ثلاثية روائية للكاتب سلمان رشدي هي الأولى بعد نجاته من محاولة القتل
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أعلن الكاتب سلمان رشدي، الذي نجا من هجوم عام 2022، وخسر على أثره عينه اليمنى، عن كتابة ثلاثية جديدة مؤلفة من 3 روايات قصيرة، تضمّ كل منها 70 صفحة.
وقال الكاتب خلال مشاركته في "Lviv Book Forum"، في مهرجان الأدب في أوكرانيا، "إن كل رواية تتعلق بـ "العوالم الثلاثة في حياتي: الهند وإنجلترا وأميركا، وجميعهم لديهم فكرة معيّنة عن النهاية".
ستكون الروايات الثلاث، أول مشروع روائي لرشدي بعد الهجوم الذي تعرّض له. في حين أنهى روايته السابقة "مدينة النصر" قبل ذلك، لكن تمّ نشرها عام 2023.
انضم سلمان رشدي (77 عاماً) إلى المهرجان عبر رابط فيديو لمناقشة كتابه الأخير "السكين"، الذي يكشف فيه تعافيه من الهجوم الذي وقع في أغسطس 2022، بعد أن هاجمه شخص على المسرح في معهد "تشوتاوكوا" في نيويورك.
وفي حوار مع أحد أبرز الكُتّاب الأوكرانيين، أولكسندر ميخيد، قال رشدي للجمهور: "عندما تصل إلى هذا العمر، تفكّر في المدة المتبقية لك. من الواضح أنه لن يكون هناك 22 كتاباً آخر سأكتبه، إذا كنت محظوظاً، سيكون هناك واحد أو اثنين".
أضاف: "كنت أفكر فيما أسماه الفيلسوف تيودور أدورنو "الأسلوب المتأخّر"، وفي المقال الشهير للناقد والفيلسوف الفلسطيني إدوارد سعيد بعنوان "الأسلوب المتأخر"، حيث تحدث عما يحدث للفنانين عند اقتراب نهاية حياتهم المهنية".
وتابع: "ما يقوله في الأساس هو أن هناك طريقتين للمضي قدماً. أحدهما هو الصفاء، حيث تتصالح مع العالم ومع حياتك الخاصّة، وتكتب انطلاقاً من هذا الشعور بالسلام، والآخر هو الغضب. وجهة نظري هي إمكانية وجود الاثنين معاً. قد يكون هدوءاً في لحظة، وغضباً في أخرى. لا يجب أن يكون هناك قواعد دائمة".
كما أعرب سلمان رشدي عن تضامنه مع أوكرانيا، "في ظل الوضع الرهيب الذي تجدون أنفسكم فيه". وشبّه أدواته الخاصة للتعافي من هجوم مؤلم، بتلك المستخدمة في أوكرانيا.
وأكد أنه "سواء كنت تتحدث عن قصّة شخصية أو قصّة سياسية، فإن السيطرة على السرد هي حيث تكمن القوّة. ما يحاول الروس فعله هو سرد نسخة واحدة من القصّة وفرضها على التاريخ. ومن المهم جداً عدم السماح بحدوث ذلك. هذا هو الحجم الكبير لما تمرّون به جميعاً، والنطاق الأصغر لما حدث لي".
وأشار إلى تردده في السماح لمهاجمه بتعريف قصّته التي كتبها "سكين"، لذلك فكرت بأنني أنا راوي القصص، وأريد استعادة السيطرة على القصّة كي أرويها بطريقتي، ويصبح هو جزءاً منها، بدلاً من أن أصبح أنا جزءاً من قصّته".
جدل بين الحب والموت
وفي مقابل عنف المهاجم في الكتاب، يظهر حب الشاعرة والروائية والفنانة راشيل إليزا غريفيث، زوجة رشدي الخامسة. ويقول في هذا الصدد: "بدأت أرى الأمر كنوع من الجدل، بين الحب والموت، بين التعصب والجمال".
أضاف سلمان رشدي: "غريفيث، هي مصوّرة فيديو أيضاً، كانت تأخذ لقطات يومية تقريباً لزوجها أثناء تعافيه، وكان مقرّراً أن تشكل تلك اللقطات أساساً لفيلم وثائقي".
وقال سلمان رشدي: "حياة الإنسان ليست فقط قنابل وفاشية وفساد وموت، بل هي حب وجمال أيضاً. وأعتقد أنه في منتصف الحرب، من المهم أن نتذكر ذلك".
يُقام "Lviv Book Forum" منذ 31 عاماً، ولم يتوقّف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وانضمّت إلى المؤلفين من جميع أنحاء البلاد شخصيات من الخارج لقراءات شعرية وإطلاق كتب، ومناقشة موضوعات مثل التأثير على أوروبا في التسعينيات، والديمقراطية العالمية، والعمل الجماعي للمجتمع المدني، وكتب عن أوكرانيا باللغة الإنجليزية، بالشراكة مع مهرجان "Hay".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلمان رشدي الكاتب سلمان رشدي سلمان رشدی
إقرأ أيضاً:
قتل والده في أول رمضان بسبب بيع المواشي.. شاب يواجه هذه العقوبة
كشفت مباحث الدقهلية، لغز العثور على جثمان مجهول الهوية متفحمة وسط الزراعات.
تلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مدير مركز شرطة السنبلاوين، بالعثور على جثمان مجهول الهوية وفى حالة تفحم.
انتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وتم إخطار النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وكلفت النيابة العامة المباحث بالتعرف على هوية الجثة وانتداب الطب الشرعي.
تم تشكيل فريق بحث جنائي وتبين ان الجثة لشخص يدعى عزت م أ 60عاما ويقيم بقرية ميت غراب دائرة المركز.
وأسفرت جهود المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة هو نجل المجنى عليه الذي اختلف معه نتيجة بيعه لعدد من المواشي الخاصة بحظيرتهم، و أقدم الشاب على إنهاء حياة والده والتخلص منه ثم استعان بصديق له وقاما بوضع الجثمان على سيارة ومعه قطع من أساس المنزل والقيا به وسط الزراعات وقاما بإشعال النار فيه لإخفاء جريمتهم.
وبتقنين الإجراءات تمكنت مباحث السنبلاوين من القبض على المتهم وصديقه، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وحرر المحضر اللازم.
عقوبات القتل العمدنصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.