(حوار خاص) مديرة صندوق النظافة في تعز تكشف عن تجاوزات قانونية وإجراءات صارمة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ حوار: صلاح الواسعي
كشفت مديرة عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز (وسط اليمن) عن وجود تجاوزات قانونية في المؤسسة الحكومية التي تترأسها.
وثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول أداء مكتب صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، مع استمرار جهود الصندوق لإبقاء المدينة نظيفة.
أفاد نشطاء في التواصل الاجتماعي، بأن مديرة الصندوق، إفتهان المشهري، تقود جهودًا عملية لمكافحة ما وصفوه بالفساد داخل صندوق النظافة.
وأشار البعض منهم إلى أنها تواجه تحديات كبيرة في عملها نحو تحقيق الإصلاحات، بينما دعا آخرون إلى تكثيف جهودها، مع إبداء بعض الشكوك حول مستوى أدائها كمديرة لصندوق النظافة.
على ضوء ذلك، أجرى موقع “يمن مونيتور” لقاءً صحفيًا مع إفتهان المشهري، مديرة عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، لتسليط الضوء على ما يجري وكشف ملابسات الأوضاع.
كشفت المشهري عن وجود تجاوزات قانونية ووجود أسماء وهمية غير حقيقية، وقد اتخذت إجراءات صارمة تجاهها.
كما كشفت عن وجود ازدواج وظيفي كبير، فهناك من الموظفين من يعملون في مكاتب أخرى وهم موجودون ضمن صندوق النظافة والتحسين. ويبلغ عددهم حوالي 200 موظف.
وقالت إنه تم إحالة بعض الموظفين إلى النيابة العامة والشؤون القانونية في المحافظة، وهم من المحصلين الذين عليهم متأخرات كبيرة تصل إلى 250 مليون.
وأكدت المشهري أن إيرادات المحافظة ارتفعت منذ توليها إدارة الصندوق، بنسبة 100%، حيث كانت تتراوح من 70 إلى 90 مليون، أما اليوم فهي 180 مليون.
وأشارت إلى قيامها بمتابعة جميع متعلقات الصندوق في الجهات الحكومية، ووجدت قبولًا على سبيل المثال.
وقالت إنها طالبت بالأموال التي كانت مخصصة لأعمال الصندوق منذ 2019 في وزارة المالية والتي تبلغ 850 مليون، وقد تم صرفها بمحضر رسمي في وزارة المالية بحضور وزير المالية، وخصصت لشراء معدات لصندوق النظافة.
وأكدت المشهري أن هناك معدات قادمة لمحافظة تعز ستحقق نقلة غير عادية في صندوق النظافة داخل المحافظة، كما أنها أشارت إلى وجود خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات، كان بدايتها وضع بناء مؤسسي حقيقي، وعمل لائحة داخلية تنظم العمل داخل الصندوق.
واختتمت حديثها بقولها: “إن الحل المناسب لصندوق النظافة والتحسين في مدينة تعز هو تغيير استراتيجية عمل المكتب في ظل الظروف الراهنة لتحسين عمل الصندوق، وخلق استراتيجية جديدة لأعمال النظافة داخل المدينة تكون مستحدثة وحديثة.”
نص الحوار:
1- من المرجح أن هناك صعوبات وتحديات يواجهها صندوق النظافة والتحسين في مدينة تعز حاليًا، ما هي؟
التحديات تتعلق بالمعدات؛ قلة المعدات داخل صندوق النظافة والتحسين تمثل تحديًا كبيرًا حاليًا. قلة الإمكانيات، وقلة وجود البراميل، تؤثر سلبًا على أداء الصندوق بشكل كبير. كذلك، مصادر الإيرادات، وعدم صب الإيرادات في أوعيتها الحقيقية.
2- يتحدث البعض عن قيامك بمكافحة الفساد داخل الصندوق، ما هي أهم مظاهر الفساد التي تم رصدها؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتيها بشأنها؟
كانت هناك تجاوزات كثيرة من قبل، مثل وجود أسماء وهمية في الميدان غير حقيقية، وتم اتخاذ إجراءات صارمة تجاهها. قمنا بتوزيع العمال على مستوى المربعات والقطاعات داخل المدينة، واعتماد كشف أساسي موقع ابتداءً من المشرف الأساسي والمراقب ومشرف المشروع ومسؤول الترحيل والمسؤولين على جميع القطاعات. تم توقيع الكشوفات بطريقة شفافة جدًا، وما عدا ذلك تم استبعادهم كونهم غير موجودين على أرض الواقع. هذه بعض التصحيحات التي قمنا بها في الميدان. كذلك، هناك ازدواجية كبيرة في عمال المكاتب؛ فمنهم من يعمل في مكاتب أخرى وهم موجودون في الصندوق، سواء في التربية أو الصحة أو الأشغال. بعد الإجراءات التي اتخذناها، تمت إحالة أوراق بعض المحصلين الذين عليهم متأخرات كبيرة تصل إلى 250 مليون إلى النيابة العامة والشؤون القانونية في المحافظة.
3- هل واجهتي ضغوطات أو تهديدات نتيجة قيامك بهذه الإصلاحات ومكافحة الفساد؟
الضغوطات التي أواجهها تتمثل في الحملات الإعلامية غير المبررة. منذ توليت إدارة الصندوق، رغم معرفتهم بما يعانيه الصندوق، وجدت أن عليه عجزًا ماليًا يصل إلى 400 مليون ريال. الإيرادات كانت تتراوح بين 70 إلى 90 مليون، أما الآن فقد ارتفعت إلى 180 مليون، وهذا يُعتبر ارتفاعًا بنسبة 100%. تم استبعاد حوالي 150 إلى 200 اسم وهمي.
4- كيف تقيمين دعم السلطة المحلية لجهودك في إصلاح مكتب النظافة والتحسين؟
وجدت دعمًا معنويًا من السلطة المحلية فيما يتعلق بالتصحيحات. لم يتدخلوا في هذا المجال، وأعطونا صلاحيات كاملة ومطلقة لاتخاذ بعض الإجراءات، مع بعض التدخلات غير المستحبة في بعض الأمور.
5- كيف تعاملت مع موضوع نقص الموارد والمعدات في الصندوق؟
تابعنا بقدر المستطاع جميع متعلقات الصندوق في الجهات الحكومية، ووجدنا قبولًا. على سبيل المثال، كانت هناك أموال مخصصة لأعمال الصندوق تبلغ حوالي 850 مليون من 2019، طالبنا بها وتم إخراجها الآن لشراء معدات. وقد تم الاتفاق بمحضر رسمي في وزارة المالية بحضور وزير المالية. كان هناك مبلغ في المحافظة مخصص للإصلاح البيئي، تمت متابعة الإدارة واستعادة المبلغ لشراء معدات جديدة.
6- ما هي أولوياتك في إدارة الصندوق للمرحلة القادمة؟
هناك معدات قادمة لمحافظة تعز ستحدث نقلة غير عادية في صندوق النظافة. تم وضع خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات، كان بدايتها إيجاد بناء مؤسسي حقيقي، وإعداد لائحة داخلية تنظم العمل داخل الصندوق.
7- هل هناك أمل بتحسن الأوضاع بشكل جذري في ظل الظروف الراهنة؟
الحل المناسب والجذري هو تغيير استراتيجية عمل المكتب في ظل الظروف الراهنة لتحسين عمل الصندوق، وخلق استراتيجية جديدة لأعمال النظافة داخل المدينة تكون مستحدثة وحديثة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: صندوق النظافة والتحسین
إقرأ أيضاً:
العنف ليس حلاً.. كلية التكنولوجيا والتعليم تفتح حوارًا مع الطلاب حول بناء الوعي
نظّمت كلية التكنولوجيا والتعليم ندوة توعوية بعنوان "العنف ليس حلاً... نحو شباب بلا عنف"، برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وائل إبراهيم أحمد عميد الكلية، وإشراف الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وذلك في إطار حرص جامعة حلوان على تعزيز ثقافة الحوار ونبذ مظاهر العنف داخل المجتمع الجامعي.
استهدفت الندوة رفع وعي الطلاب بمخاطر العنف وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار كبدائل حضارية لحل النزاعات، وضرورة تهيئة بيئة جامعية قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وتناول المحاضرون خلال الندوة آليات مواجهة ظاهرة العنف من منظور تربوي وثقافي، مؤكدين أن معالجة هذه الظاهرة تستلزم تضافر كافة الجهود بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
وشارك في فعاليات الندوة الدكتور يسري شعبان، عميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق، والأستاذ ياسر محمد عبد المنعم، مدير وحدة برامج التنمية البشرية، اللذان قدّما مداخلات ثرية ناقشت أبعاد العنف النفسية والاجتماعية، وسُبل بناء شخصية شابة قادرة على التعبير عن الرأي دون انزلاق إلى سلوكيات عدوانية.
وشهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من طلاب الكلية الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمحتوى المطروح، وحرصًا على المساهمة في نشر ثقافة السلام داخل الحرم الجامعي.
وقد اكد الدكتور وائل إبراهيم عميد كلية التكنولوجيا والتعليم على أن الكلية تولي أهمية كبيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية لطلابها، إلى جانب تأهيلهم علميًا ومهنيًا.
وأضاف أن مثل هذه الندوات تعكس وعيًا متزايدًا بين الطلاب بأهمية دورهم في بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والتسامح، مؤكدًا أن نبذ العنف يبدأ من داخل المؤسسات التعليمية، من خلال تعزيز روح التعاون والانتماء.