صحيفة التغيير السودانية:
2024-10-09@03:21:57 GMT

جميل أن تشرق الشمس فلا نجد هؤلاء 

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

جميل أن تشرق الشمس فلا نجد هؤلاء 

 

جميل أن تشرق الشمس فلا نجد هؤلاء 

خالد فضل

ليس هناك وقت، وبحسب ما تطرحه الخطة، على شكل فرضيات، الدعم السريع قوة لا يمكن سحقها بسهولة وفي زمن وجيز، لكن دعنا نمرر هذه الفرضية (يمكننا سحقه في ساعات) ذلك أدعى للتماسك رغم مخالفته للواقع، وبما أنّ الحرب خدعة على قول نبينا المصطفى (ص) فلا حرج طالما أننا على هديه نسير.

من المهم منذ اللحظة الأولى لإشعال الحرب أن نؤكد حضورنا في الساحة العسكرية عبر كتابئنا الجاهزة، ونرجئ الظهور السياسي العلني  لقراءة التطورات. قبل كل شيء نؤمن خروج قياداتنا من السجون أولا ولكن لا نعلن عن ذلك إلا بعد اشتعال القتال حتى يكون هناك غطاء منطقي للعملية.

سير العمليات العسكرية وتطوراتها نترك تقديراته لضباطنا في قيادة الجيش، مع إلتزام كتائبنا بتوجيهاتهم غض الطرف عن رأيهم فيها، يمكن للغرف الإعلامية الجاهزة عبر مختلف الوسائط والطرق أن تتولى توجيه ضباطنا في الجيش، وكأن هذا الأمر آراء شخصية ليس لنا  علاقة به . بالنسبة لإستراتيجيتنا الأصلية  وهي القضاء على وتجفيف بؤر ما يسمى بالثورة (وهي كما تعلمون مجرد مؤامرة دولية وإقليمية وخيانة داخلية) هذه الإستراتيجية تقتضي أن نربط ربطا تاما بين القوى السياسية الخائنة وقوات الدعم السريع، ونستخدم أدبياتهم نفسها التي يهتف بها المغفلون في الشوارع (الجنجويد والمليشيا) وبهذا يمكن جذب أكبر قدر من الناس إلى جانبنا، ونضطرهم لاستخدام نفس المصطلحات وهذا يظهرمدى انسجامنا مع القواعد الجماهيرية لهذه الأحزاب وتغبيش وعيهم تجاه مواقف أحزابهم التي يجب أن نركز في المرحلة الأولى على تحالف قحت باعتباره سبب الحرب والمحرض عليها، ونستشهد بأي عبارة وردت على ألسنتهم مثل خالد سلك قال الإطاري أو الحرب. وياسر عرمان قال تفكيك الجيش وتكوين جيش جديد نواته الدعم السريع .. إلخ، كما هو معروف لدينا بالخبرة الطويلة، سيطرة عقلية القطيع على غالبية السودانيين. وعلينا في إطار خطتنا المرحلية هذه ألا ندع أي فرصة لتفكير، بل يجب الضخ المتواصل للسيطرة على العواطف بهذه الطريقة يمكننا تطوير آليات الإستراتيجية  في فضاء متحكم فيه.

ناحية أخرى مهمة وهي تشجيع  إشاعة الفوضى وعمليات النهب والسلب وكل الانتهاكات والجرائم عبر منسوبينا في قوات الدعم السريع دون أن يشعروا مستغلين بالطبع الموروث الثقافي لأغلبية عناصره مثل مفهوم الغنيمة، وتاريخهم المعروف لدينا من عنف و وحشية سيكون بالنسبة لنا أكبر مكسب فهم يندفعون بلا رشد أو تقيد بأسس الحرب وغيرها من ممارسات وهذا سيؤلب عليهم الرأي العام والمنظمات الخارجية التي لن تستطيع الصمت على جرائمهم ولو بداعي اظهار حيادها، وفي أتون تلك الهمجية يمكننا بسهولة فعل كل شئ والتهمة بالطبع جاهزة ومنفذها بالصرورة معلوم ولا نحتاج إلا لبيان من منصاتنا بإسناد التدبير الذي قمنا به للمليشيا، والإستفادة من التفلت الذي يصاحب الحرب عادة وتصويره بأنه من تخطيط  قحت  ونحن على يقين بأن لا أحد سينتبه إلى أن عناصر قحت ذاتها من ضمن الضحايا، بعد ضمان السيطرة على المشاعر وتغذية روح العداء لقحت يمكن بسهولة الالتفات للشيوعيين والبعثيين باستغلال تنافرهم القائم مع قحت ولهذا يجب عدم الربط بينهم وقحت في المرحلة الأولى حتى لا يستشعروا الخطر ويكون ذلك بمثابة حافز لهم للتقارب، بل العكس نعمل على قبول واجهاتهم وأذرعهم ضمن أي تشكيلات عسكرية نؤسسها وإن اقتضى الأمر تولية هذه الواجهات القيادة المتحكم فيها، وكما تعلمون حماس الشباب وبغضهم لقوات الدعم السريع من أيام حسم الفوضى في 2013م . وتوريطهم في حسم فوضى الإعتصام 2019م.

إنّ سبيل عودتنا القوية لمكاننا الطبيعي في قيادة السودان، والتحكم في مستقبله، تقتضي اجتثاث أي أثر لما يسمى الدولة المدنية والديمقراطية وغيرها من أدبيات العلمانيين والشيوعيين، وفرصة الحرب وما سيلاقيه الناس من ويلات فيها ستجعلهم أكثر قابلية لقبول سيطرتنا وهيمنتنا بفرض الأمن عبر آلياتنا المجربة من قبل مع تعديلات طفيفة لا تؤثر في الجوهر ,وسيقول الناس ( العود أحمد) وقد أتاحت لنا فرصة الفوضى السابقة للحرب فيما سميت فترة الانتقال الديمقراطي ؛ وهي فترة التشفي الانتقامي في حقيقتها  اختبار الساحة كلها وكشفها تماما وهذا يسهل من مهمتنا القادمة في التعامل مع مكامن الخطر حتى في داخلنا.

الآن بعد مرور حوالي 18 شهرا على الحرب، بات معظم ضحاياها يقولون ويمارسون كما رسمت الخطة. وصار من المريح جدا  لبعض السودانيين/ات رؤية بلادهم وقد خلصت لهم بعد أن تكون الأرض قد خسفت بالجنجويد، ومجتمعاتهم في دارفور وكردفان، وفي أي منطقة في السودان المرجو، أو في صحارى عرب الشتات، وقوى الحرية والتغيير، والثوار، تقدّم وعبدالله حمدوك؛ المتعاونين مع الجنجويد وهذه صفة تشمل كل من قال (لا) للحرب، المنظمات الدولية والأمم المتحدة، الإتحاد الإفريقي والإيغاد، مجلس حقوق الإنسان وبعثة تقصي الحقائق، الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي، الإمارات العربية وتشاد وحفتر وسلفاكير زاتو، وإثيوبيا ويوغندا وروتو بتاع كينيا، ولجان المقاومة ومتطوعي التكايا، وفدوى فريد وأزهري محمد علي . السودان الجديد مصنوع من حديد . ولا نامت أعين المشفقين الخونة العملاء !!

السيد رضوان نويصر الخبير الأممي لحقوق الإنسان طالب في بيان (بتحقيق سريع مستقل ومحايد وشامل حول مزاعم تنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون بحق مجموعة من الشباب في ضاحية الحلفايا شمال بحري، ومحاسبة الجناة حتى لا يستمر الإفلات من العقاب) . نويصر زاتو عميل وخائن ومتآمر متربص بالسودان، أين كان والجنجويد يرتكبون الجرائم؟ ده كلو من عمايل (تقدّم) كما صرّح الجنرال نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم حزب _عفوا_ القوات المسلحة السودانية!

 

الوسومالجيش السودانيين الدعم السريع المؤتمر الوطني تقدم حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السودانيين الدعم السريع المؤتمر الوطني تقدم حرب السودان

إقرأ أيضاً:

مصرع نجل الداعية مزمل فقيري برصاص الدعم السريع

مصرع نجل الداعية مزمل فقيري حدث في إحدى قرى ولاية الجزيرة عندما أطلقت قوات الدعم السريع الرصاص على قارب.

مدني- كمبالا: التغيير

لقي نجل الداعية السوداني المعروف “مزمل عوض فقيري” مصرعه أمس الأول، إثر إطلاق قوات الدعم السريع النار على قارب بقرية الصقيعة التابعة لمدينة رفاعة في ولاية الجزيرة وسط السودان.

ومنذ دخولها مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش منها، ظلت قوات الدعم السريع، تمارس أبشع الانتهاكات بحق المواطنين، شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء، وفقاً لعدة تقارير.

وقالت مصادر محلية لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع أطلقت وابلاً من الرصاص على قارب بذريعة أنه يحمل قوة من الجيش السوداني تريد تنفيذ مهمة عسكرية.

وأوضحت أن لحظة إطلاق النار بكثافة من قوات الدعم السريع كان عدد من المواطنين يوجَدون داخل “الجناين” شرق القرية مما نتج عنه مقتل الطفل “إسماعيل” نجل الداعية مزمل فقيري برصاصة طائشة.

وأكدت المصادر أن القارب اتضح بعد إطلاق النار أنه يحمل أغراضاً عادية لا علاقة لها بالعتاد العسكري.

ونعت عدد من صفحات الدعوة السلفية على منصة  (فيسبوك) نجل الشيخ مزمل، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الأسرة.

ويعد الداعية مزمل فقيري من أبرز الداعمين لقوات الدعم السريع، وظل يقيم مخاطبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها خاصة في منطقة شرق الجزيرة- جنوبي الخرطوم.

وظهر فقيري الأربعاء الماضي، من إحدى قرى الجزيرة مبشراً للناس بنجاح محصول العيش، ذاكراً أنه لم يحدث مثل هذا الإنتاج إلا قبل 30 عاماً.

وسبق أن أطلقت قوات الدعم السريع النار على قارب يحمل مواطنين بمنطقة المسيد في ولاية الجزيرة راح ضحيته عدد من القتلى وجرح آخرون.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل العام الماضي يواجه المواطنون انتهاكات من طرفي الصراع بين إطلاق النار المباشر وبين التصفية بتهمة دعم الطرف الآخر.

وتقدر حصيلة الخسائر البشرية في حرب 15 أبريل بنحو (20) ألف قتيل، وبلغ عدد النازحين في (15) ولاية أكثر من (11) مليون نازح في نحو (70) محلية، وفر نحو مليوني شخص من منازلهم لخارج البلاد.

الوسومإسماعيل الجيش الداعية مزمل فقيري الدعوة السلفية السودان رفاعة قوات الدعم السريع مدني ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • جبل موية .. تحريرها يعني وضع قوات الدعم السريع في “كماشة ثكنات الجيش الثلات”
  • لدوره في شراء الأسلحة..واشنطن تفرض عقوبات على قائد في الدعم السريع
  • في خضم المجاعة.. قوات الدعم السريع تهاجم المطابخ الخيرية وتسرق طعام الجوعى
  • من هو الذي أكثر ديسمبرية من الدعم السريع الذي يقاتل الكيزان؟
  • اللواء محمد عبد المنعم: الجيش السوداني و«الدعم السريع» لا يمكنهما حسم المعركة
  • الدعم السريع تنفذ حملات اعتقالات واسعة بكتم
  • الدعم السريع يختطف موظفين يعلمون في برنامج الغذاء العالمي
  • مصرع نجل الداعية مزمل فقيري برصاص الدعم السريع
  • إصابة 3 مدنيين في قصف مدفعي للدعم السريع استهدف أم درمان