورقة البحثية: “تمثل هذه الوظيفة المزدوجة تقدما حاسما في تحسين العلاجات القائمة على CAR للأورام الصلبة”.
وتمكن الباحثون أيضا من مساعدة خلايا CAR-NKT في التغلب على الإرهاق العلاجي، وهي مشكلة معروفة في علاجات CAR-T التي تعرضت لفترات طويلة لمستضدات الورم. كما أن دمج خلايا CAR-NKT مع مثبط PD1 (المستخدم في علاج السرطان) زاد من فعالية النشاط المضاد للأورام.
وأشار دوتي إلى أن فريقه يركز على تطوير أساليب لتبسيط عملية إنتاج خلايا CAR-NKT.
وأوضح: “لقد تم استخدام خلايا CAR-NKT بأمان في التجارب السريرية، لكن تصنيعها للاستخدام السريري أكثر تعقيدا من تصنيع خلايا CAR-T. نحن نعمل على تبسيط هذه العمليات”.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Cancer.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخلایا التائیة
إقرأ أيضاً:
تنكيل وحرمان من العلاج.. تفاصيل جديدة عن معاناة الأسرى في سجن عوفر و “عيادة سجن الرملة”
#سواليف
أكّدت #هيئة_شؤون_الأسرى والمحررين، ارتكاب #الاحتلال للإهمال الطبيّ بشكل متعمّد، وأن #الأسرى في #سجن_عوفر وفي عيادة #سجن_الرملة ، يعيشون أوضاعا مأساويّة.
وأشارت الهيئة في تقرير، صدر اليوم الثلاثاء، بعد زيارة محاميها، إلى عدد من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجن عوفر، من بينها حالة الأسير محمد ريان (24 عاماً) من بلدة بيت دقو بالقدس، الذي يشتكي من أوجاع شديدة في العظام، إذ تعرض لحادثة قبل اعتقاله بثلاثة أشهر أدت إلى فقدان يده اليمنى كاملة، وفقدان أصابع يده اليسرى، وهو بحاجة إلى عناية خاصة ومسكنات ومضادات حيوية، وبحاجة إلى تدفئة كون يده مكشوفة ومفقودة بالكامل، كما يعاني نقصا حادا في الوزن نتيجة شح الطعام، إلا أن إدارة المعتقل تتعمد إهماله ولا تقدم أي علاج أو دواء له.
ويعاني الأسير عبد الحفيظ غزاوي (25 عاما) من مخيم قدورة في رام الله، من المرض الجلدي (السكابيوس)، ولا يستطيع النوم ليلا من شدة الحكة، وقوة الحبوب التي تخرج على جسده، ولا تقدم له إدارة المعتقل أي علاج.
مقالات ذات صلة شاهد عيان يروي تفاصيل جديدة عن مجرزة المسعفين في رفح 2025/04/08في السياق، تعرض الأسير فارس فاروق مرة (27 عاما) من بلدة بيت دقو والمعتقل منذ تاريخ 4 آبي 2022 للضرب والتنكيل بصورة وحشية داخل قسم 25 غرفة 22 الشهر الماضي، حيث أفاد للمحامي خلال الزيارة بأن “قوات مسلحة ألقت #قنابل_الغاز داخل القسم قبل الدخول، وقامت بتقييدهم جميعا على الأرض بصورة عكسية، وضربهم وجعلهم عراة فضلا عن #الشتائم”.
وحققت إدارة السجن مع الأسير مرة بصورة شخصية، كونه أقدم أسير في القسم، وانهالت عليه بالضرب بـ”الدبسات” رغم معرفتها بوجود البلاتين في قدمه.
وأشار الأسير إلى أن مرض ” #السكابيوس ” منتشر في القسم دون توفر علاج رغم وجود حالات صعبة، فيما لا تزال إدارة السجن تمنع توفير فراشٍ ومعجون أسنان أو مواد تنظيف، كما أن الأسير لم يرَ نفسه بالمرآة لسنة ونصف سنة، وخسر من وزنه كثيرا، هو ومرهق طيلة الوقت.
وعند سؤاله عن أحوال الأسرى داخل الغرفة بعد الاقتحام، قال الأسير مرة: “يوجد أسير من قرية سلواد اسمه محمد لطفي، تعرض لكسور في صدره، لدرجة أنه لم يستطع التحرك حتى الآن، ولم يخضع لأي علاج أو كشف طبي، وهو بحالة سيئة”.
أما الأسير أحمد سراج (32 عاما) من سلواد المعتقل بتاريخ 7 حزيران 2024، فهو منقطع عن العالم وممنوع من الزيارة، وهذه أول زيارة له منذ اعتقاله.
وقال إنه “تعرض للضرب والقمع والإهانات بداية الشهر الماضي، ويتنفس بصعوبة ويشك وإن صدره مكسور بسبب ضربه، ويعاني مشكلة في القلب، وهو بحاجة إلى عناية طبية صحيحة بسبب وضعه الحرج”، مشيرا إلى أن إدارة السجن تعاقبهم في حال سمعت صوتهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن أسرى عيادة سجن “الرملة” يعانون أوضاعا اعتقالية وصحية صعبة؛ إذ أفاد محامو الهيئة، بأن الأسير إبراهيم أيوب شلهوب (28 عاما) من طولكرم، يعاني أوجاعا شديدة وصعوبة بالغة في الكلام، نتيجة إصابته بـ14 عيارا ناريا في مناطق مختلفة من جسده أثناء اعتقاله بتاريخ كانون أول 2024، في الوقت الذي تتعمد إدارة السجن ممارسة أسوأ أساليب #التعذيب_النفسي بحقه، وتتوعده دائما بالموت.
في حين يشتكي الأسير محمد فيومي (32 عاما) من قلقيلية، من ثقب في المثانة، إثر إصابته بالرصاص في يده اليمنى والحوض، ما حال دون قدرته على المشي بداية اعتقاله، لكن وضعه الصحي بدأ بالتحسن مؤخرا، وعاد للمشي بشكل تدريجي.
واعتُقل فيومي بتاريخ 21 تشرين الثاني 2024، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري 6 أشهر، تم تجديده لمرة واحدة.
أما الأسير ناصر موسى عبد ربه (58 عاما) من بلدة صور باهر في القدس، فقد أطلق عدد من الجنود الرصاص المطاطي عليه من مسافة تقل عن المترين بتاريخ 04/03/2025، أثناء وجوده في سجن النقب، بعد رفضه أمر الإبعاد الصادر بحقه، فأصيب في مشط قدمه، وبعدها تعمد أحد #السجانين الدوس بكل قوته على قدمه، لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر به، ما أدى إلى تعمق الجرح وحدوث التهابات مكان الإصابة، فنُقل على إثر ذلك إلى عيادة سجن الرملة، وهو الآن في صحة جيدة.
يذكر أن عبد ربه أسير سابق اعتُقل عام 1988، وتم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى، ثم أعيد اعتقاله بتاريخ 18 حزيران 2014، ومن المتوقع الإفراج عنه يوم 8 تشرين الأول المقبل.