خدمات متواصلة ودعم مجتمعي سخي دون انقطاع ما زال يُحيي دار المسنين في العاصمة عدن التي أنشأتها مؤسسة الأم تريزا في العام 1953م، أكثر مساحة هادئة للعجزة بعيداً عن صخب الحياة.

رغم الوضع الاقتصادي المنهار والغلاء المعيشي الفاحش وانهيار الريال اليمني، يعيش المسنون في دار العجزة بمديرية الشيخ عثمان في حالة ممتازة وسط رعاية فائقة سواء من طاقم العمل أو المبادرات والمساهمات المجتمعية من جهة والتجار من جهة أخرى.

أمن وأمان الدار لم يغب من المشهد العدني فعقب مجزرة 2016 التي قُتلت فيها أربع راهبات كاثوليكيات بعد هجوم مسلح لتنظيمات إرهابية تبنت المجزرة، تمركزت قوات عدن والحزام الأمني في الدار بشكل متواصل لحمايته والنزلاء والطاقم وسط رعاية أمنية عالية.

وقال علي عيدروس مدير دار المسنين، إن الوضع في الدار مستقر جدا، وكل الأشياء الأساسية متوفرة من طعام وشراب وملابس، حتى متابعة صحة النزلاء وإجراء العمليات المجانية إن لزم الأمر كل ذلك وأكثر وسط طاقم يرعى كبار السن بشكلٍ متناوب.

وأشاد بالمساهمات العدنية من كل فئات الشعب الفردية والجماعية والدعم السخي الذي يستقبله الدار والزيارات المتواصلة رحمة بالمسنين هي المحرك الأول للدار واستمراره حتى اللحظة.

وفي مارس المنصرم احتفى عدد من نشطاء المجتمع المدني بعيد الأم الذي يصادف الـ21 من مارس كل عام بزيارة ميدانية إلى الدار في زيارة رعتها مؤسسة بيت النور وشارك بها 15 ناشطًا في المجتمع المدني من ست محافظات يمنية.

لم تقتصر الزيارات على الكبار والبالغين فحتى روضات الأطفال تكفلت اداراتهم بزيارات متواصلة للدار والمكوث مع المسنين وسط أحاديث طويلة ولعب مع هدايا رمزية تدخل في كل مرة الفرحة على قلوبهم بعد أن هجرهم أهلهم وذووهم.

ورغم زيارة بعض الاقارب لبعض المسنين إلا أن بعضهم لا يُعرف أقاربهم فقد وُجدوا مرميين في الشوارع، والبعض الآخر بعد أن تركهم ذووهم في الدار لم يعودوا لزيارتهم.

إحدى زائرات الدار، علياء أحمد، تخبر "نيوزيمن" عن مدى الانسجام بين النساء المُسنات وكادر العمل المؤلف من عدد من النساء والفتيات، ومدى الاهتمام واللطف والمعاملة الحسنة.

وتبادر المسنات بالتصريح عن حبهن لكل من يهتم بهن بالدار حيث إن البعض طريح الفراش ويشكل عبئا كبيرا على كادر العمل.

ويعاني بعض المسنين من أمراض مزمنة، وكذا من الخرف والنسيان، نظراً لكبر سنهم، فيما تلتزم الدار بتقديم الرعاية للمسنين ولو استلزم ذلك نقلهم لمشافٍ خاصة رغم أنه لا يوجد أي دعم حكومي.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

وزير العمل في زيارة مفاجأة للقومي لدراسات السلامة والصحة المهنية و"مديرية القاهرة"

قام محمد جبران وزير العمل، صباح اليوم الأحد، بزيارة مفاجأة إلى المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بمنطقة ميدان الحجاز في مصر الجديدة، والذي تأسس بقرار جمهوري رقم  932 لسنة 1996.

وتفقد جبران، معامل وأقسام وإدارات "المركز"، للوقوف على الوضع الحالي والرؤية المُستقبلية ووعد بمواجهة كافة المُشكلات والمُعوقات، من أجل عودة دور المركز الريادي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط في مجال التدريب، وتقديم الخدمات الميدانية، والمشُورة الفنية للمنشأت الصناعية لمعاونتها في وضع الوسائل المُلائمة للحد من مخاطر العمل، وأضراره في مختلف القطاعات والتوعية بأهمية السلامة والصحة المهنية على بيئة العمل، لحماية العامل وأدوات الإنتاج، تحت شعار "بالوعي نُحقق العمل الأمن "، وبرؤية أن تُصبح مصر مرجع عربي في بناء وتطبيق نظم السلامة والصحة المهنية.

كما تفقد وزير العمل، مقر مديرية العمل بالقاهرة بمبنى مركز السلامة والصحة المهنية، وحث العاملين على الانضباط في العمل، والإلتزام بتقديم الخدمات للمواطنين بشكل لائق وكريم، حيث كان في إستقباله أحمد عزاز مدير المديرية.

وخلال تفقده "المركز" و"المديرية" اتخذ مجموعة من الإجراءات التأديبية لعدد من العاملين غير المُلتزمين، مؤكدًا أنهناك زيارات مفاجأة مُرتقبة إلى مديريات العمل والمؤسسات التابعة للوزارة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعتزم إعادة تشغيل المصانع المتعثرة.. خبراء: تستهدف زيادة الإنتاج وتقليل نسب البطالة.. ولا بد من التقييم الجيد للأوضاع قبل الشروع في العمل
  • «حياة كريمة» تواصل تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر الأولى بالرعاية في جميع المحافظات
  • جهاز تنمية المشروعات: مستمرين في التمكين الاقتصادي للمرأة ومساندة مشروعات ذوي الهمم
  • محافظ شمال سيناء: الملف الاقتصادي يتصدر أولويات العمل خلال الفترة المقبلة
  • جامعة الملك سلمان الدولية تواصل تأهيل طلابها لسوق العمل
  • وزير العمل في زيارة مفاجأة للقومي لدراسات السلامة والصحة المهنية و"مديرية القاهرة"
  • باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات مستمر في التمكين الاقتصادي للمرأة
  • "تنمية المشروعات" يواصل جهوده في التمكين الاقتصادي للمرأة ودعم ذوي الهمم
  • عاجل| رئيس الوزراء يتفقد أعمال إحياء حديقة الأزبكية
  • القطاع الخاص العراقي وتحسين بيئة الاستثمار في خطة التنمية الوطنية