هاريس؟ أم ترامب؟ لمن سيصوت الأمريكيون الأفارقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
إن الناخبين السود المسجلين في الولايات المتحدة لديهم وجهة نظر إيجابية للغاية عن نائبة الرئيس كامالا هاريس، لكنهم أقل ثقة في أنها ستغير البلاد للأفضل. هذا ما توصل إليه استطلاع رأي حديث أجراه مركز AP-NORC لأبحاث الشؤون العامة. فهل سيصوت السود لترامب الجمهوري الأبيض أم لهاريس ذات البشرة الملونة؟
أظهر استطلاع أجري في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أن حوالي 7 من كل 10 ناخبين سود لديهم وجهة نظر إيجابية إلى حد ما أو إيجابية للغاية عن هاريس، مع وجود اختلافات قليلة بين الناخبين السود من الرجال والنساء حول كيفية نظرتهم إلى المرشحة الديمقراطية.
في المقابل، كانت آراء الناخبين السود في الرئيس السابق دونالد ترامب سلبية إلى حد كبير، مما يؤكد التحديات التي يواجهها المرشح الجمهوري في سعيه لتقويض الدعم الذي تحظى به هاريس بين الرجال ذوي البشرة الداكنة.
ويعتبر الناخبون السود بمثابة دائرة انتخابية ديمقراطية مهمة، وقليل منهم منحازون إلى الحزب الجمهوري. ووفقًا للاستطلاع، فإن ثلثي الناخبين السود يعتبرون ديمقراطيين، وحوالي 2 من كل 10 يعتبرون مستقلين، و1 من كل 10 يعتبر جمهوريا.
غير أن الاستطلاع أظهر، على الرغم من هذه الفجوة في وجهات النظر بين المرشحين، أن الناخبين السود أقل يقينا بشأن ما إذا كانت هاريس ستضع البلاد على مسار أفضل، أو ستحدث فرقا كبيرا في حياتهم الخاصة.
فالذين يرون أنها "سوف تغير البلاد للأفضل" لا يتجاوز نصف الناخبين، في حين قال حوالي 3 من كل 10 إن هذا الجملة تصفها "بشكل جيد إلى حد ما" وحوالي 2 من كل 10 يقولون إن الوصف "ليس جيدا جدا" أو "ليس جيدا على الإطلاق".
ويعتقد حوالي نصف الناخبين السود فقط أن نتيجة هذه الانتخابات الرئاسية سيكون لها "قدر كبير" أو "قدر لا بأس به" من التأثير على حياتهم الشخصية، وهو التقييم الذي يتماشى مع الأميركيين بشكل عام.
الاقتصاد والصحة والجريمة.. يعتقد معظم الناخبين السمر أن هاريس أفضل لمعالجتهاعند سؤالهم عن المرشح الذي سيتعامل بشكل أفضل مع قضاياهم الرئيسية، بما في ذلك الاقتصاد والرعاية الصحية والجريمة، كان لدى الناخبين السود إجماع على هاريس. وقال حوالي 8 من كل 10 ناخبين من ذوي البشرة الداكنة: إن الاقتصاد هو أحد أهم القضايا التي ستشكل عاملا هاما في التصويت.
لكن حوالي ثلاثة أرباع الناخبين ذوي البشرة السمراء قالوا إن الرعاية الصحية كانت واحدة من أهم القضايا، مقارنة بأكثر من نصف الناخبين المسجلين بقليل، كما أنهم كانوا أكثر ميلاً من الناخبين ككل للقول بأن سياسة الأسلحة والجريمة من أهم القضايا.
في كل هذه المجالات وفي مواضيع أخرى مثل الإجهاض وتغير المناخ، كانت هاريس تتميز عن تتفوق على ترامب لدى الناخبين السود. لكن حجم هذه الميزة كان أكبر في بعض القضايا من غيرها.
Relatedميلوني تفوز بخلاف دبلوماسي مع ماكرون بإلغاء الإشارة إلى الإجهاض من البيان الختامي لمجموعة السبعبولندا تصدر مبادئ توجيهية جديدة لتيسير الوصول الآمن إلى الإجهاضاحتجاج لسيدات برازيليات أمام الكونغرس ضد مشروع قانون يقيّد حقوق الإجهاضقال حوالي 6 من كل 10 ناخبين من ذوي البشرة السوداء إن هاريس أفضل للتعامل مع الاقتصاد، بينما قال حوالي 2 من كل 10 نفس الشيء عن ترامب، ما أعطى هاريس ميزة بنحو 40 نقطة.
أما فيما يتعلق بسياسة الإجهاض، فكانت لها ميزة بنحو 60 نقطة على ترامب.
لقد كثفت حملة ترامب التواصل مع مجتمعات الأمريكيين من أصول أفريقية، هذا العام. وتعتقد حملة الرئيس السابق أن رسالته حول الاقتصاد والهجرة والقيم التقليدية يمكن أن تحقق اختراقا ملحوظا لقاعدة الدعم التقليدية للديمقراطيين بين الناخبين السود، وخاصة في فئة الشباب.
الناخبون السود ينظرون إلى ترامب بشكل سلبيإن هناك عددا قليلا نسبيًا من الناخبين السود الذين تعتبر وجهة نظرهم إيجابية عن ترامب، أو يرون فيه مرشحًا يتمتع بصفات مهمة للرئاسة. ووجد الاستطلاع أن حوالي 8 من كل 10 ناخبين سود لديهم وجهة نظر غير إيجابية إلى حد ما أو غير إيجابية للغاية تجاه ترامب.
قال حوالي 1 من كل 10 إن ترامب "سيغير البلاد للأفضل" أو "سيقاتل من أجل أشخاص مثلك"، وقالت نسبة منخفضة مماثلة من الناخبين السود أن ترامب سيكون رئيسًا جيدًا. وقال حوالي 7 من كل 10 ناخبين سود إن عبارة "سيقول أي شيء للفوز بالانتخابات" تصف ترامب بشكل جيد للغاية في أضعف الإيمان.
الطرفان يستهدفان ذي البشرة السمراء في الانتخابات المقبلةكانت حملة ترامب تجري جلسات استماع وفعاليات في أحياء الأمريكيين من أصل أفريقي في مدن مثل فيلادلفيا وديترويت وميلووكي. ونسقت الحملة جولةً باسم "أصوات سوداء من أجل ترامب" عبر المدن في أيلول/ سبتمبر.
في الوقت نفسه، عقدت حملة هاريس عددًا من الفعاليات الموجهة للناخبين السود وخاصة الرجال منهم، ونشرت عددًا من النواب البارزين، بما في ذلك المشرعون والمشاهير وقادة الحقوق المدنية، في مجتمعات السود في الأسابيع الأخيرة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هاريس وبايدن يحييان ذكرى 7 أكتوبر: "اليوم جذّر الخوف العميق في قلوب اليهود في أميركا والعالم" ترامب يرفض مناظرة ثانية مع هاريس: فات الأوان بسبب الحرب في غزة.. مسلمون أمريكيون يقررون التصويت للمرشحة المستقلة جيل شتاين بدلا من هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب استطلاع رأي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس الحزب الجمهوريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان ثقافة إسرائيل طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان ثقافة إسرائيل طوفان الأقصى غزة الحزب الديمقراطي دونالد ترامب استطلاع رأي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس الحزب الجمهوري الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان ثقافة إسرائيل طوفان الأقصى غزة الاقتصاد الصيني قتل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي فرنسا الذكاء الاصطناعي السياسة الأوروبية الناخبین السود یعرض الآن Next ذوی البشرة وجهة نظر إلى حد
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعّد ضد أسوشيتد برس.. ممنوعة من المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية حتى تغيير "خليج المكسيك"
في خطوة أثارت الجدل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 18 فبراير/ شباط عن استمرار منع وكالة أسوشيتد برس (AP) من حضور فعاليات البيت الأبيض، بما في ذلك الدخول إلى المكتب البيضاوي ومرافقة الرئيس على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، حتى تعتمد الوكالة تسمية "خليج أميركا" بدلاً من "خليج المكسيك".
وقد بدأت الأزمة في يناير/ كانون الثاني 2025 عندما وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه وزارة الداخلية لتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا"، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية الأميركية.
لكن أسوشيتد برس رفضت هذا التغيير، مستندة إلى معاييرها التحريرية التي تؤكد على استخدام الأسماء الجغرافية المعترف بها دوليًا.
وأوضحت الوكالة أن "خليج المكسيك" يحمل هذا الاسم منذ أكثر من 400 عام، وأنها ستستمر في استخدامه مع الإشارة إلى التسمية الجديدة التي اختارها ترامب.
في الوقت نفسه، استمر البيت الأبيض في تصعيد الموقف باستبعاد مراسلي أسوشيتد برس من عدة فعاليات رئاسية، زاعمًا أن رفض الوكالة لاعتماد الاسم الجديد يعد "قرارًا مثيرًا للخلاف ومضللًا".
وعلى الرغم من ذلك، حافظت الوكالة على إمكانية دخول مجمع البيت الأبيض، لكنها مُنعت من تغطية بعض المؤتمرات الصحفية الرئيسية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وجمعيات صحفية، معتبرين أن هذه الإجراءات تشكل ضغطًا سياسيًا على المؤسسات الإعلامية وتمثل مساسًا بحرية الصحافة.
من ناحية أخرى، أثارت هذه القضية غضب العديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى، حيث أعلنت وكالة رويترز وصحف كبرى تضامنها مع أسوشيتد برس، مؤكدة أن رفض استخدام التسمية الجديدة لا يعني معارضة الحكومة، بل هو جزء من الالتزام بالمهنية الصحفية والاستقلال التحريري. وأعربت جمعية المراسلين بالبيت الأبيض عن قلقها من أن هذا النهج قد يشكل سابقة خطيرة في العلاقة بين الحكومة ووسائل الإعلام.
علاوة على ذلك، لم يقتصر الجدل على الداخل الأميركي، بل امتد إلى الساحة الدولية، حيث عبرت الحكومة المكسيكية عن استيائها من تغيير الاسم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل تعديًا على هوية المنطقة.
وهددت المكسيك باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركات التي تعتمد التسمية الجديدة، خاصة بعد أن قامت "غوغل" بتحديث خرائطها لتعكس "خليج أميركا" داخل الولايات المتحدة، وهو ما أثار استياء الحكومة المكسيكية التي منحت الشركة مهلة أخيرة للتراجع عن القرار.
Relatedإنقاذ حوت عالق في حبال شبكة في خليج المكسيكفيديو | دوامة من النار تحت سطح المياه في خليج المكسيكفي سياق متصل، لا يبدو أن ترامب سيتراجع عن موقفه، حيث أكد خلال تصريحاته الأخيرة في منتجعه "مار إيه لاغو" في فلوريدا أن "الإعلام يجب أن يكون وطنيًا، ويجب أن يعكس حقيقة أن هذا الخليج أميركي"، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي لا تلتزم بالقرار قد تواجه قيودًا إضافية في المستقبل.
ويفتح هذا التصعيد الباب أمام مواجهة جديدة بين إدارة ترامب والإعلام، في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي توترات غير مسبوقة، قد تكون لها تداعيات طويلة الأمد على حرية الصحافة في الولايات المتحدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيت الأبيض يمنع مراسل "أسوشيتد برس" من دخول المكتب البيضاوي بسبب خليج المكسيك.. فما القصة؟ "غوغل" تغير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"على خريطتها امتثالًا لترامب في عهد ترامب.. وعود ببداية عصر ذهبي واستعادة قناة بنما وخليج المكسيك يتحول إلى "خليج أمريكا" دونالد ترامبإعلامالولايات المتحدة الأمريكيةحظر