كازاخستان.. المملكة تؤكد سعيها إلى مد جسور التفاهم بين مختلف الديانات والثقافات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية د. أحمد بن عبدالله الفارس أن المملكة تسعى إلى التواصل الحضاري ومد جسور التفاهم بين مختلف الديانات والثقافات، لتعزيز المشتركات واستثمارها لمصلحة الجميع، ودعم حوار الحضارات لا صدامها، فالحكمة ضالة المؤمن، وللتعاون مع الجميع لمحاصرة التطرف والارهاب والعنف والطائفية ، في ظل ما يشهده عالم اليوم من صراعات ونزاعات .
جاء ذلك في كلمة المملكة التي تشارك ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في الاجتماع 22 للأمانة العامة للمؤتمر الدولي لزعماء الأديان العالمية في جمهورية كازاخستان، الذي انطلقت فعالياته يوم الثلاثاء في أستانا عاصمة كازاخستان، بحضور ممثلين في عدد من دول العالم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تشارك في اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية بكازاخستان - إكس الشؤون الإسلامية
وأضاف في كلمته أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال سبَّاقة في ذلك، وكان من نتائج ذلك العديد من الأعمال والمبادرات والمؤتمرات والجهود وصولًا إلى مأسسة تلك الجهود بمبادرة إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي أسس منصة عالمية للحوار الدولي وكان له دور بارز ورائد في هذا المجال. أعظم مقاصد الإسلام
وقال ممثل المملكة د. أحمد بن عبدالله الفارس في كلمته، إن من أعظم مقاصد الإسلام أنه رحمة للعالمين، إذ يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وجاءت الشريعة الإسلامية بالأصول الكلية والأحكام التفصيلية التي تحفظ على الناس دماءهم وأعراضهم وأموالهم كافة، وتأمرهم بإقامة العدل والقسط وحفظ العهود والمواثيق، وعمارة الأرض، وبناء مجتمع متكافل، وترشدهم إلى التعايش والتسامح والمحبة والصبر والعفو والإحسان، وتنهاهم عن التعصب والظلم والبغي والغدر والخيانة والطائفية والعنصرية، وسائر الأخلاق الجاهلية المذمومة التي تخالف الفطر السليمة والعقول المستقيمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تشارك في اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية بكازاخستان - إكس الشؤون الإسلامية
وأوضح الفارس أن التهم والدعاوى التي توجه ضد الإسلام وتصفه بالعنف والتطرف والرجعية، بما في ذلك ظاهرة "الإسلاموفوبيا" هي وليدة عدم معرفة حقيقة الإسلام، وغاياته السامية وإبداعه الحضاري، وأن المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومهبط الوحي ومنبع رسالة الإسلام والسلام، شعّ منها نور السلام إلى العالم أجمع، تأسست على مبادئ الإسلام العظيمة، وقيمه وأخلاقه المثلى الرفيعة.
واستعرض الفارس جانبًا من الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مباركة كل جهد يدعو إلى التسامح وتعزيز ثقافة الحوار وبيان منهج الإسلام الوسطي المعتدل، والتعاون والعمل والتنسيق مع الجهود الدولية كافة، لتحقيق الفاعلية والتكامل في موضوع الحوار.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة كازاخستان وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشؤون الإسلامیة article img ratio
إقرأ أيضاً:
مكتب الشؤون التنموية يعقد جلستين في «إنفستوبيا 2025»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةعقد مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء بديوان الرئاسة جلسة نقاشية وطاولة مستديرة حول مستقبل العمل الخيري، ضمن أجندة النسخة الرابعة من قمة إنفستوبيا 2025، المقامة برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تحت شعار «تسخير قوة الاستثمارات الضخمة»، وبمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة لتعظيم الأثر المجتمعي في تنمية المجتمعات وإحداث التغيير الإيجابي في حياة ملايين الناس بجميع قارات العالم.
تأتي مشاركة مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء بالتعاون مع «قمة إنفستوبيا» لإبراز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المختلفة لرأس المال الخيري، حيث سلطت جلسة «رأس المال من أجل الخير: مستقبل العمل الخيري» الضوء على أهمية تعزيز المانحين للأعمال الخيرية المتنوعة عن طريق الأفراد والمنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، والعمل معاً لتحديد الإستراتيجيات الأمثل لإشراك مختلف الشرائح والفئات لإثراء مجالات العمل الخيري القائمة على الابتكار ووضع الحلول العالمية المناسبة للتحديات الدولية الماثلة على المديين القصير والبعيد.
شارك في الجلسة كل من بدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، والبارونة أريان دي روتشيلد، الرئيسة التنفيذية لمجموعة إدموند دي روتشيلد بسويسرا، والسيدة تسيتسي ماسييوا، رئيسة مؤسسة هاير لايف ومؤسسة دلتا الخيرية بالمملكة المتحدة، والدكتور ألفونسو جارسيا مورا، نائب الرئيس الإقليمي لأوروبا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وخلال الجلسة، أكد بدر جعفر، أن العمل الخيري يدخل مرحلة جديدة تتسم بالابتكار المبني على رأس المالي الخيري بهدف إحداث التأثيرات المرجوة في حياة الناس، ولذا برزت دولة الإمارات كمركز عالمي للعمل الخيري يدمج مختلف القطاعات ويسخر التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكانيات المنصات الرقمية لزيادة التفاعل مع البرامج والمبادرات وحشد الجهود في المجالات الخيرية المتعددة من خلال تحفيز رأس المال الخيري والانتقال من التبرعات التقليدية إلى المساهمات المستدامة كتوجه عالمي جديد.
استدامة
وفي سياق متصل، ركزت الطاولة المستديرة على مستقبل الاستثمار الخيري المؤثر من خلال تسخير الطرق الحديثة والمبتكرة لتعظيم الآثار الإيجابية في مسيرة التقدم الاجتماعي لمختلف المجتمعات والشعوب، بحيث يتم توظيف البيانات اللازمة ونماذج الأعمال الرائدة لضمان استدامة التمويل الخيري المشترك بين القطاعين العام والخاص لتحفيز سرعة تنفيذ المشروعات والمبادرات والبرامج الإنسانية والخيرية والتنموية بما يتماشى مع الأولويات العالمية في المجالات المُلحة التي تتسق مع الأهداف الدولية للتنمية المستدامة.