تقرير جديد: أضرار الكابلات في البحر الأحمر أكبر بكثير من التقديرات السابقة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:
قال تقرير جديد صادر عن مزود خدمة الشبكة RETN إن قطع الكابلات أثر على ما يصل إلى 70٪ من حركة البيانات بين أوروبا وآسيا – وهو أكبر بكثير من 25٪ المقدرة سابقا.
ويحث تقرير RETN الذي نشر يوم الثلاثاء، على جهود أكبر في إنشاء مسارات بيانات جديدة وطالب بوجود على الأقل 4 مسارات لأي منطقة جغرافية، وبشكل مثالي 5 مسارات أو أكثر.
ومؤسسة ” RETN” هي مزود خدمة الشبكة (ISP) يركز على توفير خدمات الاتصال عبر الإنترنت والبنية التحتية للشبكات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أصبح البحر الأحمر مرتعا للنشاط شبه العسكري، حيث بدأ الحوثيون في مهاجمة الشحن التجاري، فيما قالوا إنه تضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب الوحشية للاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحلول فبراير/شباط من هذا العام، تصاعدت “أزمة البحر الأحمر” لتصبح قضية رئيسية لمجتمع الاتصالات الدولي، حيث تضررت الكابلات البحرية في المنطقة بشدة، مما أدى إلى تعطيل حركة البيانات بشدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
قطع كابلات الانترنت في البحر الأحمر يؤثر على 70% من حركة البيانات
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الضرر الذي لحق بهذه الكابلات قد حدث عمدا أم لا، حيث تشير إحدى النظريات البارزة إلى أن سفينة تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين ألقت مرساتها على عجل، مما أدى بعد ذلك إلى قطع الكابلات.
ومما زاد الطين بلة، أن جهود إصلاح الكابلات المتضررة تأخرت بشدة، سواء بسبب الطبيعة العسكرية للمنطقة، أو بسبب التحديات القانونية المتعلقة بالحكومة اليمنية.
كان من الصعب قياس تأثير حركة نقل البيانات الكبيرة في المنطقة، لكن التقديرات الأولية أشارت إلى أن حوالي 25٪ من حركة البيانات قد تأثرت. لكن تشير ورقة بيضاء جديدة من RETN إلى أن هذا الرقم ضئيل للغاية، مؤكدة أنه وحسب المقاييس التي استخدمتها فإن مقدار حركة المرور المعطلة تصل نسبتها إلى 70٪.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: حرکة البیانات تقریر جدید
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.
ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.
وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.
تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.
ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.
وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.
أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.
في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.
وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.
ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.
وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.