ندوة علمية توصي بتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أوصت ندوة علمية نظمها مجمع القرآن الكريم، أمس الثلاثاء، بمقره في الشارقة، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والجامعة القاسمية وإذاعة وقناة القرآن الكريم من الشارقة، بتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم.
وأكد المشاركون في الندوة، التي حملت عنوان «نحو إنتاج إعلامي وفني معاصر لخدمة القرآن الكريم»، العمل على ترسيخ قيم القرآن وآدابه وتعاليمه، ويسهم في بناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة، وتوظيف التقنيات العلمية والإعلامية الحديثة، بهدف تعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر في خدمة كتاب الله.
ودعوا لتعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي تعمل على صناعة الثقافة وتشكيل الوعي بالمجتمع، حيث تسهم إذاعات القرآن الكريم في نشر الرسالة السامية للقرآن، وإظهار حقيقة الإسلام وسماحته واعتداله، وبناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة ونشر القيم الأخلاقية والتسامح بين أفراد المجتمع.
حضر الندوة الدكتور عبدالله خلف الحوسني، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، ومحمد خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، وقدمها الباحثون المشاركون من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والجامعة القاسمية ومجمع القرآن الكريم.
وناقشت الندوة أساليب تعليم القرآن في وسائل الإعلام والأثر الاجتماعي لاستخدام وسائل الإعلام في نشر القرآن ورسالته السامية، وخدمة القرآن الكريم في وسائل الإعلام المعاصر.
وأكد الدكتور عبدالله خلف الحوسني، أهمية النتائج المثمرة التي أوصى بها المشاركون في الندوة التي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء.
ولفت إلى أن الأبحاث والنقاشات التي تم طرحها، كشفت عن أفكار تطويرية وتكاملية تهدف للارتقاء بخدمة القرآن الكريم في وسائل الإعلام، وتوظيف التقنيات الحديثة، بهدف تعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر في خدمة القرآن والتعاون المستمر بين الجهات الأكاديمية.
وفي ختام الندوة، تم تكريم المشاركين والمتحدثين؛ تقديراً لجهودهم البحثية والعلمية التي تناولت التحديات المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على قدسية النص القرآني والفرص الواعدة التي تتيحها التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجمع القرآن الكريم الشارقة التقنیات الحدیثة وسائل الإعلام القرآن الکریم لخدمة القرآن
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يستعرض كنوز الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
استعرض الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال برنامج تليفزيونى،القيم والمعاني العظيمة التي يحملها الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم، مستخرجًا منه دروسًا في الإحسان والتواضع والتعامل مع المحن بنظرة إيجابية، وذلك ضمن برنامج "اللؤلؤ والمرجان".
أوضح سيادته أن هذا الجزء يسلّط الضوء على قيمة "أنا" في القرآن الكريم، مشيرًا إلى الفرق بين "أنا" النورانية التي تبعث الطمأنينة وتفيض بالرحمة، كما قال يوسف لأخيه: {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ}، وبين "أنا" الاستعلاء التي تُفضي إلى الكِبْر والغرور، كما قال إبليس: {أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ}. وأكد أن المؤمن الحقّ يستخدم "أنا" التي تنشر الطمأنينة والحبّ، وليس تلك التي تدفع إلى التعالي والغرور.
كما استعرض ثبات الإحسان في شخصية سيدنا يوسف عليه السلام، موضحًا أن هذا الوصف لم يفارقه سواء كان في السجن أم في الملك، فقد قيل له في الحالين: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، مشيرًا إلى أن الإحسان لا يتبدل بتغيّر الأحوال، بل هو خُلُق راسخ في النفوس العظيمة.
وختم حديثه بالتأمل في قول سيدنا يوسف: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ}، لافتًا إلى أنه لم يقل "إذ أخرجني من الجب"، رغم أن محنته بدأت من الجب، وذلك لأن القلوب العظيمة لا تذكر الألم، بل تنظر إلى النعم. وهكذا يجب أن يكون حال المؤمن، يتجاوز المحن، ويركّز على نعم الله وشكره عليها.