وهبي يرفض صياغة القوانين على مقاس الفئات المهنية ردا على الاحتجاجات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نفى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، تدخله في القضاء، ردا منه في سياق النقاش الذي رافق مشروع مسودة قانون المسطرة المدنية.
وزير العدل الذي حل ضيفا على قناة « ميدي 1 تيفي »، الثلاثاء، كشف تفاصيل استشارته لهيئات المحامين، وفصول أخرى من الحوار الذي جرى بينه وبين أصحاب البذلة السوداء.
وقال الوزير إنه اجتمع مع المحامين، وقدم إليهم نسخة من مسودة المسطرة المدنية، وأدلوا عقبها بمذكرة، قبل أن يرد وهبي على المحامين الذين حاورهم بقوله: « ما معنى أن أقوم باستشارتك؟ هل علي أن أنفذ كل ما تطلبه مني! أم علي أن أتفاوض معك، فأقبل منك أشياء ولا أقبل أخرى ».
وهبي أوضح أن المختلف بشأنه مع المحامين، يتعلق بأربع نقط، منها نقطتان، يجري بشأنهما نقاش كبير في مجلس المستشارين حاليا، الذي لدى أعضائه ملاحظات عليهما، ومنها موضوع غرامات المحاكم.
وتابع: « حواري حول إصلاح مشاريع القوانين كان مفتوحا، ناقشت مع المحامين ومع السلطة القضائية والنيابة العامة، ومع جميع الوزارات ومع الأمانة العامة للحكومة ».
بالنسبة لوهبي، فإن « مشروع المسطرة المدنية، ليس مشروعا وليد اليوم، فهو منذ 30 سنة وهو يسير في طريقه، كلما جاء وزير يضيف فيه ويزيد، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بمعنى هو حوار مستمر وليس وليد اليوم ». قبل أن يضيف متسائلا: « هل سنضع قانونا لفائدة المواطن؟ أم لفائدة المهن ».
وهبي معبرا عن « وجود ثقل التاريخ »، على اعتبار أن قانون المسطرة المدنية موجود منذ 50 سنة، شدد على أن « التغيير صعب… والناس أعداء ما جهلوا ».
وهبي أماط اللثام عن جانب من هذا الجهل متعلقٍ بتخوفات المستقبل، التي أكد على مشروعيتها، قبل أن يعلق: إن الأمر لا يتعلق بجهل المحامين للقانون! إنما بالمستقبل، كيف سيتم التعامل مع هذه القوانين، والأمر الذي أبرز وزير العدل في حواره، أنها مسألة إجراءات ومساطر وفهم للنص، واجتهاد قضائي.
وقال وهبي مدافعا عن قراراته حول إصلاح منظومة قوانين العدالة: « لا بد في يوم من الأيام أن نتخذ القرار، لا يمكننا ونحن في 2024، أن نستعمل قانون المسطرة المدنية، ونحن محاطون بثورة تكنولوجية وإعلامية متطورة ».
وعاد وهبي ليؤكد أن تدبيره لهذا الملف، يتم بناء على أنه يفكر كمسؤول وليس كمحام، ولن يضع قانونا خدمة لمصالح المهنيين، بل سيضعه لخدمة المواطن والدولة ككل.
وقال وهبي: « أعالج مجموعة من الانحرافات التي أراها في قانون المسطرة المدنية، والتي تمس حسن سير العدالة وولوج المواطن إليها، مثل طول الجلسات والقوانين المكررة، المواطن يريد الحصول على عدالة سريعة، أما إذا كانت طويلة الأمد فهي لم تعد عدالة ».
كلمات دلالية المحامين عبد اللطيف وهبي مشروع المسطرة المدنية وزير العدل
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المحامين عبد اللطيف وهبي مشروع المسطرة المدنية وزير العدل قانون المسطرة المدنیة وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
جنوب الشرقية تدشن "القبعة الذكية" لتعزيز السلامة المهنية
صور- بدر البلوشي
دشنت محافظة جنوب الشرقية مشروع "القبعة الذكية" في خطوة نوعية تستهدف تعزيز التحول الرقمي ورفع كفاءة بيئات العمل من خلال توظيف تقنيات الواقع المعزز. وتتيح هذه التقنية للعاملين الوصول إلى المعلومات دون الحاجة لاستخدام اليدين، إضافة إلى دعم التواصل الفوري مع المهندسين والمختصين والمسؤولين عن بُعد، مما يسهم في تحسين الإنتاجية وتعزيز معايير السلامة المهنية.
وجاء التدشين بحضور عدد من المسؤولين بالمحافظة، حيث تم استعراض الإمكانيات المتقدمة التي توفرها هذه التقنية، والتي يُتوقع أن تسهم في تسريع تنفيذ المهام، وتقليل الأخطاء، وتحسين عمليات التشغيل والصيانة.
وأكد هلال بن حمد بن هلال البوسعيدي المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بمحافظة جنوب الشرقية، أن المشروع يعكس التزام المحافظة بتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز بيئة العمل، مشيرًا إلى أن القبعة الذكية توفر منصة متكاملة تتيح للعاملين تلقي التوجيهات والتعليمات الفورية عبر الاتصال المباشر مع المهندسين والمختصين والمسؤولين، مما يسهم في تقليل زمن الاستجابة للأعطال، وتحسين آليات العمل، والحد من المخاطر التشغيلية.
وقال إنَّ المحافظة مستمرة في تبني الحلول الرقمية التي تسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتعزيز جودة تنفيذ المهام، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية وسرعة الإنجاز. وأوضح أن الاعتماد على هذه التقنية يساهم في تقليل الحاجة إلى التنقل الميداني، مما يوفر الوقت والجهد ويخفض التكاليف التشغيلية.
وأكد البوسعيدي أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية المحافظة للتحول الرقمي، وحرصها على الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستوى الأداء المؤسسي بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".