غوتيريش: هذا العام هو عام الأزمات ولبنان على شفا حرب شاملة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من أن لبنان على شفا حرب شاملة بسبب التصعيد الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تطرق خلالها إلى الوضع العام في قطاع غزة والمنطقة.
وقال غوتيريش متحدثا عن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان إن "الكابوس في غزة دخل عامه الثاني"، مضيفا أن هذا العام كان عام الأزمات في غزة، الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأخلاقية.
وذكر غوتيريش أن غزة أصبحت مركزا لمعاناة لا يمكن تصورها بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مشيرا إلى مقتل مدنيين وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وموظفين أمميين.
وأضاف أن إسرائيل هاجمت المناطق السكنية في شمال غزة وأخلت المستشفيات وقطعت الكهرباء.
وحذر غوتيريش من مشروع قانون إسرائيلي لمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن الخطوة الإسرائيلية ستكون كارثية.
وأشار غوتيريش إلى أنه ظل يحذر منذ أشهر من خطر انتشار الصراع في المنطقة، وقال إن الشرق الأوسط أصبح برميل بارود والعديد من الأطراف مستعدة لإشعاله.
ولفت إلى أن الضفة الغربية المحتلة وصلت إلى نقطة الغليان، وأن الهجمات ضد لبنان تهدد المنطقة بأكملها، وذكر أن أكثر من 2000 شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
وشدد غوتيريش على ضرورة حل الدولتين، وأن لكل شعوب المنطقة الحق في العيش بسلام.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10 آلاف و19 منذ بداية القصف المتبادل مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح.
ويرد حزب الله يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن إسرائيل عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن “تأييده الشديد” للخطة العربية لإعمار غزة
القاهرة – أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تأييده الشديد للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، والتي اقترحتها مصر واعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة.
وقال غوتيريش عقب مشاركته في القمة: “أرحب وأؤيد بشدة مبادرة الجامعة العربية لتعبئة الدعم لإعادة إعمار غزة، والتي تم التعبير عنها بوضوح في هذه القمة.. إن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون التام في هذا المسعى”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة منع استئناف القتال في قطاع غزة بكل الطرق.
وأكد غوتيريش أن “لا مستقبل لغزة إلا كجزء من الدولة الفلسطينية”.
وأوضح أن “التعافي من آثار الحرب بالقطاع غير ممكن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية”، مشددا على “الحاجة إلى إطار سياسي واضح يؤسس لتعافي قطاع غزة وإعادة إعماره واستقراره شرط أن يستند إلى مبادئ القانون الدولي”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “أسس التعافي في غزة لا تقتصر على الإسمنت بل على الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي”.
ودعا لخفض فوري للتصعيد مؤكدا على أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو “حق إنساني خارج التفاوض، على الجميع العمل لتحقيقه”.
ورأى غوتيريش أن القمة العربية الطارئة هي “دلالة مهمة على تحمل العالم مسؤولية جماعية لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان السلام الدائم”.
واعتمد القادة العرب خطة مصرية لإعادة إعمار غزة أمس الثلاثاء والتي من شأنها أن تكلف 53 مليار دولار وتجنب تهجير الفلسطينيين من القطاع، على النقيض من رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الاقتراح الذي رحبت به حركة الفصائل الفلسطينية لاحقا ورفضته الولايات المتحدة وإسرائيل، تم قبوله في ختام القمة التي استضافها في القاهرة أمس.
وصرح السيسي في القمة بأنه متأكد من أن ترامب “سيكون قادرا على تحقيق السلام في الصراع الذي دمر قطاع غزة”.
ومع ذلك، لم يتناول الاقتراح الأسئلة الرئيسية التي تحتاج إلى إجابة حول مستقبل غزة فيما يتعلق بدور حركة الفصائل وأي البلدان ستوفر المليارات من الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار، وفق الصحيفة.
وأكد السيسي أن خطة بلاده ستسمح للفلسطينيين بالبقاء في الأراضي التي مزقتها الحرب. وقال إن “تكنوقراطيين فلسطينيين مستقلين غير تابعين لحماس سيديرون القطاع بعد انتهاء الحرب”.
وأضاف أن “اللجنة ستكون مسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، استعدادا لعودة السلطة الفلسطينية”.
وفي بيان لها، قالت حركة الفصائل إنها رحبت بالخطة وكذلك بتشكيل اللجنة الفلسطينية.
المصدر: RT + وكالات