زعيم جماعة صعدة يقول ان الوساطة العمانية اخذت وقتها الكافي ويتوعد
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
صنعاء((عدن الغد )) خاص
اطلق زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي تهديدات جديدة طالت المملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية.
وفي خطاب مطول للرجل امس بثته وسائل اعلام في صنعاء قال الرجل ان الوساطة العمانية اخذت وقتها الكافي.
وتوعد عبدالملك بانتزاع صرف الرواتب وغيرها من المطالب من التحالف العربي.
وقلل عبدالملك من التطورات الحاصلة التي تمثلت بإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وقال ان الرحلات في مطار صنعاء محدودة وان دخول السفن الى ميناء الحديدة تتم بعد وساطات واتصالات كثيرة .
ودعا عبدالملك أنصاره للتوحد وعدم الاختلاف والحذر مما قال انها مخططات تهدف لتقسيمهم .
وقال عبدالملك ان جماعته لن تترك الوضع كما هو عليه الان متوعدا باتخاذ إجراءات ضد الأطراف المناوئة لهم.
ويأتي خطاب عبدالملك في حين تتصاعد التحركات الشعبية في مناطق سيطرة الجماعة ضدها.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
صعدة والسيد حسن.. قصة العشق العابرة للمسافات والحدود
يمانيون/ كتابات/ محمد محسن الجوهري
أرضُ صعدة موطنٌ للكثير من البدايات، ليس فقط على مستوى المشروع القرآني، بل حتى في عشقها للسيد حسن نصرالله، رضوان الله عليه. فقد سبقت سائر البلاد اليمانية في محبته منذ مطلع التسعينيات، عندما رأت فيه الأمل الذي يكسر هيبة “إسرائيل”، ويؤكد أن لله في هذا الكون رجالًا لا ينحنون للطغاة، ولو تكالب عليهم أئمة الشر وفئات النفاق.
يذكرُ أهل صعدة بدايات عشقهم للسيد حسن، حتى قبل عصر الفضائيات والشبكة العنكبوتية، حيث كانت أغلب الصور المتوفرة مجرد قصاصات مجمعة من جرائد ومجلات، ومع ذلك كان لها هيبتها وعظمتها، وهي تزين جدرانهم الطينية العتيقة على امتداد البلاد. ومن هنا بدأت القصة التي ظلت مغمورة لعقد ونصف، حتى ظهر المشروع القرآني على يد السيد حسين بدر الدين، رضوان الله عليه.
بعد ذلك، بدأ ذكر صعدة يتردد في وسائل الإعلام، وأدرك البعض أن للسيد حسن نصرالله أرضًا أخرى تعشقه كما تعشقه الضاحية والجنوب اللبناني. ولو أن الوطنية تقاس بعدد المريدين، لكان ثرى صعدة أَولى برفاته الطاهرة من أرض لبنان، ولكانت جبالها درعه الحصين. لكن مشيئة الله قضت أن يكون على خط النار في مواجهة العدو الصهيوني، قريبًا من فلسطين المحتلة حيث ينبغي أن يكون.
كان أهل صعدة يتابعون أخبار السيد حسن أولًا بأول، ويعيشون معه كل مراحل الصراع، حزنًا وفرحًا، من “عناقيد الغضب” إلى التحرير الكبير لجنوب لبنان في أيار/مايو 2000، حيث احتفلت صعدة بذلك النصر العظيم، فازداد حبهم وعشقهم للسيد ورجال حزب الله. واستمر هذا الارتباط خلال حرب تموز 2006 وغيرها من الأحداث الجسام، وانتهاءً باستشهاده المبارك بعد خمسين عامًا من الجهاد والتضحية في سبيل الله.
ومن المواقف الطريفة التي تعكس ذلك العشق، أن أهل صعدة يحفظون أسماء الأشهر الميلادية على الطريقة الشامية، فيعرفون “شباط” و”آذار” و”نيسان”، لأن السيد حسن اعتاد ذكرها في خطاباته، كما يحفظون المناسبات الكبرى التي وقعت فيها مثل التحرير في 25 أيار/مايو، وحرب 2006 في تموز/يوليو.
ولا ينسى أهل صعدة المرة الأولى التي ذكر فيها السيد حسن اسم بلادهم عام 2009، عندما دعا النظام السابق إلى وقف عدوانه عليها إبان الحرب السادسة في رمضان من تلك السنة، وكان ذلك مصدر فخر وكرامة لكل أهلها، إذ مثّل منعطفًا مهمًا في تعريف العالم بالمشروع القرآني داخل اليمن وخارجه.
أما ما بعد ذلك، فهو تاريخ يتشارك فيه اليمانيون جميعًا. فقد أصبح السيد حسن في نظر الجميع، القائد الوفي، والناصر الأول لمظلومية الشعب الفلسطيني. وكانت كل كلمة يذكر فيها اليمن ومظلوميته ذات وقع خاص في نفوس كل الأحرار الذين يعرفون الحق وأهله.
وهكذا، يبقى عشق أهل صعدة للسيد حسن نصرالله شاهدًا على عمق الروابط الروحية والفكرية التي تتجاوز الحدود والجغرافيا، لتجتمع في ميادين الصدق والثبات. لم يكن حبهم مجرد مشاعر عابرة، بل هو امتداد لمسيرةٍ من النضال والتضحية، حيث تتلاقى القلوب المؤمنة على درب الحرية والكرامة. وكما ظل السيد حسن رمزًا للمقاومة، ستظل صعدة واليمن كله، وفيةً لخطه المقاوم، مستلهمةً من كلماته ومواقفه الثبات في وجه الطغيان حتى يتحقق النصر الموعود وتتحرر فلسطين، بإذن الله.