كشفت أم في ولاية بنسلفانيا كيف نجت بأعجوبة من إصابتها بطلقات نارية في وجهها، وهي الآن تستخدم خبرتها لمساعدة أولئك الذين يتصارعون مع أفكار الانتحار.

البالغة من العمر 35 عامًا، كما لو أن عالمها بأكمله سينتهي في عام 2022 عندما بدأ زواجها في الانهيار، وبعد ذلك، عندما توفيت جدتها، أصبح العبء العاطفي أكبر من أن تتحمله، وتحولت إلى تعاطي الكحول والمخدرات للحصول على الراحة.

وفي 6 سبتمبر، مدت يدها لتناول مشروب وشعرت بالإحباط عندما بدأت هي وزوجها يتشاجران، وحبست نفسها في مكتبهم وأمسكت بمسدس زوجها، على الرغم من أنها لم تلمسه من قبل، واتخذت قرارًا مروّعًا بأنها الآن تقول إنها ستندم إلى الأبد، ووجهت البندقية نحو ذقنها وضغطت على الزناد مرتين.

الطلقة الثانية

قالت: "كنت أتناول مشروبًا، ومررت أنا وزوجي بالعديد من المشاكل الصعبة، وفي ذلك اليوم، تصاعدت الأمور إلى جدال كبير، وشعرت بالإحباط، فاندفعت وأغلقت مكتبي، وحاول زوجي إقناعي بالخروج، لكني رفضت، فاتصل بالشرطة العسكرية لأنهم كانوا يعيشون في قاعدة عسكرية في ذلك الوقت".

وتابعت قائلة: "بمجرد أن وصلوا وحاولوا التحدث معي عبر الباب المغلق، اتخذت قرارًا سأندم عليه إلى الأبد، وذهبت إلى خزنة بندقية زوجي، والتي تصادف وجودها في خزانة مكتبي، وفتحت قفلها، وأخذت بندقية نصف آلية عيار 12، على الرغم من عدم لمس مسدسات زوجي مطلقًا خلال السنوات التسع التي كنا فيها معًا، وجدت نفسي ممسكًا بها بين يدي، ووجهت فوهة البندقية تحت ذقني وضغطت على الزناد، وبعد الطلقة الأولى، كانت لا تزال واعية، لذا حاولت مرة أخرى إنهاء حياتي".

وأضافت أماندا: "اعتقدت أن العالم سوف يغرق في الظلام، لكنه لم يفعل حتى بعد الطلقة الأولى، وبقيت واعية وضغطت على الزناد مرة أخرى، وانهرت على الأرض، وعند سماع الطلقة الثانية، تمكنت الشرطة أخيرًا من كسر الباب، وعثرت الشرطة العسكرية، مع زوج أماندا، على رقدها في بركة من الدماء، وكنت لا أزال على قيد الحياة".

قطعة لحم من ساقي

وتم نقل أماندا بسرعة إلى المركز الطبي بجامعة ميريلاند (UMMC) ووضعت في غيبوبة مستحثة لمدة ثلاثة أيام بينما كان الأطباء يرسمون أفضل مسار للعمل، وكانت الفترة التي أمضيتها في المستشفى صعبة، وكانت من أصعب التجارب في حياتي، حيث كنت طريحة الفراش تمامًا وغير قادر على فعل أي شيء بنفسي.

وأوضحت: "خضعت للعديد من العمليات لإعادة بناء وجهي، حيث أخذ الأطباء قطعة لحم من ساقي لسد الثقب الموجود في وجهي، وكان الألم لا يوصف والتعامل مع ثقب القصبة الهوائية وأنبوب التغذية زاد الأمور سوءًا، ومع ذلك طمني الأطباء تدريجيًا عن تلك الأدوية، وشعرت بإحساسي بالتقدم".

بعد أن استعادت قدرتها على الحركة، تم نقل أماندا التي كانت تعاني من مشاكل نفسية منذ أن كانت طفلة إلى جناح الأمراض النفسية، حيث واجهت صعوبات منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها بسبب تشخيص إصابتها بالصرع ومتلازمة تكيس المبايض، وعانت من تنمر شديد بالإضافة إلى علاقة صخرية مع والدها.

وقالت: "الأطباء لديهم خطط لمحاولة إعادة تشكيل شفتي السفلية، لكنهم يريدون مني الانتظار حتى أتعافى تمامًا من العمليات الجراحية السابقة، لقد حاولوا استخدام وتر من ساعدي الأيمن من قبل، لكن لم ينجح الأمر فقد أصبح كل شيء نخرًا وكان عليهم معالجته".

وقادت رحلة تعافي أماندا إلى اكتشاف إحساسها القوي بالهدف، وعلى أن تكون ضوءًا توجيهيًا للآخرين الذين يتنقلون في أحلك لحظاتهم، واليوم، تشارك قصتها بلا خوف، وتحلم بأن تصبح متحدثًا تحفيزيًا، خاصة بالنسبة للمراهقين، وتدافع عن الوعي بالصحة العقلية والوقاية من الانتحار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ولاية بنسلفانيا

إقرأ أيضاً:

انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة الجمعة

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في الأيام الستة منذ بدء وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لكنها أشارت إلى انخفاض كبير في عدد الشاحنات التي دخلت أمس الجمعة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 339 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الفلسطيني الجمعة، وذلك نقلا عن معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة.

وكانت 630 شاحنة دخلت قطاع غزة يوم الأحد و915 يوم الاثنين و897 يوم الثلاثاء و808 يوم الأربعاء و653 أول أمس الخميس.

ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع منها 50 شاحنة محملة بالوقود. ومن المفترض توجُه نصف هذه الشاحنات إلى شمال غزة حيث حذر خبراء من حدوث مجاعة وشيكة.

وعندما سُئلت عن سبب الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الجمعة، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو إن "المنظمة الدولية والشركاء في المجال الإنساني يعملون بأسرع ما يمكن لإرسال وتوزيع هذا الحجم الكبير من المساعدات إلى نحو 2.1 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع المدمر".

إعلان

ولم تذكر أي تفاصيل أخرى. وسبق أن اتهمت حكومة غزة إسرائيل بوضع عراقيل أدت إلى نقص عدد شاحنات المساعدات.

حاجة ماسة

بدوره، أكد مصدر حكومي في غزة، أن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع "ما زالت بحاجة إلى دعم فوري وشامل، لتوفير الوقود والمواد الأساسية لإغاثة المتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية".

وشدد المصدر على "أهمية تسريع وصول الشاحنات المتبقية لتلبية احتياجات السكان العاجلة".

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية في الخارجية البريطانية أنيليز دودز إن "وقف إطلاق النار في غزة يتيح إدخال مزيد من المساعدات إليها، لكن واحدة من الوكالات الحيوية وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواجه حافة الهاوية الأسبوع القادم.

وأضافت دودز أن أطفال الأراضي الفلسطينية المحتلة تتوفر لهم الرعاية الصحية والتعليم بفضل الأونروا، وأنه يجب أن تتمكن من العمل خاصة الآن.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • جينيفر لوبيز تحتفل باللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها
  • صور صادمة: قضيب حديدي اخترق جسمه.. الأطباء ينقذون عاملا بأعجوبة
  • صور صادمة: قضيب حديدي إخترق جسمه.. الأطباء ينقذون عامل بأعجوبة
  • نتنياهو: شكرا لك يا رئيس ترامب على الوفاء بوعدك بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها
  • مقتل جندي لبناني وإصابة آخر بنيران إسرائيلية في الجنوب
  • كمائن الموت.. القسام تعرض الجزء الثاني من عملياتها في بيت حانون (شاهد)
  • فيديو لسيدة لبنانية تتحدّى جندياً إسرائيلياً: قوّص!
  • انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة
  • انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة الجمعة
  • انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة