توفيق الحكيم.. ذكرى ميلاد رائد المسرح الذهني العربي
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والأديب توفيق الحكيم، والذي ولد فى مثل هذا اليوم 9 من أكتوبر 1898، حيث يُعد أحدُ أهمِّ الأسماء اللامعة في جيل روَّاد الأدب العربي الحديث، والذى جعله يتربع على عرش المسرح الذهني العربي.
وُلِد حسين توفيق إسماعيل الحكيم، بمدينة الإسكندرية لأبٍ مصري يعمل في سلك القضاء، وأمٍّ تركية أرستقراطية، وأثرت طفولته بدمنهور بشكل بالغ على تكوين شخصيته، حيث التحق فى المرحلة الابتدائية بمدرسة هناك.
مسيرته
انتقل بعد ذلك إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة محمد علي، وشارَك في ثورة ١٩١٩م، والتحق بكلية الحقوق ليتخرَّج فيها عام ١٩٢٥م، ثم سافَر إلى باريس لاستكمال دراسته العليا في القانون، لكن اتت الرياح معاكسه كالعاده فاتبع شغفه للادب المسرحى والقصصى، وتردَّد على المسارح الفرنسية، والأوبرا، ومتحف اللوفر، وقاعات السينما، ثم عاد الى مصر بعد اصرار والده على ذلك عام 1928م.
مناصب تقلدها
تولَّى «الحكيم» وظائفَ ومناصبَ عديدة؛ منها عمله وكيلًا للنائب العام، ومفتشًا للتحقيقات بوزارة المعارف، ومديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح، ومديرًا لدار الكتب المصرية، ومندوبَ مصر بمنظمة اليونسكو في باريس، ومستشارًا بجريدة الأهرام وعضوًا بمجلس إدارتها، إلى جانب انتخابه عضوًا بمَجمَع اللغة العربية.
مؤسس المسرح الذهني العربى
أسَّس المسرحَ الذهني العربي، والذى يُعد أشد صعوبة فى تجسيد مسرحياته على خشبة المسرح، حيث قال «الحكيم» عنه: «إني اليومَ أقيم مسرحي داخلَ الذهن، وأجعل الممثِّلين أفكارًا تتحرَّك في المطلَق من المعاني مرتديةً أثوابَ الرموز، لهذا اتَّسعَت الهُوَّة بيني وبين خشبة المسرح، ولم أجد قنطرةً تنقل مثلَ هذه الأعمال إلى الناس غيرَ المطبعة.»
معارك أدبية
عُرف عنه علاقتُه القوية ﺑ جمال عبد الناصر، ويُعَد الأبَ الروحي لثورة يوليو للتنبأ بها في «عودة الروح»، وخاض العديدَ من المعارك الأدبية مع رموز عصره مثل الشيخ المراغي ومصطفى النحاس، واليسار المصري.
وعن موقفه من المرأة؛ فعلى الرغم من شُهرته بمُعاداته لها إلى حدِّ تَلقيبه ﺑ «عدو المرأة»، فإنه تناوَلها في أعماله بتقديرٍ واحترامٍ كبيرَين.
إنتاجه الأدبي
اتَّسم إنتاجه الأدبي بالغزارة والتنوُّع والثراء؛ فقد كتب المسرحيةَ، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، والمقالة، والدراسات الأدبية، والفِكر الديني. ومن أهم أعماله: «عودة الروح»، و«يوميات نائب في الأرياف»، و«عصفور من الشرق»، و«أهل الكهف»، و«بجماليون»، و«شهرزاد». نال العديدَ من الجوائز والأَوسِمة المتميِّزة، منها: «قلادة النيل» عام ١٩٧٥م، و«قلادة الجمهورية» عام ١٩٧٥م، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام ١٩٧٥م.
رحيل رائد المسرح الذهني
رحل الأديب توفيق الحكيم عن عالَمنا في ٢٦ يوليو ١٩٨٧م عن عمر يناهز ٨٩ عامًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عودة الروح أهل الكهف
إقرأ أيضاً:
تكريم ريهام عبد الحكيم في ماسبيرو بعد تألقها في حفل أسطوري بمسرح التليفزيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد حفل الذكري الخمسين لرحيل كوكب الشرق، وذكري مرور ٢٥ عاماً على إنتاج التليفزيون المصري مسلسل أم كلثوم والذى اقيم أمس بماسبيرو تكريم المطربة الكبيرة ريهام عبد الحكيم، وأبدعت ريهام في غنائها روائع كوكب الشرق، في ليلة ساحرة وسط انبهار الحضور، وتصفيقهم المتواصل.
وكان مسرح التليفزيون قد شهد أمس الأحد أول احتفال يقام على مسرح التليفزيون في ماسبيرو، بعد غياب طويل .
وقد احتفي برج القاهرة بوضع شعار الهيئة الوطنية للإعلام ، وأضيئ المبنى بكلمتي “عودة ماسبيرو” باللون الأبيض.
رفع مسرح التليفزيون شعار كامل العدد في وقت مبكر من الحفل، الذي قدمته الإعلامية ريهام الديب، وحضره وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت ، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر ، ومحافظ الجيزة المهندس عادل النجار، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم محمد جلال، وسفراء ليبيا والجزائر والمملكة المغربية، وعدد من نجوم السياسة والفن والإعلام تتقدمهم المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، والفنانة صابرين، والفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، وأبطال مسلسل أم كلثوم، فضلاً عن نجمات ماسبيرو سناء منصور وسهير شلبي وسوزان حسن، والعديد من أبناء ماسبيرو الذين احتفوا بعودة مسرحهم الشهير.