"دور علماء الأزهر في انتصارات أكتوبر".. أمسية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية من مسجد البيطار التابع لإدارة أوقاف أبشواي، بعنوان: "دور علماء الأزهر في انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد صابر مدير إدارة أوقاف أبشواي، وعدد من العلماء والأئمة، وجمع غفير من جمهور المسجد، وذلك من خلال تقديم الأمسية الدعوية بعنوان "دور علماء الأزهر في انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر لم تقتصر على جنودنا البواسل وفقط، بل كان هناك رجال آخرين يعملون في الخفاء لهم الفضل الكبير أيضا بعد الله (عز وجل) في تحفيز الجنود وبث الروح وقوة العقيدة في نفوسهم حتى يستبسلوا ويقفوا بشموخ وقوة وصلابة في وجه العدو المتغطرس، وهو ما حدث بالفعل من رجال الأزهر الشريف في مصر وقت الحرب.
العلماء: دور رجال الأزهر الشريف وعلماء الأوقاف تجلى في حرب أكتوبر من خلال الوقوف بجانب جنودنا البواسلكما أشار العلماء أن دور الأزهر وعلماء الأوقاف في حرب أكتوبر المجيدة تجلى؛ وذلك من خلال قيام شيخه وقيادته وعلمائه الأجلاء بالوقوف جنبا إلى جنب مع جنودنا البواسل يبيتون معهم؛ دعما لهم، ورفعا لحالتهم النفسية، وترقية لروحهم المعنوية، ويرسخون في قلوبهم ونفوسهم محبة الأوطان، وأنها جزء من العقيدة، والشهادة في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والعرض من أعظم الأعمال وأرفعها درجة عند الله.
كما أوضح العلماء، أن الإمام الإكبر فضيلة الشيخ/عبد الحليم محمود شيخ الأزهر "رحمه الله"، قبيل حرب رمضان المجيدة، رأى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات"رحمه الله" بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنا إياه بالنصر، فحفظ الله مصرنا، وقواتنا المسلحة، ورجال أمننا، وأزهرنا الشريف من كل سوء ومكروه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف أكتوبر انتصارات الأزهر الأوقاف العلماء الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.
وغرس وزير الأوقاف، اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا، وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.
وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري، عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة، ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.
وأشاد وزير الأوقاف، بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.
وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: «الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة»، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.