نفى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، تدخله في القضاء، ردا منه في سياق النقاش الذي رافق مشروع مسودة قانون المسطرة المدنية.

وزير العدل الذي حل ضيفا على قناة « ميدي 1 تيفي »، الثلاثاء، كشف تفاصيل استشارته لهيئات المحامين، وفصول أخرى من الحوار الذي جرى بينه وبين أصحاب البذلة السوداء.

وقال الوزير إنه اجتمع مع المحامين، وقدم إليهم نسخة من مسودة المسطرة المدنية، وأدلوا عقبها بمذكرة، قبل أن يرد وهبي على  المحامين الذين حاورهم بقوله: « ما معنى أن أقوم باستشارتك؟ هل علي أن أنفذ كل ما تطلبه مني! أم علي أن أتفاوض معك، فأقبل منك أشياء ولا أقبل أخرى ».

وهبي أوضح أن المختلف بشأنه مع المحامين، يتعلق بأربع نقط، منها نقطتان، يجري بشأنهما نقاش كبير في مجلس المستشارين حاليا، الذي لدى أعضائه ملاحظات عليهما، ومنها موضوع غرامات المحاكم.

وتابع: « حواري حول إصلاح مشاريع القوانين كان مفتوحا، ناقشت مع المحامين ومع السلطة القضائية والنيابة العامة، ومع جميع الوزارات ومع الأمانة العامة للحكومة ».

بالنسبة لوهبي، فإن « مشروع المسطرة المدنية، ليس مشروعا وليد اليوم، فهو منذ 30 سنة وهو يسير في طريقه، كلما جاء وزير يضيف فيه ويزيد، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بمعنى هو حوار مستمر وليس وليد اليوم ». قبل أن يضيف متسائلا: « هل سنضع قانونا لفائدة المواطن؟ أم لفائدة المهن ».

وهبي معبرا عن « وجود ثقل التاريخ »، على اعتبار أن قانون المسطرة المدنية موجود منذ 50 سنة، شدد على أن « التغيير صعب… والناس أعداء ما جهلوا ».

وهبي أماط اللثام عن  جانب من هذا الجهل متعلقٍ بتخوفات المستقبل، التي أكد على مشروعيتها، قبل أن يعلق: إن الأمر لا يتعلق بجهل المحامين للقانون! إنما بالمستقبل، كيف سيتم التعامل مع هذه القوانين، والأمر الذي أبرز وزير العدل في حواره، أنها مسألة إجراءات ومساطر وفهم للنص، واجتهاد قضائي.

وقال وهبي مدافعا عن قراراته حول إصلاح منظومة  قوانين العدالة: « لا بد في يوم من الأيام أن نتخذ القرار، لا يمكننا ونحن في 2024، أن نستعمل قانون المسطرة المدنية، ونحن محاطون بثورة تكنولوجية وإعلامية متطورة ».

وعاد وهبي ليؤكد أن تدبيره لهذا الملف، يتم بناء على أنه يفكر كمسؤول وليس كمحام، ولن يضع قانونا خدمة لمصالح المهنيين، بل سيضعه لخدمة المواطن والدولة ككل.

وقال وهبي: « أعالج مجموعة من الانحرافات التي أراها في قانون المسطرة المدنية، والتي تمس حسن سير العدالة وولوج المواطن إليها، مثل طول الجلسات والقوانين المكررة، المواطن يريد الحصول على عدالة سريعة، أما إذا كانت طويلة الأمد فهي لم تعد عدالة ».

 

 

كلمات دلالية المحامين عبد اللطيف وهبي مشروع المسطرة المدنية وزير العدل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المحامين عبد اللطيف وهبي مشروع المسطرة المدنية وزير العدل قانون المسطرة المدنیة وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 استقبل المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، اليوم الخميس، بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفيرة إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وذلك بحضور مساعدي الوزير المعنيين، لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارة والجهات التابعة للأمم المتحدة.

 وفي مستهل اللقاء رحب الوزير بالسفيرة إلينا بانوفا والوفد المرافق لها، مشيدًا بما تم تحقيقه من إنجازات مشتركة، وذلك بفضل التعاون المثمر والبناء بين الجانبين، مؤكدًا أن الدولة المصرية عازمة على تطوير منظومة العدالة من خلال رؤية متكاملة تستخدم فيها أحدث التقنيات، لمواكبة التطور التكنولوجي، ورفع كفاءة العنصر البشري من خلال التدريب العملي والمستمر. 

وأبدت السفيرة إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة سعادتها باللقاء، مؤكدةً تطلعها إلي مزيد من التعاون مع وزارة العدل بما يحقق تطوير منظومة العدالة.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل تطلب من القضاة ونقابة المحامين وكليات الحقوق تزويدها بمقترحاتهم لتعديل القوانين الحالية
  • وزير العدل يتفقّد عددًا من المرافق العدلية في الأحساء
  • وزير العدل يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر
  • بعد الإضراب.. البرلمان يستعد لـ”معركة المسطرة الجنائية”
  • اللاموقف يحرج نقابة الإتحاد الإشتراكي.. التصويت ضد قانون الإضراب في البرلمان و إفشال الإضراب في الواقع
  • الشورى يناقش عددا من مشروعات القوانين.. الأسبوع المقبل
  • 600 جنيه رسوما وضرائب على هذه السيارات في قانون المرور الجديد
  • القضاء: قرار المحكمة الاتحادية بإصدار الأمر الولائي لإيقاف تنفيذ القوانين مستعجل
  • مجلس القضاء الأعلى يفصّل دستورية قرار المحكمة الاتحادية بشأن القوانين الثلاثة
  • إيقاف المحكمة الاتحادية تنفيذ القوانين الجدلية.. هل يعني الإلغاء؟ - عاجل